يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من تواضع لله رفعه الله)
فالتواضع صفة من أجلّ الصفات التي يتصف بها الإنسان، ولا بد للجميع التحلي بها وهي تدل على طهارة النفس، والترابط الإنساني، وهذا ما اتصف به الكاتب عماد الدين أديب الذي توج بشخصية العام الإعلامية بجائزة الصحافة العربية.
جاء تكريمه ليس من فراغ بل لتاريخ طويل يدرس الذي أثلج صدور الإعلاميين بكلماته البسيطة في الحفل، وأكد أن الإعلام مهنة ورسالة، تهتم بالحقيقة و نشرها وإيصالها، وأن الإعلامين الشجعان يؤدون واجبهم المهني بصدق وأمانة وشرف.
بعد أن تخلى البعض عنها وباعوا مهنتهم تزلّفاً وتملّقاً بأرخص الأثمان وأصبح إعلامهم خاليا من المصداقية مفبركاً فاقداً للثوابت، ذلك الرجل الذي رغم تلك اللحظة الرائعة في حياة كل إنسان لم ينسَ أستاذ سمير عطا الله وزوجته وإخوانه وأبناءه ليشاركوه في تلك اللحظة ليدين لهم بالفضل ذلك التواضع، والاعلامي الراقي برقي قلمك الصادق بصدق مهنته.
جاء فوزه بالجائزة تقديرا لجهوده في مسيرة الإعلام العربي من خلال عمله كاتباً صحفياً ومحاضراً وناشطاً وسياسياً. وتاريخ حافل من الجد والكفاح لم يتفاخر ويحكي أنه عمل وأبدع بل ترك تاريخه يحكي عنه وعن مسيرته التي سخرها. للدفاع عن مهنته وهمومهم.
أبهر الإعلامي عماد الدين أديب الحضور بحديثه عن مشواره الإعلامي ودخوله عالم الصحافة والصعوبات التي واجهها في بداية حياته. فأعطى درسا لمن يحللون كل شيء من أجل الربح السريع. حتى لو تخلى عن ضميره المهني.
وسرد قصة أول عمل يلتحق به حيث كان صاحب العمل لا يدفع له راتب فلجأ للعمل معه مقابل سندوتشات ومشروبات في أحد المقاهي الذي كان الأخير يتعامل معه. وقال إن ما وصل له من نجاح كان بفضل العمل الدؤوب وحب الصحافة وبعض الأصدقاء الذين كان لهم أثر طيب في المسيرة المهنية.
وتابع حديثه الشيق الذي اعجب به الجميل وكان درساً لمن ماتت ضمائرهم مررت بصعوبات على الصعيد الشخصي وكانت الصعوبات لا تزيدنا إلا صلابة استمر في مسيرتي المهنية.
وبدأ مشواره مع الصحافة منذ أن كان طالباً في كلية الإعلام. ورغم صغر سنه وعدم الخبرة الكافية في مجال الصحافة إلا أنه أُختير ليجري حوار مع الرئيس الراحل أنور السادات والأديب الكبير نجيب محفوظ. وعمل عماد الدين أديبًا في جريدة «صوت الجامعة» في بدايته. والتي كانت تصدر من كلية الإعلام جامعة القاهرة والتي كانت تحت إشراف جلال الدين الحمامصي.
بدأ مشواره الصحفي مع جريدة الأهرام التي عمل فيها فور تخرجه من الجامعة عام 1977. ثم تركها بعد فترة عمل في مجلة «المجلة اللندنية» بالقاهرة. حيث ارتقى فيها بأسلوبه إلى درجة رئيس تحرير المجلة. بعد ذلك قام بتأسيس مؤسسة «الصحفيون المتحدون 175». والتي صدر منها: مجلة العالم اليوم، مجلة كلام الناس، مجلة آدم اليوم والتي كانت تنشر أسبوعياً.
وهو الابن الأكبر للسيناريست والكاتب الشهير (عبدالحى أديب) وهو شقيق الإعلامى (عمرو أديب) والمخرج (عادل أديب). يُعتبر من أوائل من قدموا البرامج الحوارية في مصر. وفي صغره ظهر فى فيلم (المشاغب) عام 1965 حيث أدى دور الطفل عصام في الفيلم.
ثم اتجه بعد ذلك إلى البيزنس ويمتلك شركة إنتاج فنى كبرى وهي (جود نيوز). ومن أبرز إنتاجها السينمائي فيلمى (عمارة يعقوبيان) عام 2006. و(حليم) عام 2006 وهو آخر أعمال الفنان الراحل (أحمد زكي) وصل لمنصب مدير تحرير جريدة الشرق الأوسط، ولمنصب رئيس تحرير مجلة سيدتي. وعمل كمستشار لشبكة أوربت. ومستشار شؤون الشرق الأوسط لشبكة أخبار إيه بي سي نيوز الأمريكية.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا