نون والقلم

ماجد محمد يكتب: السيسي وفن الجاذبية

أعترف ابتداء أننى من المحبين للرئيس عبدالفتاح السيسي ومن الواقفين فى معسكر الداعمين والمؤيدين له، وأعلم إن إجماعى هذا ليس عليه إجماع، فكما للسيسي معارضون فله أيضا محبون بالملايين.

**سوف أظل عند رأيي هذا الذى كونته منذ أن أطلق الرجل شعلة ثورة الثلاثين من يونيو.. والسيسي ليس رئيسا عاديا ولكنه رئيس ملهم شمولى الفكر، ويلعب الآن دورا سياسيا محوريا على امتداد الساحتين العربية والدولية.

** والسؤال الآن كيف استطاع السيسى أن يصل إلى هذه المكانة السياسية فى فترة صعبة مليئة بالألغام. دون غيره من الرؤساء بالمنطقة.

ما أتصوره إن وراء هذه المكانة مساحة من القدرات السياسة والعسكرية والثقافية غير المحدودة. فلم يكن الرجل يوما شخصا مجهولا أو مخبأ تحت معاطف المصريين ، فقد عرفناه ضابطا ذكيا فى جهاز المخابرات. ثم رئيسا محنكا لهذا الجهاز ثم وزيرا للدفاع، ثم مفجرا لثورة جاءت من رحم أحزان المصريين.

** كان السيسى نسرا شجاعا عندما حمل تحت جناحيه مستقبل أكثر من 100 مليون مصرى.. رأيناه رمحا صلبا مزروعا فى أرض مصر، رأيناه سيف الحقيقة الذى قطع دابر من خانوا وبغوا وسرقوا عسل الوطن.

ولعل السبب الثانى الذى جعل الرئيس السيسي يحتل هذه المكانة المرموقة بين رؤساء الدول دون غيره. هو أن الرجل يمتلك ميزتين إحداهما عسكرية والثانية مدنية. والاثنتان ضروريتان لكل قائد مؤثر فى وطنه وأمته. فهو دارس للعلوم العسكرية كأعمق ما تكون الدراسة. ومنذ أن خلع بدلته العسكرية رأيناه رئيسا مدنيا بارعا. يعرف كيف يلامسك بأكثر مما فى الكلمة وبأكثر مما فى المعنى وهذا هو ما يطلقون عليه فى علم النفس «فن الجاذبية».

** وهناك ميزة أخرى لا يمتلكها إلا قلة من  الرؤساء وهى أن «السيسي» يدرك بفطنته وموهبته وشخصيته الآسرة ما يريده الناس وما يرفضونه ، فلديه شريان نابض يربط بينه وبين أوردة أبناء الوطن.

ولا غرابة إذا قلت أن الرئيس السيسي خلال العديد من الأزمات التى مرت بها مصر والمنطقة العربية كان قادرا على حشد العرب وأن يوحد كلمتهم أكثر من الجامعة العربية.

وإذا كان المصريون قد انتخبوا «السيسي» رئيسا فإن العديد من رؤساء العالم يعتبرونه زعيما قاد مصر الى مرفأ الأمن والأمان.

لهذا كله أو بعضه أبرر حبى «للسيسى» فهو رئيس يدرك مسؤوليتة وقيمة وقامة مصر  ويدرك كيف يحول هذا البلد إلى دولة حضارية يتحدث عنها من فى الشرق والغرب بدهشة وإعجاب شديد.

** إن السيسي ليس رئيسا عابرا فى حياة وتاريخ المصريين بل هو خلاصة الحاضر والمستقبل.. رئيس يحاول كل يوم أن يصنع لنا سنابل ذهبية يطعم بها المصريين قمحا وحرية.

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى