يعاني سكان جنوب السودان من مشاكل اقتصادية كبيرة تجلت في ضعف القدرة الشرائية وانتشار البطالة، وانقطاع الكهرباء.
ويشتكي مواطنون من جنوب السودان لبرنامج “الاقتصاد والناس” من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بشكل كبير، ما جعلهم غير قادرين على إطعام أبنائهم، حتى أن إحدى السيدات أشارت إلى تقليص عدد الوجبات الغذائية في اليوم.
ويرجع رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان فوج مكواج أسباب ارتفاع أسعار السلع إلى كون 90% من السلع يتم شراؤها من دول الجوار بالعملة الصعبة، خاصة وأن قيمة الدولار ارتفعت مقابل العملة المحلية.
ويشتكي المواطنون أيضا من ارتفاع الدولار، حيث بلغت قيمته نحو 15 جنيها في السوق السوداء، أي خمسة أضعاف السعر الرسمي.
يُشار إلى أن جنوب السودان يستورد معظم السلع من دول شرق أفريقيا والصين.
كما أن البطالة -البالغة 12% وفق تقديرات البنك الدولي- من المشاكل التي تواجه الناس في هذا البلد الذي انفصل عن السودان عام 2011. ووفق ملي ملوك رودينق، وهو عاطل عن العمل، فإن ما اعتبره التدفق الضخم للعمال من دول الجوار، وخاصة من السودان وشرق أفريقيا وإريتريا، أنتج كمية هائلة جدا من العمالة أدت إلى تفاقم البطالة في البلاد.
يُذكر أن خطر الجوع يهدد أكثر من أربعة ملايين شخص في جنوب السودان بسبب الحروب والصراعات.