نون والقلم

سلطان حميد الجسمي يكتب: الإمارات تحتفي بالعالم

لطالما ارتبط اسم الإمارات العربية المتحدة بالنجاحات والإنجازات عبر العقود، ويتجدد ذلك من خلال الحدث الأكبر عالمياً «إكسبو 2020» الذي سوف يقام على أرض الإمارات، وبالتحديد في مدينة دبي، ولمدة 6 أشهر، بمشاركة أكثر من 190 دولة. وهذه أول مرة في تاريخ إكسبو الدولي تكون للدول أجنحتها الخاصة. ما يجعل أمر الاستكشاف مملوءاً بالتشويق والتنويع الثقافي والحضاري للدول المشاركة.

كما يتميز «إكسبو 2020» بمشاركة منظمات المجتمع الدولي والمدني التي تشارك في قيادة مواجهة التحديات والصعوبات في كوكبنا. ليس هذا فقط، بل هناك أيضاً أجنحة للشركاء الذين يعدّون الركيزة الأساسية لنجاح «إكسبو 2020». حيث يعرضون خدماتهم المبتكرة والرقمية، وغيرها، وأيضاً توجد أجنحة خاصة.

الجدير بالذكر، أن هذه الأجنحة لا تقل أهمية عن الأخرى، لأنها تبرز دور التعليم والترفيه والتشويق وغير ذلك، وتجعل الزائرين يحظون بأوقات ممتعة لدى زيارتهم لهذا الحدث العالمي الأول الذي سوف يمتد ل6 أشهر مقبلة، ما يجعله أطول حدث عالمي.

إن حدث «إكسبو 2020» سوف يجمع العالم مرة أخرى بعد أكثر من سنيتن من الإغلاق الذي شهده بسبب جائحة «كورونا» التي خلفت كارثة إنسانية على كوكبنا من ضحايا ووفيات، وأيضاً أثرت سلبا في بعض الأنظمة الصحية في دول العالم، إضافة إلى تأثيراتها الاقتصادية السلبية التي أثقلت كاهل الدول.

العالم اليوم ينتظر هذا الحدث بشوق، ومن خلاله سوف يتحدث العالم بلغة واحدة. وهو أن يتجه إلى عودة الحياة الطبيعية بالكامل مثلما كان قبل الجائحة. بل سوف تكون مرحلة جديدة من تغيرات استراتيجية سوف يشهدها العالم من خلال «إكسبو 2020».

إن ثقة العالم اليوم بدولة الإمارات كبيرة في مواجهتها للتحديات التي مر بها. خاصة جراء جائحة «كورونا» وكيفية انتقال دولة الإمارات إلى التعافي ورجوع الحياة إلى طبيعتها. إضافة إلى عودة الاقتصاد للانتعاش. وغير ذلك من محفزات تجعل العالم على يقين بالتغيرات الإيجابية التي سوف تحدث من خلال هذا الحدث العظيم.

ويحمل «إكسبو 2020» في نسخته الاستثنائية العديد من المبادرات والمشاريع، التي سوف تهدف إلى جعل العالم تحت سقف، واحد يجمعه التسامح والسلام من دولة السلام والتسامح والتعايش، وهي دولة الإمارات، ومدينة دبي، ومن خلال هذا الحدث سوف يتمكن من إيجاد حلول لتحديات كبيرة يمر بها اليوم، سواء اقتصادية، أو مناخية، أو صحية، أو تعليمية، أو سياسية، وغيرها من التحديات التي تهدد حياة البشرية إذا لم يتم وضع استراتيجيات مستدامة وحلول مبتكرة، وسوف يتيح «إكسبو 2020» للبشرية فرصاً للنمو والتقدم عبر الرسالة الموجهة للعالم وهي «تواصل العقول وصنع المستقبل»، ومن هنا تصنع الإمارات حياة متفائلة سعيدة للبشرية.

تبرهن دولة الإمارات، ومدينة دبي، على إنجاح الأحداث العالمية في موعدها المحدد. وعلى الرغم من تحديات الجائحة إلا أن الحكومة الرشيدة تعمل على سلامة الزوار والمنظمين. بشكل رئيسي، وتعمل على اتباع جميع إجراءات السلامة للوقاية من فيروس كورونا. إلى جانب إعادة الأنشطة وإطلاق المبادرات والمشاريع. فقد عمل الفريق جاهداً على إنجاح الحدث منذ الإعلان في 2013 عن فوز دولة الإمارات باستضافته، فجهوده كانت جبارة وطموحه عالياً إلى أن تمكن في الوقت المحدد من بناء مدينة كاملة.

واليوم نرى البنيان الحضاري لإكسبو 2020 يعبّر عن ثقافة وحضارة وتاريخ دولة الإمارات ومدينة دبي، ومن خلال هذه المدينة المتكاملة تتاح الآن فرص استثمار كبيرة، وأيضاً تتاح فرص للعمل في مجالات المعرفة والابتكار، ومجالات أخرى مهمة للبشرية على مدار السنوات المقبلة، فالعالم كعادته يسلط الضوء على مدينة دبي في انتظار أهم الأحداث العالمية التي أبهرتهم، وهي اليوم على موعد إطلاق الحدث الأكبر عالمياً، هو «إكسبو 2020».

sultan.aljasmi@hotmail.com

نقلا عن صحيفة الخليج

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى