- أهم الأخباراخترنا لكاقتصاد وبنوك

خبير مصري: الاقتصاد السري يكبد الاقتصاد المصري مليار جنيه خسائر يومية

قال الخبير الاقتصادي المصري، أبو بكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات، إن شرعنة اقتصاد بير السلم أو ضم الاقتصاد غير الرسمي أو الموازي في الاقتصاد الرسمي للدولة من شأنه أن يحمي حقوق 7 ملايين عامل يعملون في هذا القطاع. كما يعمل علي زيادة الدخل القومي ويتيح التوسع في الحماية الاجتماعية، وتوفير قواعد بيانية لهم، ويحفظ حقوق المستهلك.

أخبار ذات صلة

اقرأ أيضا:

  1. وزيرة التخطيط: الاقتصاد المصري في طريقه للتعافي من آثار جائحة كورونا

  2. رئيسة البنك الأوروبي تُشيد بقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة جائحة كورونا

  3. أبو بكر الديب: حرائق الغابات ترفع أسعار الغذاء بالعالم «فيديو»

وأضاف الديب، إن الاقتصاد غير الرسمي يمثل تقريبا الاقتصاد الرسمي أي أنه يقترب من 3.25 تريليون جنيه وبالتالي فإن شرعنته يزيد من الناتج الإجمالي ويرفع معدلات النمو الاقتصادي.

مصانع بير السلم تضر الصناعة الرسمية

وأوضح أن اقتصاد بير السلم وراء انتاج الأغذية الفاسدة، والأدوية المغشوشة، الأدوات منزلية الضارة، والمبيدات القاتلة حيث يتم تصنيعها خفية وبيعها عن طريق مصانع غير مرخصة في ظل جشع منعدمي الضمائر، الذين يرغبون في تحقيق الأرباح الطائلة على حساب صحة المستهلك. كما أن مصانع بير السلم تضر الصناعة الرسمية نظرا لتهرب أصحاب هذه الصناعات العشوائية من دفع الضرائب أو أي التزامات تجاه الدولة كما أن منتجاتها لا تعترف بمعايير الصناعة، وتخل بالمواصفات القياسية للسلع المصنعة.

وأكد أبو بكر الديب، أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، هي كلمة السر في تنمية الاقتصاد، ومن شأنها توفير الملايين من فرص العمل، والحد من الفقر والبطالة، وانعاش الجنيه مقابل سلة العملات الأجنبية وخاصة الدولار، من خلال زيادة التصدير.

وتابع، إن هذه المشروعات تعمل علي تحقيق طموحات الشباب، وتمكينهم من مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، خاصة وأنها لا تحتاج لرأسمال كبير.

السيسي دعم مشروعات الشباب بـ200 مليار جنيه

وأضاف الخبير الاقتصادي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه مرات عديدة الحكومة بدعم المشروعات الصغيرة، وفي هذا الإطار مولت البنوك هذه المشروعات بنحو 115 مليار جنيه من ديسمبر 2015 حتى ديسمبر 2018، ضمن مبادرة الرئيس لدعم مشروعات الشباب بـ 200 مليار جنيه، وبلغ عدد العملاء المقترضين خلال هذه الفترة 491 ألف عميل أغلبهم في المشروعات الصغيرة، وكان لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بقيادة نيڨين جامع ، دور كبير في متابعة تنفيذ تكليفات الرئيس فقام بتمويل إنشاء 4500 مصنع على مستوى المحافظات، ونظرا لأهمية الجهاز قرر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، نقل تبعيته لرئاسة مجلس الوزراء، من أجل تقوية أداؤء ودعم دوره الفاعل في تمويل مشروعات الشباب.

20 مليون منشأة ومصنع غير مرخص باستثمارات 3.25 تريليون جنيه

وقال إن الاقتصاد غير الرسمي يضم حوالى 20 مليون منشأة وباعة جائلين ويصل عدد العاملين في هذا القطاع  إلى 7 ملايين عامل، وتبلغ مساهمتها في الناتج المحلي أكثر من 50 % وتصل قيمة هذه المنتجات وتتسبب في خسائر لـ الاقتصاد المصري بمبلغ 400 مليار جنيه سنويا، وهو ما يعنى أن الاقتصاد الوطني يخسر حوالى مليار جنيه كل يوم بسبب الاقتصاد السري.

وأوضج أنّ الرئيس وجه الحكومة أيضا بزيادة موارد الجهاز المالية لمضاعفة نشاطه ومشروعاته وخدماته باعتباره ذراعاً تنموية مهما للحكومة لتلبية احتياجات الشباب الراغبين في تنفيذ مشروعات وأنشطة تجارية صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، خاصة في المجالات الإنتاجية والصناعية والخدمية من خلال حزم تمويلية متنوعة تتوافق مع كافة الطلبات والرغبات.

97 % إجمالي المشروعات الصغيرة في أمريكا

وتابع أنّ المشروعات الصغيرة في الولايات المتحدة، تشكل 97% من إجمالي المشروعات الأمريكية، وتساهم في حوالي 34% من ناتج القومي الإجمالي الامريكي، وتساهم في خلق 58% من إجمالي فرص العمل المتاحة في أمريكا، وفي كندا تساهم في توفير 33% وفي اليابان 55.7% والفلبين 74% واندونسيا 88% وكوريا الجنوبية 35% .

وقال أنّ المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تعد عصب الاقتصاد الوطني كونها المشغل الأكبر للأيدي العاملة، وتسهم في زيادة إيرادات الدولة من الضرائب والرسوم المتحققة من المنتجات التي تصنعها، وهي لا تحتاج إلى رأسمال كبير.

إجراءات لتوفير السيولة من النقد الأجنبي

وطالب الديب، بضرورة تيسير تأسيس هذه المشاريع وتوفير الدعم المادي حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها. مؤكد أن أهم العقبات أمام هذه المشروعات هي صعوبة التمويل وإجراءاته. إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة، وقلة وجود الدعم المجتمعي لها.

وطالب الحكومة بعدة إجراءات لتوفير السيولة من النقد الأجنبي. وذلك بزيادة الاعتماد على المكون المحلي في الصناعة. بدلا من الإستيراد، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة غير التمويلية. وتسهيل إجراءاتها وتراخيصها، وازالة معوقات تكلفة الضرائب والجمارك، ودفع مستويات التصدير للأمام.

وأضاف «الديب» أن القيود الأخيرة من البنك المركزي للحد من استيراد السلع الترفيهية، هي محاولة للحفاظ على السيولة الدولارية، ودعم معدلات الاحتياطي الأجنبي، وهي خطوة جيدة مع زيادة الإنتاج للتصدير وتمكين القطاع الخاص من القيام بعملية الإنتاج.

وأشار إلى ضرورة تنشيط عمليات التجارة البينية مع الدول العربية وخاصة دول الخليج. لدعم نشاط الصناعات المحلية ورواجها في الدول العربية. وإطلاق حوافز تيسيرية لقطاع الصناعة وتقليل العوائق التي تواجهه وتشجيع الشباب والمستثمرين.

وطالب الديب بالتوسع في المشروعات البسيطة التي لا تحتاج إلى مصانع أو رأس مال كبير. مثل محالات الخياطة والجلود التي لا تحتاج إلا إلى ماكينات صغيرة وعدد من العمالة. وهي من المشاريع الناجحة والمضمونه وعن طريقها يمكن جني الكثير من الأرباح. كما طالب بالتمكين الاقتصادي للمرأة وخاصة المرأة المعيلة. وصاحبات المشروعات الصغيرة، وخاصة بالأماكن الريفية بالدلتا والصعيد. من خلال توعيتهن وتقديم الدعم المالي والمعنوي لهن. لتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة لهن وتحسين ظروفهن المعيشية والاقتصادية. وذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.

دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي

كما طالب أبو بكر الديب من البرلمان بتعديل تشريعات المشروعات الصغيرة لتحديد مفهوم واضح لها. ينهي معاناة الشباب ويقضي علي الروتين والقوانين والبيروقراطية المعطلة. لانطلاق هذا القطاع المهم والحيوي. وكذلك الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في تهيئة بيئة متكاملة. تهدف إلى الإسراع بتنمية القطاع وتشجيعه على الاستثمار . وتعظيم فرص نجاحه، وأخيرا هيكلة وضم الاقتصاد الموازي أو غير الرسمي. أو ما يطلق عليه اقتصاد بير السلم وضمه للاقتصاد الرسمي لزيادة موارد الدولة.

وقال إن قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الجديد. يتضمن العديد من الحوافز لدمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي. من بينها ألا تتم المحاسبة الضريبية لمشروعات الاقتصاد غير الرسمي التي تقدمت بطلب الحصول على ترخيص مؤقت. لتوفيق أوضاعها، عن السنوات السابقة لتاريخ تقديم الطلب.

وطالب بضرورة إخضاع الاقتصاد السري لآليات الاقتصاد الرسمي من ضرائب وتأمينات اجتماعية وصحية والارتقاء بالمنتج المحلي، والعمل على حل مشكلات القطاع غير الرسمي، ومساعدتهم على الإنتاج والجودة، حتى لا يؤثر بشكل أو بآخر على الاقتصاد الرسمي، الذى يقوم أصحابه بسداد المستحقات الحكومية، ومنع التلاعب بالإنتاج وضبط المخالفات وإتاحة آفاق جديدة لترويج السلع المحلية داخليا وخارجيا، بما يضمن سلامة وجودة هذه المنتجات التي تمس صحة المصريين.

 

نون القاهرة

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى