نون والقلم

صفوت سليم يكتُب: غَزْوَةُ التيك توك!!

يمكنك بتنزيل تطبيق «تيك توك» من المتجر أن تعبث في جبهة الوعي، بسهولة فائقة، عقب انتشاره كالنار في الهشيم خلال الفترة الماضية، بين مختلف الشباب بمراحلهم العمرية المختلفة، واقعٌ ملبد بالغيوم للتغرير بفلذة الأكباد، حتى أصبح التطبيق مثل الحانات فتجد فتيات في مقتبل العمر يتمايلن أمام الآلاف رغبة في جمع مشاهدات تمكنهم من جني الأموال بطريقة سهلة، إنه عصر التكنولوجيا شديدة الانتشار في مجتمعنا الذي أصبح على شفا جرفٍ هارٍ بسبب الاستخدام الخاطئ لجميع منصات التواصل.

وفي حقيقة الأمر أن ما يحدث من الشركة الصينية المصنعة للتطبيق كشف أن وراء الأكمة ما ورائها. وهو إتاحة مبلغ 900 جنيه لكل من يرسل التطبيق لشخص آخر لتنزيله. عبر الجوال.. وهو ما دفع الباحثين عن الأموال وجنون الثراء من دون تعب ولا جهد. أن يتحولوا إلى «شمامين ومتسولين» على الماسنجر، ليرسل إليك رسالة فحواها رجاءً أريد دعمك، بشكل سريع للحصول على المبلغ المذكور.. وهو ما يدفعنا إلى سؤال واضح لماذا تنفق الشركة المليارات لتغزو عقول الشباب وتغيبهم عن الواقع، بشكل يخلق فرد تابع لمنصات بعينها تفقده الشرف والعزة والكرامة؟.. لماذا نشهد استئثار واضح لغزو العقول من دول بعينها على مرأى ومسمع من الخلق؟.. أين دور رب الأسرة من «الدعارة المقننة» التي تحدث بداخل منزله وهو في سبات ونوم عميق؟.. متى نستفيق من الغفلة!!.

جراح ما يحدث ستظل تنزف داخل المجتمع المصري، بل ستنخر في قوام المجتمع «مثل العتة» وسيلقى حتف الكثير من الشباب داخل السجون، بسبب انتهاك بنية المجتمع، لسنا دول غربية لنمارس العراء في مقتبل العمر أو في آخره، فالكارثة الكبرى أن التطبيق أصبح غير مقصورًا على الصغار فقط، فقد تحول الأمر إلى من نحت الشيب في وجوههم نحوتًا إلى تنزيل التطبيق.. كارثة تلزم الجميع للتصدي لمثل تلك الأشياء المشينة المخلة بالشرف.

يجب أن يكون هناك تحرك عاجل من قبل الدولة وبذل جهود حثيثة في إغلاق التطبيق بشكل نهائي داخل مصر، فمعركتنا حالية تتمحور حول الوعي وصناعته بأيدي وطنية خالصة، والرئيس عبدالفتاح السيسي لم يترك مناسبة إلا وتحدث عن الوعي ودوره الكبير في حماية الدول من الاختراق من دول أخرى، بشكل يحدث فوضى.. فالتيك توك من التطبيقات التي تجمع بيانات ومعلومات عن المستخدم ليتم استهدافهم فيما بعد وفق المحتوى المقدم.. فمتى نستفيق من الغفلة؟!!.

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى