اختصر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منهجية الحكومة ومؤسساتها الاتحادية في ثلاث كلمات، رغم الشرح والتفسير وتحديد النقاط لاحقاً، تلك الكلمات الثلاث كانت تقدم الإجابة الكافية الشافية الدالة على رؤية من خبر الحياة وتمرس في العمل الرسمي، وجرب مراحل الانتقال من هدف إلى هدف حتى حقق النجاحات المتتالية وتصدر مؤشرات التنمية، إدارية واقتصادية وتقنية، 100 مؤشر عالمي و470 مؤشراً في المنطقة، ولم يتحقق كل ذلك لأننا نحلم، بل لأننا نعمل، تحت نظر من يعرف ماذا نريد.
«نحن بحاجة إلى تغيير أدوات التغيير التي نستخدمها». تغيير أدوات التغيير هي الكلمات الثلاث التي جمعت الرؤية الجديدة للسنوات العشر القادمة. تغيير يستبدل أسلوباً بأسلوب جديد. وأدوات تحل مكانها أدوات أكثر حداثة وأكثر إنجازاً. أدوات أكثر عصرية لندرك المستقبل ونحن أشداء نستند إلى خطوط دعم لمسيرة نستهدف الأفضل والأكثر اكتمالاً لوطن يستحق العطاء ومواطن ينعم بالعيش مع الإنجازات.
خطوات قيادتنا الرشيدة بضخ دماء جديدة تتولى المسؤولية الوزارية. وتنتقل إلى الأعلى بما تقدم وتنجز، نتبين منها أن المناصب والمهام الرسمية ملك الوطن وليس أصحابها. وأن الجهد والبذل والسير بوضوح على طريق تحقيق الأهداف المرجوة هو المقياس الذي يقاس به كل شخص. فليس هناك مناصب مفصلة لأسماء معينة، فكل الأسماء مرتبطة بالإنجاز، ومن يتعثر ولا يقدر على تجاوز المعوقات يأتي غيره، سواء قضى سنة أو عدة سنوات، فهو في الآخر موظف تحسب نجاحاته كما تحسب عثراته، والبدائل كثيرة، على رأسها التحفيز، وقيادتنا لم تقصر في هذا الجانب، ثم هناك تغيير الأماكن، وقد اتبع هذا الأسلوب وتمت عمليات «تدوير» الوزراء والمسؤولين، وآخر العلاج كما يقولون «الكي»، وهو الاستبدال عندما ترى القيادة أن الشخص قد استنفذ كل إمكاناته، وهذا ما أشار إليه الشيخ محمد بن راشد «تغيير أدوات التغيير» متى استدعت الحاجة.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا