نون والقلم

محمود دشيشة يكتب: متى يُواجه المجتمع الفن الهابط

لا يستطيع أحد أن ينكر أن الماسونية منظمة عالمية لها الملايين من الأتباع في كل دول العالم، حتى في الدول العربية والإسلامية، ولها حكومات كاملة تسيطر عليها تمام السيطرة. وأنها تستطيع التأثير على الاقتصاد العالمي نفسه، وتمتلك تأثيرًا إعلاميًا غاية في القوة.ولكن لا تشعر بها لأنها تتخذ الأساليب الناعمة الهادئة للوصول لأهدافها في نشر الفساد والرشوة. وتجارة الرقيق والترويج لأفعال قوم لوط. وكل ذلك تحت شعارات براقة. أبرزها حاليا حقوق الإنسان والحرية الشخصية وتتعدد الخطط والأساليب الماسونية. حتى تصل لأمر واحد هو أن يصبح الحرام والموبقات شيئا عاديا ومقبولا في كل المجتمعات. التي تتمكن من تفكيكها في كل دول العالم. فلا يوجد لها مبادئ أو قيم أو دين لوحدها أو يجمعها فلو رأيت رجل زنا بامرأة في أي مكان سواء كان بيتا أو فندق أو حتى على قارعة الطريق أو في السيارة فهي حرية شخصية ولو قامت منظمات للدفاع عن حقوق المثليين فهذا أيضا حق مشروع لهم.

أخبار ذات صلة

وفي بعض الدول تصل قوة الماسونية إلى وضع قوانين و شريعات تحمي هذه المجموعات بقوة القانون بل وبعضهم يصل إلى أعلى مستوى من السلطات. حتى رئاسة الوزراء أو رئيسا للدولة. وهي بالفعل قد قطعت شوطا طويلا في كل تلك المكتسبات في أمريكا وكل دول الغرب وهي الآن تعمل ليلا ونهارا .وبحملة قوية منظمة لنشر التفاهة والتدني في كل الدول العربية باستخدام المواقع الإلكترونية والفضائيات. ولعلنا نلمس ذلك في المعركة التي دارت بين نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر وبين مطربي المهرجانات. وعلى رأسهم شاكوش وحاحا وبيكا وشواحة الذين ينشرون التدني في الذوق العام. وأصبحوا رموزا لفن الغناء الذي يسمونه المهرجانات وحصلوا علي دعم إعلامي غير مسبوق واستضافتهم الفضائيات. وجنوا ملايين الجنيهات و السيارات الفارهة. التي كانت قيمة أحد هذه السيارات عشرة ملايين جنيها وهو ما يضعهم في مرتبة مادية أعلى بكثير من كل العلماء والحاصلين علي أعلي سلم العلوم في مصر. ورغم أن كثيرا منهم لم يحصل حتي علي الشهادة الابتدائية. وينعق بصوت أجش لا يطاق و كلمات الأغاني تتحدث عن المعارك بالسلاح و الدعوة لشرب الخمور والمخدرات ولكن التكريم لهم وصل حتي تم عمل مهرجان خاص بهم هم في الرياض نفسها وحضره الألاف من المشجعين. ودافع عنهم ساويرس رجل الأعمال المعروف الذي خاض معركة ضد الفنان هاني شاكر مما يدل علي أن هذه الظاهرة أصبح لها حاضنة إجتماعية واضحة و تمهيدا لأن تصبح شيئا عاديا و معتادا كما هو الرقص الشرقي الأن ولعل وجود محمد رمضان علي رأس هذه الظاهرة بكل ما يقدمه من أفلام وأغاني عارية. وناشرة لفكر البلطجة. والتي تقدمه علي أنه البطل المغوار الذي لا يشق له غبار. بما ينعكس علي المجتمعات بانتشار هذه المظاهر. وقد تم تكريمه من رموز المجتمع ما جعله نموذج لا يستطيع أن يقترب منه أحد بالمنع من تقديم هذه الأعمال.

منظمات المجتمع المصري ما زالت قاصرة في الدفاع عن أمن المجتمع و قيمه و مبادئه ولم يتم إلى الآن أي تجمع لمواجهة هذه الظواهر الشاذة و مازال نقيب المهن الموسيقية وحيدا في المعركة إلا من الدعم الإلكتروني الكبير علي مواقع التواصل الاجتماعي والتي تواجه الغزو الثقافي مظاهر التدني الفني من خلال النقد الشديد و الرفض لها إلا أن الدعم المالي و الإعلامي يزداد لكل ماهو تافه و ليس له قيمة فهل من صحوة مجتمعية من قوى المجتمع.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى