نون والقلم

محمد فؤاد يكتب: التجلي الأعظم

اجتذبت مدينة سانت كاترين–تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، حاضنة الأديان السماوية الثلاثة، صاحبة المكانة الروحية السامية في نفوس الجميع- أنظار شعوب العالم أجمع، تترقب احتفالية «سيناء أرض التجلي» المقرر لها 9 ديسمبر الجاري؛ للإعلان عن مشروع التجلي الأعظم الجاري تنفيذه على المدينة المقدسة ليجعل منها قلعة للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية.

على مساحة ألف متر مربع، يقام مسرح ضخم داخل خيمة كبيرة يجرى تجهيزها على أعلى مستوى. تمهيدًا لاحتفالية «سيناء أرض التجلي» التي تستضيف وفودًا عالمية تضم سفراء دول العالم. وشخصيات سياسية دولية، ومسئولي الشركات السياحية العالمية. ليشاهدوا تنفيذ مشروع التجلي الأعظم، وسط إجراءات أمنية محكمة لتأمين المدينة والمدقات الجبلية بالتعاون مع مشايخ القبائل البدوية. وتأمينًا صحيًا على أعلى مستوى لضمان سلامة الوفود.

مشروع التجلي الأعظم يحمل قيمة عالمية رفيعة تضيف للقيمة التاريخية والدينية لتلك المدينة المقدسة. فهو مشروع متكامل يتضمن إنشاء أكثر من 14 مشروعًا لتغيير شكل المدينة بالكامل. منها: إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس. وإنشاء النزل البيئي الجديد، والحديقة الصحراوية بمحاذاة سفح الجبل. وممشى درب موسى يحاكى المسار التاريخي لسيدنا موسى عبر وادي الراحة وصولًا لجبل التجلي. وتطوير منطقة استراحة السادات، وإنشاء ساحة السلام.

ويشمل المشروع أيضًا إنشاء فندق جبلي متكامل، ومركز الزوار الجديد بمدخل المدينة، والمجمع الإداري الجديد، والمبنى الاجتماعي الخاص بمركز الشباب، وتطوير المنطقة السياحية، ومركز البلدة التراثية، وتطوير منطقة البيوت البدوية، ومنطقة وادي الدير، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق، وإنشاء مجلس مدينة جديد، وقسم شرطة، وموقف للسيارات وآخر للجمال الخاصة بصعود السائحين لجبل موسى، ومنع دخول أي سيارات للدير سوى سيارات الكهرباء، لتجعل من سانت كاترين مدينة جميلة متكاملة جاذبة للسياح بمختلف ميولهم.

نثق في حكمة وحنكة اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في إقامة احتفالية عالمية تليق بقيمة مصر الحضارية، وعظمة الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتجعل من سيناء قبلة للعالم، ومحورًا يرتكز حوله أنظار جميع الشعوب ليروا عظمة مصر، وقدرات المصريين الهائلة على التعمير والتشييد والإنجاز، ومسابقة الزمن من أجل النهوض بمصر ورفعتها بين الأمم.

وبعد كل ما رأيته من استعدادات لتلك الاحتفالية الضخمة، وخطط المحافظة لإخراجها في صورة مبدعة، أتوقع ألا تقل عظمة عن احتفالية افتتاح طريق الكباش، ليعلم العالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان والفن والجمال، قادرة على النهوض، واستعادة الأمجاد، واحتضان السياح من كل ربوع العالم، وحمايته أمنيًا وصحيًا، وإبهار شعوب الأرض.

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t   F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى