أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن 43 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال، قتلوا، أمس الخميس، نتيجة المعارك والغارات الروسية في العملية البرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “قتل ثمانية أطفال، و22 امرأة، و13 مدنياً، فضلاً عن 17 مقاتلاً على الأقل، في اليوم الأول من العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي”، مشيراً إلى أن القتلى سقطوا نتيجة يوم طويل من الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، ترافقت مع قصف مدفعي وغارات شنتها الطائرات الروسية.
وبحسب المرصد، “نفذ الطيران الحربي الروسي منذ صباح اليوم ما لا يقل عن أربع غارات على مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة في محيط تلبيسة”.
وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ 2012، وفشلت كافة محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين، وتكمن أهميتها في أنها تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحماة (وسط).
يذكر أن الطائرات الروسية، شنت نحو 40 غارة جوية، الجمعة، استهدفت ريف حلب الجنوبي شمالي سوريا، تمهيدًا لتقدم لقوات النظام البرية والميليشيات التي تسانده، مستهدفة عددًا من القرى والبلدات في المنطقة.
واستهدفت الغارات قرى وبلدات “العيس، الحاضر، إيكارد، شرق البوابية، كفركار، جبل عزان، الوضيحي، والزربة”، حيث استهدف الطيران الروسي عدة مشافٍ ميدانية بالصواريخ الفراغية، منها مشفى “الحاضر”، كما أدت إلى سقوط ضحايا لم يحدد عددهم بعد، من بينهم أفراد في الطاقم الطبي، في حين شهد ريف حلب الجنوبي، قصفاً مركزاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، من المدفعية والقذائف الصاروخية.