مصر اليوم أصبحت غارقة في مستنقع من المخدرات بمختلف أنواعها، تجلى تأثيرها في تسارع وتيرة القتل الممنهج بشكل لافت للنظر، مقارنة بالسنوات الماضية، كدنا نطالع كل ساعة حالات من القتل.
الشباب أصبح أسيرًا في عالم المخدر اللعين، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الميث – الشابو – الجلاس – الآيس – الكريستال – الشيطان- الأستروكس.. عندما تتمعن في قراءة الأنواع، تقسم أنك أمام تعويذة شيطانية. والمستهدف شباب صغير في مقتبل العمر، الكثير من الأسر تستفيق اليوم على موت أحد أفرادها، والسبب معلوم.. إنها المخدرات!
تلك الأنواع والأشكال من المخدرات الجديدة والتي تجعل المتعاطي في عالم آخر. يكشف أن الأمن والأمان في اختبار واضح، فرضه ميدان القتال مع تجار المخدرات في أزقة المحروسة. والمناطق العشوائية مليئة بمروجي تلك السموم. ورغم جهود وزارة الداخلية في ملاحقة وتجفيف منابع مرتزقة العصر. إلا أن الواقع يحتاج أن نضرب بيد من حديد على مستهدفي أبنائنا. نحتاج أن نجري تحقيقًا موسعًا لالتقاط الحبل من بدايته للوقوف على مصدر السموم، التي أصبحت تجري في عروق الشباب.
للأسف الشباب بدلًا من البحث عن فرصة عمل شريف، توجه بقوة ليفجر طاقته الكامنة داخل أسرته، بشكل جنوني وداعشي في زهق الأرواح البريئة.. ما يحدث يهدد الأمن العام، ومطلوب مواجهته بسرعة خاصة أن الخطر الحالي لا يقل عن الإرهاب، فكلاهما مهدد لبقاء الإنسان والأوطان ونذير لمن يهمه الأمر، في تحقيق الأمن والأمان في ربوع البلاد، فالمخدرات موجودة في المناطق العشوائية بكثرة لافتة وتباع علانية، مما يخلق حالة من الرعب والقلق داخل أبناء الشعب.. من دون مجاملة الأسر المصرية أصبحت تشعر بالوعيد ليس كأي وقتٍ مضى.. والسبب المخدرات.
وفي الإطار حدثني الكثير من الأصدقاء على سبيل المثال لا الحصر، أن صعيد مصر غدى عائمًا في بحور من المخدرات، أقربها الشابو.. مما فتح الجروح الغائرة داخل جميع البيوت على مصراعيها، وانتشرت السرقة في الشوارع، وأصبح الشاب المتعاطي لتلك السموم يتمايل في الشوارع أمام العوام، شوارع صعيد مصر الطاهرة دنسها تجار السموم، مما يدق ناقوس الخطر، بأن ذخيرة الوطن مستهدفة.. الشباب الواعد في مهب الريح، ضحية «للكيف».
أخيرًا على وزارة الداخلية أن تقوم بحملات موسعة بمختلف أنحاء الجمهورية للقبض على جميع المتورطين، في دخول الممنوعات داخل البلاد، نحتاج لكمائن تتحرك بشكل عشوائي في الدولة للكشف على من يلاحظ عليهم الريبة، صدقًا سنصل لنتيجة واضحة تنجي البلاد والعباد، من الخطر المحدق بفلذة أكبادنا.. فجميعنا نحارب الإرهاب وكلٍ في موقعه.. واليوم الحرب حامية الوطيس، فهل نتحرك قبل فوات الآوان؟!.. لله مصر في خطر!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا