عيد الجهاد هو يوم تاريخي مهم في الوطنية المصرية، واقترن بحزب الوفد. الذي تأسس بعد هذا اليوم وظلت مصر تحتفل بهذا العيد كل عام في 13 نوفمبر. حتى تم إلغاؤه عام 1952، بعد ثورة 23 يوليو.
والمعروف أن حزب الوفد يحيى هذه الذكرى كل عام لاقترانه باسم الزعيم خالد الذكر سعد زغلول. والذي ظل يحتفل به حتى وفاته في عام 1927.
يعود عيد الجهاد إلى عام 1918 عندما توجه الزعيم سعد زغلول برفقة الزعيمين عبد العزيز فهمي وعلي شعراوي. إلى المعتمد البريطاني السير «ريجنالد ونجت» يوم 13 نوفمبر، للمطالبة بالسماح لهم بالسفر للاشتراك في مؤتمر السلام بفرساي في فرنسا، لعرض قضية استقلال مصر وإنهاء الحماية البريطانية المفروضة على مصر منذ ديسمبر عام 1914، وذلك استنادًا إلى مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها الذي أعلنه الرئيس الأمريكي ويلسون.
والمعروف أن موقف «سعد» ورفيقيه بمثابة إعلان صريح لرفضه الأحكام العرفية والمحاكم العسكرية التي كانت تقف في وجه كل من يحاول مكافحة الاستعمار البريطاني والمعروف أيضاً أن طلب سعد وفهمي وشعراوي قوبل بالرفض البريطاني، وقيل لهم إنكم لا تمثلون إلا أنفسكم ومن هنا جاءت فكرة التوكيلات الرائعة عندما خرجت جموع المصريين بتحرير التوكيلات إلى سعد، وجاء الرفض البريطاني لمطلب سعد بالسفر لمؤتمر فرساي بمثابة الشرارة التي انطلقت للشعب المصري بكل طوائفه وفئاته ضد الاحتلال.
وفى ظل النضال من أجل الحصول على الاستقلال الوطني، ثم اعتقال سعد ورفاقه في 8 مارس 1919 ليبدأ فصل مصري جديد في مواجهة الاحتلال البريطاني وتندلع أعظم ثورة شعبية في التاريخ الحديث وهي ثورة 1919، وهنا يبدأ تشكيل حزب الوفد برئاسة الزعيم سعد زغلول.
وتم الاتفاق على تشكيل وفد المفاوضات وتم تشكيل اللجنة المركزية لجمع التبرعات ومراسلة الوفد. ونصت مواد اللجنة على تأليف الوفد المفاوض من سعد زغلول رئيسًا. وعضوية على شعراوي وعبد العزيز فهمي ومحمد علي علوبة وعبد اللطيف المكباتي ومحمد محمود. وأحمد لطفي السيد وإسماعيل صدقي وسنيوت حنا وحمد الباسل وجورج خياط ومحمد أبو النصر ومصطفى النحاس والدكتور حافظ عفيفي.
وجاءت مهمة هذا الوفد إلى ضرورة السعي بالطرق السلمية المشروعة لاستقلال مصر بناء على رغبة الشعب المصري.
هذا موجز سريع للتعريف بعيد الجهاد المصري الذي يحتفل به الوفد كل عام، وسيتم الاحتفال به يوم السبت المقبل، ويلقى خلاله المستشار بهاء الدين أبو شقة خطابًا سياسيًا مهمًا يتحدث فيه عن ثورتي 1919 و30 يونيو باعتبارهما ثورتين شعبيتين مهمتين في التاريخ المصري.