- أهم الأخباراخترنا لكاقتصاد وبنوك

العربي للدراسات: لجوء بايدن لـ«نفط الكهوف» لإرضاء الناخب الأمريكي يأتي بنتائج عكسية

وصف أبو بكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي. لجوء الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إطلاق 50 مليون برميل من النفط من مخزونها النفطي الاستراتيجي في محاولة لخفض أسعار النفط المرتفعة، بأنها خطوة سياسية وتستهدف الرأي العام الأمريكي وغير فعالة في خفض أسعار النفط العالمية، فالسوق يتوقف على رد فعل أوبك +.

أخبار ذات صلة

اقرأ أيضا:

  1. أسعار النفط تصعد رغم الخطوة الغير مسبوقة لكبار المستهلكين

  2. أسعار النفط تتراجع وسط توقعات السحب من الاحتياطيات الأمريكية

  3. السعودية أكبر مورد للنفط إلى الصين للشهر الـ11 على التوالي

  4. خبير اقتصادي: 2022 عام ازدهار الصناعة في السعودية

  5. النواب الأمريكي يُرجئ التصويت على خطة بايدن الاستثمارية لهذا السبب!

وقال الديب إن الرئيس الأمريكي يريد أن يسترضي الناخب الأميركي الذي يئن من ارتفاع أسعار البنزين، كما أنه يرغب في تعويض النفط الإيراني، مؤكدا أن هذا القرار يسيء استخدام الاحتياطيات في الوقت ارتفاع الإمدادات الأميركية بالأساس.

السعودية رمانة الميزان في سوق النفط

وأضاف مستشار المركز العربي للدراسات أن مجموعة «أوبك +» عملت على دعم توازن السوق عبر خطة واضحة المسار، تحمل توازنا يضمن استدامة الإمدادات، وأن المملكة العربية السعودية مثلت رمانة الميزان لكي تكون الأسعار طبيعية والإمدادات متناسبة مع الطلب.

وأوضح أبو بكر الديب، أن سوق النفط ذات طبيعة تجارية، ولا يمكن التدخل فيها بقرارات ودوافع سياسية، في ظل تداعيات فيروس كورونا والذي يزداد في أميركا وأوروبا ويهدد الطلب العالمي على الطاقة. فضلا عن تراجع الاستثمارات. وقد أكدت «أوبك +» أن السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية غير مبرر. نظرا لوضع السوق الحالي، محذرة من إعادة النظر بقرار زيادة الإمدادات «400 ألف برميل يوميا»، إذا تم السحب من الاحتياطيات.

نفط الكهوف

وذكر الديب، أن الـ50 مليون برميل التي قرر بايدن سحبها من الكهوف الأمريكية التي تحوي الاحتياطيات لا يعادل استهلاك النفط في أمريكا 73 ساعة فقط، حيث تستهلك الأسواق الأمريكية 18.2 مليون برميل يوميا.

وقال إن خطوة بايدن سبقها بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق الذي لجأ لاحتياطيات النفط الطارئة في البلاد لمحاربة الأسعار المرتفعة وقتها، وأفرجت إدارة كلينتون عن 30 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، ما ساعد على خفض الأسعار بشكل مؤقت إلى 30 دولارا للبرميل ولكن بعد أسبوعين عادت إلى 36 دولارا.

الخبير الاقتصادي المصري أبو بكر الديب

الأسواق العالمية لم تتأثر بالخطوة الأمريكية

وأشار مستشار المركز العربي للدراسات إلى أن الأسواق العالمية لم تتأثر بالخطوة الأمريكية. وظهر ذلك من التداولات أن الأسعار صعدت، وفي تعاملات اليوم بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو. جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي «غرب تكساس الوسيط» عند 78.91 دولار للبرميل. بزيادة نسبتها 0.50% عن سعر التسوية السابق، فيما تم تداول العقود الآجلة لخام «برنت» عند مستوى 82.64 دولار للبرميل. بارتفاع نسبته 0.40% عن سعر الإغلاق السابق، وفقا لوكالة «بلومبرج»، حيث صعدت أسعار النفط اليوم لشكوك المستثمرين. بشأن فاعلية تحرك الولايات المتحدة وشركاءها للسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية وحولوا تركيزهم إلى الخطوة المقبلة لمنتجي النفط أوبك +.

وذكر أن أمريكا اتخذت هذه الخطوة بالتنسيق مع الدول المستهلكة للنفط، بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة بعد أن لامست أسعار النفط الخام مؤخراً أعلى مستوياتها في 7 سنوات، وسط ارتفاع حاد في الطلب العالمي مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين والطاقة في العديد من البلدان وشعر المستهلكون الأمريكيون بتأثير ارتفاع أسعار الغاز في فواتير التدفئة المنزلية، وكذلك الحال مع الشركات الأمريكية.

  أزمة متوقعة مع شركات النفط الكبري قد تطيح بشعبية بايدن

وأضاف مستشار المركز العربي للدراسات أن شركات النفط الكبرى بأمريكا تتحمل جزء من الأزمة حيث اتهمها الرئيس الأميركي بأنها وراء ارتفاع أسعار الوقود قائلا إن أسعار الوقود في سوق الجملة انخفضت بنحو 10 % خلال السنوات الماضية، لكن السعر في محطات الوقود لم يتحرك وتكسب الشركات الفرق بين سعري الجملة والتجزئة بحسب بايدن.

وتوقع الديب اندلاع أزمة بين البيت الأبيض وكبري شركات النفط ما يؤثر سلبا على شعبية بايدن في الانتخابات الأمريكية التي تمول جزء كبير منها تلك الشركات.

حذر من حدوث أثر عكسي بالأسواق

وحذر الخبير الاقتصادي، من حدوث أثر عكسي بالأسواق إذا دفعت «أوبك +» إلى إبطاء وتيرة زيادة الإنتاج. حيث رفضت أوبك + أكثر من مرة طلبات ضخ المزيد من النفط في اجتماعاتها الشهرية الماضية.

وقال إنه من المقرر أن تلتقي مجموعة أوبك + في 2 من الشهر المقبل لمناقشة مستقبل إنتاج المجموعة. كما هو معمول به شهريا، ولا يوجد أي إشارات على تغيير موقفها من زيادة الإنتاج.

نون القاهرة

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى