تعتزم الولايات المتحدة إصدار قرارات لتخفيف مشروط للعقوبات المفروضة على إيران، الأحد، رغم أنها حذرت من أنه لن يسري إلى أن تكبح طهران برنامجها النووي، كما ينص اتفاق نووي تاريخي أُبرم في فيينا في 14يوليو.
ونقلت “رويترز” عن مسؤولون أميركيين كبارا أنه على الرغم من هذه الخطوة التي ينتظر أن تتخذها واشنطن، الأحد، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق سيحدث بعد عدة أشهر على الأرجح.
وأضافوا أن توقيت تخفيف العقوبات سيعتمد على سرعة اتخاذ إيران للخطوات اللازمة لتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من التأكد من التزام طهران بالاتفاق.
وإضافة إلى الأوامر الأمريكية المشروطة بتعليق العقوبات الأميركية، قال مسؤولون إن الولايات المتحدة والصين وإيران ستصدر بيانا مشتركا، الأحد، تلزم طهران نفسها فيه بإعادة تصميم وإعادة بناء مفاعل أراك للأبحاث حتى لا ينتج البلوتونيوم.
ومن بين الخطوات الأخرى التي يجب أن تتخذها إيران للوفاء بمتطلبات الاتفاق، خفض عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة، وخفض مخزونها من اليورانيوم المخصب، والرد على تساؤلات الأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية السابقة التي يشك الغرب أنها ذات صلة بتصنيع أسلحة.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن إيران قدمت بالفعل إجابات وسمحت للوكالة بدخول منشآت.
وسئل المسؤولون الأميركيون عن قرار إيران اختبار صاروخ باليستي منذ أسبوع في انتهاك لحظر تفرضه الأمم المتحدة وسيظل ساريا لنحو عشر سنوات، فأجابوا أن الاختبار لا يمثل انتهاك للاتفاق النووي.
ووفقا لقرار مجلس الأمن الذي اتخذ في يوليو، فإنه بمجرد تنفيذ الاتفاق، ستستمر مطالبة إيران بالإحجام عن القيام بأي عمل يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية لفترة تصل إلى ثماني سنوات.