ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي كانت فيها أمواج (نزاهة) عالية لتُغرِق في بحرها العديدَ من الفاسدين. بمن فيهم كبار المسؤولين في مختلف المناصب، إضافة إلى رجال الأعمال وبعض منسوبي الشركات.
ما أُعلن عنه في الأسبوع الماضي من بيانات هامة في مكافحة الفساد يؤكد بأن الحرب على الفساد التي انطلقت منذ حوالي أربع سنوات لا تزال مستمرة وبقوة ضد كل من يحاول أن يستغل سلطته أو يسيء استخدامها بشكل أو بآخر «كائناً من كان»، ومهما تقادم الفعل فسيتواصل تعقُّب الفاسدين وإن أحيلوا للتقاعد.
الكم الهائل من عمليات الفساد التي تم الكشف عنها خلال ثلاثة أيام فقط. في الأسبوع الماضي يبين المستوى العالي للشفافية الذي وصلت إليه (نزاهة). بغض النظر عن المسميات والمناصب والجهات السيادية مؤكدة أن (لا حصانة لأحد) . ولن يكون فاسد في مأمن وإن كان داخل أروقة «نزاهة» نفسها.
ما حدث في الأسبوع الماضي والسنوات الماضية من ملاحقة للفاسدين ومن جدية وحزم لاجتثاث الفساد من جذوره أينما كان مصدره إضافة إلى البيانات المتلاحقة عن توفير القنوات المختلفة للإبلاغ عن الفاسدين وتحفيز وتشجيع المواطنين والمقيمين للتعاون مع الجهات الرقابية ساهم بشكل كبير في الكشف عن الكثير من أعداء التنمية ممن سعوا لتغليب المصالح الشخصية على مصلحة الوطن وذلك من خلال سرقة ونهب المال العام عبر الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وإساءة استخدام السلطة والتزوير.
الحرب على الفساد ساهمت في تحسين مركز المملكة عالمياً وتقدمها في ترتيب مؤشر مدركات الفساد لعام 2020 الصادرعن منظمة الشفافية الدولية (CPI)، إذ نالت المركز 52 عالمياً من أصل 180 دولة، محققة المركز 10 بين مجموعة دول العشرين الاقتصادية G20 والتي قدمت لها المملكة في العام الماضي مبادرتها العالمية لإنشاء شبكة عمليات عالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد.
نقلا عن صحيفة المدينة
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا