رجل عسكري من طراز فريد وممن وضعوا راية الوطن نصب أعينهم وحفروا بلادهم في قلوبهم بمسيرتهم العريقة وإنجازاتهم، فهؤلاء الرجال بوطنيتهم المتواضعة والتزامهم الأخلاقي والإنساني يعطرون حروف التاريخ ويعيدون بلورة المواقف ومن هؤلاء الرجال اللواء الأركان خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية.
فهو شخصية فذة واعية مفعمة بروح المسؤولية و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهده يخدم مصالح الوطن ويساهم في نهضة المجتمع على مختلف الأصعدة.
رافق المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المؤسس والذي تعلمنا منه التمسك بالمبادئ والتقاليد وأن الإنسان لا يُقاس بفصله وحسبه، وإنما بمدى الإنجازات، وتفانيه في خدمة الوطن وهو أساس النهج الذي يجب أن يمشي عليه كل إماراتي.
ولذا ليس ذلك بغريب علي رجل تربي في مدرسة زايد على قيم نبيلة عديدة من أهمها التسامح، والحب والصدق وكان من المقربين إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لكونه من الرعيل الأول ودولة الاتحاد في بداياتها، إلى جانب معرفته بشريحة واسعة من أبناء الوطن العاملين في هذه المهنة.
وتدرج اللواء أركان خليفة الخييلي في العديد من المناصب والمُهمّات الصعبة من الوكيل المساعد للداخلية للجنسية والإقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم منصب وكيل وزارة مساعد لشئون الجنسية والإقامة والمنافذ بوزارة الداخلية ووكيل وزارة مساعد بالإنابة في نفس الوزارة للموارد والخدمات المساندة، رئيس مجلس التطوير المؤسسي بوزارة الداخلية وغيرها من المناصب و لا يكلُّ ولا يملُّ، فأصبح موضع ثقةٍ قلَّ نظيرُها واصبح تاريخه المشرف يتباهي به الجميع.
إنه مثال لمن يعملون كثيرا ويتحدثون قليلا. ولكن يفعلون كثيرا في حب الوطن ويبذلون الغالي والنفيس من أجله. ويضحون براحتهم ليكونواعلى قدر المسؤولية التي حملوها. لتقديم أفضل الخدمات المقدمة لهم، وتسهيل الحصول عليها بأقل وقت وجهد.
فالثقة التي يمنحك إياها دون أي تحفظ تجعلك تدرك من الوهلة الأولى. أن الرجل ممن تربوا علي العز والثقة بشهادة كل من يعمل معه.
ففريق العمل في مختلف المناصب الوظيفية التي عمل بها. جميعهم حظوا بانسجام تام معه وهو الذي يؤمن بأهمية العمل وبكونه ليس كرسياً للراتب. وأن العمل في الوطن تشريف وليس تكليف.
وعلي مدار عمله في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب استطاع أن يقلل عدد المخالفين. والعمل على الوجه الأكمل وقدم العديد من المبادرات المتعاقبة بهدف منح الفرصة للأشخاص الذين يقيمون في الدولة بشكل غير شرعي. لتسوية أوضاعهم أو المغادرة طوعاً دون تحميلهم أي تبعات قانونية مع إعفائهم من الغرامات. التي ترتبت عليهم وأعطاء مثالاً لسيادة القانون وتطبيقه بحزم لا يخالطه جور. وبرأفة ورحمة لا يخالطهما لين أو ضعف أو تراخٍ.
وقدم تسهيلات غير مسبوقة سواء من ناحية الإعفاء التام من كافة الغرامات المالية التي ترتبت على المخالفين نتيجة إقامتهم في الدولة بشكل غير شرعي وكذلك من العقوبات القانونية الأخرى التي كانت تتضمن الحبس والإبعاد والحرمان من العودة إلى الدولة، فضلاً عن تمكين الراغبين منهم ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة من تعديل أوضاعهم برسوم رمزية، وأولئك الراغبين بالمغادرة إلى بلدانهم من السفر دون ختم الحرمان والعودة ثانية إلى الدولة فور حصولهم على تأشيرة جديدة.
فشكرًا لك سعادتك وشكرًا لكل من يحافظ على الأمن والنظام العام. ويحمي الأرواح والممتلكات، وينشر العدالة والطمأنينة. ويقدم الغالي والنفيس من أجل الوطن.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا