بات من الواضح لدى الجميع مدى الاضطراب وعدم الضبط لتحديد تاريخ وفاة الزهراء –ع- والذي اختلفت فيه الأقوال بين السنة والشهر واليوم من حيث الاختلاف في تحديد تاريخ وفاتها –ع- بعد وفاة أبيها المصطفى محمد –صلى الله عليه وآله وسلم – من جهة ومن جهة أخرى من خلال تحديد تاريخ وفاتها –ع- بصورة مستقلة؛ فتكون النتيجة الحتمية هو اخفاء واختفاء تاريخ وفاتها –ع- الذي كانت من ضمن اغراضه سد الطريق أمام المدلسة الكذابين من أئمة الضلالة والدجل كالإخبارية وفضلتهم الشيرازية ومن يوافقهم المنهج والسلوك والرأي – مهما كان عنوانه – وفضح وكشف خرافاتهم واساطيرهم التي جعلوها من الدين وضرورياته ..
فإن إخفاء تاريخ وفاتها –ع- الناتج من عدم الاضطراب وعدم الضبط لهذا التاريخ يعطي نتيجة قطعية يقينية نستظهر منها :-
أولًا:- هذا الاضطراب وعدم الضبط لتاريخ وفاة الزهراء –ع- يؤكد للجميع إن الأئمة المعصومين –ع- من الإمام علي –ع- وإلى آخر إمام لم يقيموا أي مجلس عزاء أو زيارة أو تعطيل حياة … الخ – أي لم يحيّوا ذكرى الوفاة بأي شكل من الأشكال – فلو صدر منهم –ع- شيء من هذا القبيل لعرف تاريخ وفاتها –ع- من خلال احياء ذكرى الوفاة ولم يحصل هذا الاضطراب وعدم الضبط لتاريخ تلك المناسبة …
ثانيًا:- من النقطة أعلاه يتضح لنا أن كل ما ينسب لآل البيت –ع- من مجالس جزع و زيارات. وما يرافقها من طقوس وتحديد أيام وغيرها من أمور ما هي إلا من ابتداع أئمة الضلالة والدجل. كالإخبارية وفضلتهم الشيرازية ومن يوافقهم المنهج والسلوك والرأي. وكل ما ذكر من روايات تشير لتلك المعاني هي روايات وأقوال وآراء مبتدعة مكذوبة …
ثالثًا:- إن السنة هي عدم احياء هكذا مناسبات – ولادات ووفيات – وعدم مشروعيتها. فلو كانت هناك ولو نسبة بسيطة من المشروعية لوجدنا إن آل البيت –ع- قد أحيوها. لكن إعراضهم –ع- عن احياء هكذا مناسبات يدل على عدم مشروعيتها وعدم مدخليتها في الدين والعقيدة. وعدم كونها ضرورة من ضروريات الدين؛ وكل من يقول بخلاف ذلك فهو مبتدع ضال مضل. ومن أتباع أئمة الضلالة والدجل كالإخبارية وفضلتهم الشيرازية ومن يوافقهم المنهج والسلوك والرأي…
كل تلك الأمور وغيرها مما خفي عنا كشفها وبيّنها المهندس الأستاذ الصرخي الحسني في بحثه الموسوم ( عاشوراء: إصلاح الفكر والعقيدة والأخلاق ) حيث من ضمن كشفه في هذا البحث ؛ ما قاله :
{{… 8ـ [وَفَيَاتُ فَاطِمَةَ..مِن (شَهْرٍ) إلَى (8 أشْهُر)..مَا بَعْـدَ وَفَاةِ أَبِيهَا(عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَام):
أـ قَالُوا: تُوُفِّيَت(عَلَيْهَا السَّلَام) بَعْـدَ وَفَاةِ أَبِيهَا(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) بِـشَـهْـر (30 يَوْمًا أو 29يَوْماً).
بـ ـ وَقَالُوا: تُـوُفِّيَت بَعْـدَ وَفَـاةِ أَبِيهَا(عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) بِــ (8 أَشْهُر).
جـ ـ مَـا بَيْنَ القَوْلَيْنِ الكَثِيـرُ مِن وَفَيَاتِهَا(عَلَيْهَا السَّلَام) المُقَدَّرَةِ بِالأَشْهُرِ أو الأَيَّام!!
د ـ لَو كَانَت ذِكْرَى الوَفَاةِ وَالطّـقُـوسُ مِنَ الدِّينِ لَـتَصَدَّى أَئِمَّةُ الهُدَى(عَلَيْهِم الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لِـتَشْـخِيصِ وَتَحْدِيدِ تَارِيخِ وَفَاةِ جَدَّتِهِم فَاطِمَةَ الطَّاهِرَة(عَلَيْها الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)؟!!
هـ ـ إنَّهَا طُقُوسٌ وَمَرَاسِيمُ مُبْتَدَعَةٌ مُلَازِمَة لِـبِـدْعَـةِ بِنَاءِ القُبُورِ، قَد جَعَلَهَا أَئِمَّةُ الضَّلالَةِ مِن الدِّينِ وَضَرُورَاتِهِ!!!
وـ قَالَ(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى): {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ}[النجم23]
زـ قَالَ اليَعْقُوبِيُّ: { تُـوُفِّيَت بَعْـدَهُ(عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)… بِثَلَاثِينَ لَيْلَةً}[تَارِيخ اليَعْقوبي(2)]
ح ـ ذَكَرَ التّستري: {عَاشَت بَعْـدَ وَفَاةِ النَّبِيّ(عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)… بِشَـهْرٍ وَاحِد}[ إحْقَاق الحَقّ(33)لِلتّستري]
ط ـ رُوِيَ: {إنَّهَا(عَلَيْهَا السَّلَام) تُوُفِّيَت بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) بِـثَمَانِيَـة أَشْهُر}[ تاريخ خليفة بن خياط، تاريخ مدينة دمشق(3)، تهذيب الكمال(35)للمزي، البحار(43)، إحقاق الحق(33)للتستري] ..}}…
ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث وفقراته يرجى الدخول على الرابط التالي :- https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/481824166795720
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية