نون والقلم

محمد يوسف يكتب: خطوة إلى الأمام

انتظرنا أن تأتي من الأندية فجاءت من مجلس أبو ظبي الرياضي.

تلك هي الخطوة التي أعلنت يوم أمس بقرار من سمو الشيخ نهيان بن زايد بإنشاء 6 أندية للرياضات الأولمبية. والهادفة إلى اكتشاف وصقل المواهب الرياضية وصناعة أبطال أولمبيين لتمثيل الدولة في المحافل الدولية. وشملت ألعاب القوى والرياضات المائية والمبارزة والسهم والقوس ورفع الأثقال وكرة المضرب.

قلتها لكم سابقاً، وسأقولها اليوم، لدينا جهات تبلدت حتى فقدت الإحساس بروح المسؤولية، والحمد لله أننا نحظى بقيادة لديها رؤية واضحة، تبادر ولا تنتظر من هم في سبات عميق أن يستيقظوا، وأقصد هنا إدارات الأندية، وقد كتبت عنها قبل فترة وجيزة، وقلت لها إن الرياضة ليست كرة القدم فقط، وإن الأندية، هذه الصروح العملاقة، لم تقم من أجل الكرة حتى ولو كانت هي الرياضة الأكثر شعبية.

فهناك عشرات الألعاب شبابنا بحاجة إليها، والرياضة هواية. ولا يعقل أن نطلب من كل شاب أن يهوى كرة القدم ويمارسها. ففي النهاية ليست هناك فرصة لأكثر من 100 شخص في فرق الكرة السنية والأولى. بينما الرياضات الأخرى مجتمعة يمكن أن تستوعب الآلاف، وهؤلاء من الممكن أن يخرج من بينهم أبطال ينافسون في البطولات القارية والدولية، وكنا نتمنى أن تعيد الأندية إحياء كل الرياضات بين جنباتها، ولكنها وللأسف استخسرت صرف جزء بسيط من ميزانياتها المتضخمة على الرياضات الأخرى.

قرار مجلس أبو ظبي الرياضي يستحق الإشادة، فهو يأخذنا نحو الطريق الصحيح بمبادرته المشكورة التي ستنتج خلال سنوات قليلة من يحملون علم الدولة في البطولات الأولمبية، وبعد الإشادة ننتظر قراراً بعودة الأنشطة الرياضية إلى المدارس، وهذه خطوة أيضاً لن تتحقق عبر المسؤولين عن وزارة التربية أو هيئة الرياضة، بل هي بحاجة إلى قرار من أصحاب القرار.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى