سلام على الأرواح الطاهرة، ورحمة من الله وبركاته على رجال نستعيد ذكراهم في يوم ليس مثل كل الأيام، وذكرى لا توازيها غير ذكرى بعد غد حيث نحتفي بعيد الاتحاد.
شهداؤنا في قلوبنا مستقرهم، وفي سجلات التاريخ خطت أسماؤهم، وحفظت لتكون نبراساً للأجيال القادمة.
إنهم من أحبهم الوطن فأحبوه، وأدوا الواجب الذي ناداهم، وقدموا أغلى ما يملكون، أرواحهم، فداء لوطنهم.
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما أقسموا به لوطنهم ورئيس دولتهم. فتقدموا الصفوف، وواجهوا الأخطار. واختارهم رب العزة ليكونوا مع الصفوة في جنات الخلد.
وتحية، تحية إكبار وإجلال لأسر الشهداء في يوم الشهيد، فهذه القيادة التي لا تبتعد عن أهلها، وتذكرنا في الثلاثين من نوفمبر بأن التضحية لها رجال، ولها تقدير واحترام، وأن من تركوا خلفهم تمد إليهم الأيادي الحانية، تخفف عنهم أحزانهم، وتضمد جراحهم، بالحب والمودة والتواصل، ولا تتركهم لحظة واحدة ليشعروا باليتم، فالوطن الذي بناه زايد، طيب الله ثراه، ورعاه خليفة، ويحرسه بكل إخلاص وتفانٍ محمد بن راشد ومحمد بن زايد، يحتضن كل أبنائه، فكيف بأبناء وذوي من قدموا حياتهم من أجله؟
قبل خمسين عاماً حمل سالم سهيل سلاحه وقاوم المحتل قبل أن تطأ أقدامه الجزيرة التي يحرسها. ونال الشهادة راضياً مرضياً بإذن الله، فكان الرمز، وكان القدوة، ولم يغب اسمه رحمة الله عليه عن ذاكرتنا، ولن يغيب، فأبناء الإمارات بقيادتهم يحملون السلاح متى اقترب الخطر، ويضعون خطوطاً حمراء أمام كل من يفكر بالعبث في منطقتهم، ويحملون أيضاً غصن الزيتون متى كان السلام مطلباً.
رحم الله كل الذين كتبت أسماؤهم على نصب «واحة الكرامة»، وأسكنهم جناته مع الأولياء والصالحين.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية