نظمت لجنة التدريب في جمعية الصحفيين الإماراتية دورة حول الصحافة الاقتصادية برعاية اتصالات عبر منصة زووم يومي الأحد والاثنين الماضيين للإعلاميين والصحفيين بهدف تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجال الإعلام الاقتصادي.
أخبار ذات صلة:
-
اتفاقية تعاون بين الجامعة الأمريكية بالإمارات ومحاكم مركز دبي المالي العالمي
-
تعاون بين هيئة تنمية المجتمع بدبي وجمعية الصحفيين الإماراتية
-
الصحفيين الإماراتية تعتمد قواعد منح الدراسات الجامعية والعليا وتطوير اللغة
-
وفد جمعية الصحفيين الإماراتية يختتم زيارته إلى مدينتي الغردقة والقاهرة
وحاضرت في الدورة الإعلامية الأردنية هالا الحديدي، وحضرها 50 من الصحفيين والإعلاميين في المؤسسات الصحفية والإعلامية بالدولة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وأدارت الدورة الدكتورة إحسان الميسري عضوة لجنة التدريب في الجمعية.
وأكد محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين في افتتاح الدورة أهمية الإعلام الاقتصادي الذي يشكل داعما أساسيا لخطط التنمية والتطوير الاقتصادي في الدولة، مشيرا إلى حرص الجمعية تطوير مهارات أعضائها في مهارات الصحافة المتخصصة التي تنقل الواقع الاقتصادي إلى الرأي العام المحلي والدولي.
امتلاك مهارات في التعامل مع الأرقام
وشدد الحمادي أن الاقتصاد الذي يعتبر عصب وقاطرة المجتمعات للتنمية والتقدم، يتطلب من الصحفيين الذين يتعاملون مع أخبارها معرفة بأسس الاقتصاد بالإضافة إلى امتلاك مهارات في التعامل مع الأرقام ومختلف المؤشرات الاقتصادية.
وقال الدكتور احمد المنصوري رئيس لجنة التدريب في الجمعية، موضوع الإعلام الاقتصادي من أهم الأقسام في الصحافة ويلزم الصحفي في هذا المجال أن يكون على مستوى عالٍ من الدقة والمهنية في كتابة الأخبار، فهو ينقل أخبار القطاع العريض من مؤسسات مالية ونقدية وبنوك وشركات وقطاعات حكومية تعمل في هذا المجال.
تعميق الوعي الاقتصادي للصحفيين والإعلاميين
وأضاف المنصوري نهدف من الدورة هو تعميق الوعي الاقتصادي للصحفيين والإعلاميين في هذا المجال من خلال تجارب خبراء في الإعلام الاقتصادي.
وبينت الإعلامية هالا الحديدي في برنامج الدورة أن الاقتصاد هو أحد أبرز الموضوعات التي تتناولها وسائل الإعلام وأصبح بابا ثابتاً على خريطة الموضوعات الإعلامية لأي وسيلة لأهميته. وارتباطه بمصالح المجتمع التنموية من جهة ومصالح أفراد المجتمع المعيشية من جهة أخرى.
وركزت الدورة على أن الأخبار الاقتصادية ليست مجرد أرقام فهي تتحدث عن الناس وهي مثار اهتمامهم «أنسنة الأرقام ». وعلى الصحفي الاقتصادي أن يطور كتابته بإبراز البعد الإنساني وكيف سيتأثر الناس بهذا الخبر وربطها بحالات وتجارب حقيقية موجودة في المجتمع.
وتناولت الدورة التي تستهدف متابعة الصحفيين للقضايا الاقتصادية ومعالجتها لتلبية احتياجات القراء والمتعاملين مع هذا القطاع الحيوي في يومها الأول القواعد الأساسية في التعامل مع الأرقام وكتابة وتحرير الأخبار الاقتصادية.
تبسيط الأرقام من قبل الصحفيين الاقتصاديين عند كتابة الأخبار
وأوضحت الحديدي ضرورة تبسيط الأرقام من قبل الصحفيين الاقتصاديين عند كتابة الأخبار واستخدام الإحصائيات المهمة وذات الدلالة وتفسير المصطلحات الاقتصادية. وتجنب المفردات المتخصصة جدا.
وقالت إن المجال الأهم الذي يجب أن تنصب عليه جهود الصحفي الاقتصادي هو المقارنة لبيان حجم الزيادة والنقصان. فالأرقام المجردة لا معنى لها إلا إذا قورنت من الأرقام السابقة.
وأشارت إلى ان جدوى الأخبار الاقتصادية وجدارتها للقراء تعتمد على مدى تأثيرها في الزمن الراهن. وقدرتها على توقع المستقبل. ورسم صورة للوضع الاقتصادي في السنوات المقبلة.
تفسير هذه المؤشرات من قبل الصحفيين في تقاريرهم
واستعرضت أهم المؤشرات في اقتصاد الدول وضرورة تفسير هذه المؤشرات من قبل الصحفيين في تقاريرهم. مشيرة إلى أن النجاح للمشروعات التنموية لا يتحقق دون وعي وثقافة اقتصادية من قبل أفراد المجتمع الذين هم الفاعلون الرئيسيون في عملية التنمية.
وركزت على أهمية الإعلام الاقتصادي ودوره التثقيفي الخادم لعملية التنمية، وإسهاماته في تحقيق التقدم الاقتصادي. من خلال قيامه بتحليل وتفسير قضايا الواقع الاقتصادي والقضايا الاقتصادية الملحة وتحليلها من جميع جوانبها.
مراقبة إخفاقات الجهات المسؤولة عن النشاط الاقتصادي
وشددت على دور الإعلام الاقتصادي في التقصي وكشف الأخطاء ومتابعة ومراقبة إنجازات وإخفاقات الجهات المسؤولة عن النشاط الاقتصادي.
وأشارت إلى أن الإعلام الاقتصادي يسهم من خلال ما يقدمه من معلومات وبيانات وتحليلات متعمقة للقضايا الاقتصادية. في توجيه أصحاب المشروعات الصغيرة ورجال الأعمال والمستثمرين. وتحديد أفضل الخيارات والقرارات في مشروعاتهم الاقتصادية والمالية والاستثمارية.
وقدمت المحاضرة شرحاً حول التحليل الرباعي لاقتصاد الدول. من حيث نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات والعوامل الداخلية التي يمكن السيطرة عليها وأثر العوامل الخارجية التي لا يمكن التحكم بها.
زيادة الإنتاجية والحرية الفردية
وتناولت الدورة في اليوم الثاني السياسات الاقتصادية الحكومية وأهدافها المتمثلة في التخصيص الأمثل للموارد الاقتصادية. من حيث الاستخدام الكامل للموارد البشرية، والمحافظة على النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية والحرية الفردية والاستقرار الاقتصادي دعما للحوافز والمشاريع الخاصة.
وقدمت المدربة شرحا حول السياسة المالية التي تتعلق بتحديد الدولة لمصادر دخلها وانفاقها وأدوات هذه السياسة من الضرائب والرسوم والمصروفات الحكومية. والسياسة النقدية المتعلقة بالتغييرات في عرض النقد وادواتها من عمليات السوق المفتوح. ومعدل سعر الخصم ونسبة الاحتياطي القانوني وأثر هاتين السياستين ومجالات استخدامهما.
دور البنك المركزي في النشاط الاقتصادي
واستعرضت دور البنك المركزي في النشاط الاقتصادي ووظائفه. من حيث إصدار النقود والرقابة على البنوك أو المؤسسات المالية والإشراف والمراقبة على عمليات المقاصة بين البنوك والتحكم والسيطرة على عرض النقود من خلال أدوات السياسة النقدية التي يستخدمها.
وتطرقت الدورة إلى البيانات والنشرات الإحصائية التي تصدرها الوزارات ومؤسسات الدولة من منطلق الشفافية. والتي تشكل مصدراً مهماً لواضع الاستراتيجية أو الباحث أو الكاتب الصحفي الاقتصادي لتشخيص الواقع الاقتصادي عبر تحليلها وإظهار انعكاسات الأرقام على حياة الناس ومعيشتهم.
مفهوم القوائم المالية للشركات وأنواعها
وتناولت الدورة مفهوم القوائم المالية للشركات وأنواعها: بيان الميزانية العمومية (المركز المالي) وبيان الدخل (حساب الأرباح والخسائر). وبيان التدفقات النقدية ودور الصحفي الاقتصادي المتخصص في هذا القطاع. لفهم دلالات الأرقام والبيانات الواردة في تلك القوائم وتحليلها وتفسيرها وتقديمها للجمهور.
وفى ختام الدورة التدريبية شكر الدكتور أحمد المنصوري الجهود الكبيرة التي قامت بها الإعلامية هالا الحديدي. لتقديم برنامج الدورة على أكمل وجه. كما شكر الأعضاء المشاركين في الدورة، وشركة اتصالات الراعية لأنشطة وفعاليات الجمعية.
نون – دبي – أحمد عناني