قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الشأن الاقتصادي والعلاقات الدولية، إن تقرير وكالة فيتش حول توقعاته بأن تكون مصر الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث النمو الناتج المحلي الإجمالي على مدار الأربع سنوات القادمة يمثل شهادة نجاح جديدة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري ويؤكد أن الاقتصاد يسير على الطريق الصحيح.
أخبار ذات صلة:
-
الديب: 100 مليار دولار خسائر الاقتصاد الإثيوبي بسبب سياسات آبي أحمد
-
الديب: نجاح الإصلاح الاقتصادي وراء عودة مصر القوية لسوق السندات الدولية
-
خبير اقتصادي: 10 مكاسب سودانية وأفريقية لمشاركة السيسي في قمة باريس
-
خبير اقتصادي مصري يكشف خسائر إسرائيل من الاعتداء على الأقصى
وتوقع الديب، أن يتخطى الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي المصري، مستوي الـ 45 مليار دولار بنهاية العام الجاري وبداية 2022، وأن يصل إلي 52 مليار دولار عام 2024/2025.
احتياطات النقد الأجنبي في مصر
وقال إن احتياطات النقد الأجنبي في مصر قفزت للشهر الـ14 على التوالي لتواصل صعودها المتكرر منذ يونيو 2020 فيما سجل 40.609 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، مقابل 40.584 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، بارتفاع قدره 25 مليون دولار وجاء ذلك بدعم من ارتفاع عمليات شراء الأجانب لسندات الخزانة المصرية إلى 29 مليار دولار في نهاية مايو الماضي، مقارنة بـ10 مليارات دولار في نهاية يونيو 2020، وارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 10%، لتصل إلى 30 مليار دولار بنهاية 2020.
تسارع نمو الناتج المحلي
وأشار الديب إلي تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر إلى 6% في العام المالي 2023/2022، من 3% في السنة المالية 2022/2021.
عام الحصاد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي
وقال مستشار المركز العربي للدراسات إن عام 2022 سيكون عام الحصاد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وتحول مصر لمركز إقليمي للطاقة بصورها المختلفة «نفط وغاز وكهربا» في الشرق الأوسط وجني فاتورة تصدير الغاز وانتعاش السياحة والاستثمار بعد تراجع مستويات الإصابة بفيروس كورونا وتقديم اللقاحات.
وأضاف أبوبكر الديب، أن مصر تمكنت من التعامل بنجاح مع التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، في ظل التنوع الذي يتمتع بها اقتصادها، ومضي الدولة قدما في نهجها ورؤيتها التنموية والإصلاحية، وهو الأمر الذي جنب الاقتصاد السيناريوهات الأسوأ التي شهدتها عدد من اقتصادات العالم، بل وفاق التوقعات المستقبلية للمؤسسات الدولية بتصدره الأسواق الناشئة لتستمر النظرة الإيجابية لهذه المؤسسات لأداء الاقتصاد خلال السنوات القادمة.
كما مستشار المركز العربي للدراسات أن يسجل معدل النمو 5.5% عامي 2021/2022 و2022/2023، و5.6% عام 2023/2024، و5.8% عام 2024/2025، وأن يساهم تعافي الاقتصاد في الانخفاض التدريجي لمعدلات الدين العام ليسجل أقل من 75% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2025/ 2026 وأن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 6% في العام المالي المقبل، وإجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 3% خلال العام المالي الجاري، وأن تعاود معدلات النمو للاقتصاد المصرى الارتفاع بحلول 2022.
الطريق الصحيح نحو النهضة
وأشار الديب إلي أن كل التوقعات والمؤشرات تؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو النهضة والانطلاق إلى آفاق الدول المتقدمة خلال العشرين سنة المقبلة.
جهود وزير المالية
وأشاد الديب بجهود محمد معيط، وزير المالية، في نقل الاقتصاد المصري للأمام وتحقيق معدلات متميزة علي مختلف الأصعدة والمؤشرات فكان بمثابة المايسترو الذي قاد الاقتصاد إلي بر الأمان خاصة في ظل أزمة كورونا وتداعياتها.
وقال الباحث في الشأن الاقتصادي، إن المشروعات القومية العملاقة الجاري تنفيذها في مصر، تُمثل نقلة نوعية في اقتصاد البلاد ستجني ثمارها الأجيال المقبلة.
وأوضح الديب، أن المشروعات تشمل مختلف المجالات التنموية، منها علي سبيل المثال لا الحصر تطوير4500 قرية و28 ألف تابع بت 20 محافظة بحوالي 700 مليار جنيه ضمن مبادرة حياة كريمة والعمل علي تنفيذ 31 ألف مشروع بتكلفة 5.8 تريليون جنيه ما يشكل نقلة حضارية لم تحدث في مصر منذ عشرات السنين.
وأكد مستشار المركز العربي للدراسات، أن هذه المشروعات ستخلق ملايين من فرص العمل. وتأسيس مجتمعات عمرانية جديدة منتجة ومستقرة فى صحراء مصر الشاسعة. والحد من الفقر. وتدخل مصر عهد الثورة الصناعية.
5 أسباب لارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي
ورصد مستشار المركز العربي للدراسات، وجود 5 أسباب لارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي المصري، منها نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وسياسة تحرير سعر الصرف الذي بدأته الحكومة عام 2016م وما نتج عنه من إصلاحات زادت من التدفقات النقدية والتي تمثلت في عوائد قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
وأضاف أبوبكر الديب الخبير الاقتصادي ومستشار المركز، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي المصري. في ظل أزمة كورونا دليل على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وسياسة تحرير سعر العملة الذي بدأته الحكومة في 2016. وما نتج من إصلاحات زادت من التدفقات النقدية مثل عوائد قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج والاستثمار الأجنبي والسياحة. فضلا عن زيادة الصادرات وتقليل الواردات وتغطية احتياجات السوق المحلي من الداخل. وبالتالي توفير العملة الصعبة التي كانت تذهب في شراء الواردات من الخارج.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات إن المشروعات القومية العملاقة وخاصة قناة السويس الجديدة ساهمت في زيارة الاحتياطي النقدي وامتصاص تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد. وطبعا انعكس هذا بالإيجاب علي الاحتياطي النقدي الأجنبي وعلى الاقتصاد بشكل عام. وسيساعد في نجاح خطط إعادة هيكلة الاقتصاد المصري أو الجزء الثاني من برنامج الإصلاح الاقتصادي. وهو الإصلاح الهيكلي.
وأشار الباحث في الشأن الاقتصادي إلي أن ارتفاع الاحتياطي النقدي سيؤدي إلى الاستقرار. بل والنمو الاقتصادي. وتمكين الحكومة من سداد الالتزامات الدولية. وتدبير احتياجات البلاد من المواد الخام والغذائية والمستلزمات الطبية والدوائية والسلع الاستراتيجية وغير ذلك.
التعامل بنجاح مع التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا
وأضاف مستشار المركز العربي للدراسات أن مصر تمكنت من التعامل بنجاح مع التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا. في ظل التنوع الذي يتمتع بها اقتصادها. ومضي الدولة قدما في نهجها ورؤيتها التنموية والإصلاحية. وهو الأمر الذي جنب الاقتصاد السيناريوهات الأسوأ التي شهدتها عدد من اقتصادات العالم. بل وفاق التوقعات المستقبلية للمؤسسات الدولية بتصدره الأسواق الناشئة لتستمر النظرة الإيجابية لهذه المؤسسات لأداء الاقتصاد خلال السنوات القادمة.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات إن الاحتياطي النقدي الأجنبي يعبر عن قيمة الأصول الأجنبیة لدى البنك المركزي والمستثمرة في الخارج (لدى غیر المقیمین). وتتكون من الذھب (على أساس تقییمه شھریا)، ووحدات حقوق السحب الخاصة، والاستثمارات في الأوراق المالیة الأجنبیة. والودائع لدي المراسلین بالخارج، واتفاقات الدفع المبرمة مع بعض الدول. والاحتیاطیات لدى صندوق النقد الدولي.. وتعد الوظيفة الأساسية للاحتياطى من النقد الأجنبى. هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية.
وأشار إلي أن المركزي يكشف عن الاحتياطي الأجنبي بشكل مبدئى فى الأسبوع الأول من كل شهر. وهو أحد المؤشرات المهمة. التى تعبر عن وضع التعاملات الخارجية للاقتصاد. ومدى قدرة الدولة على تغطية التزاماتها فيما يتعلق بخدمة الدين الخارجى. وتلبية المدفوعات المختلفة عن الواردات.
الجنيه المصرى حقق أفضل أداء أمام الدولار
وأضاف مستشار المركز العربي للدراسات أن الجنيه المصرى حقق أفضل أداء أمام الدولار. خلال الفترة من 2017 وحتى يونيو 2021 ليرتفع 13.1%. نتيجة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بداته الحكومة فى 2016. مما أدى ألى صمود الجنيه المصرى خلال جائحة كورونا مقارنة بالعملات الأخرى.
وأشار إلي أن ذلك يرجع إلي عدة عوامل أهمها زيادة التدفقات النقدية بالعملة الأجنبية لمصر. بسبب إقبال المستثمرين الأجانب على الاستثمار في أدوات الدين المحلي. التي تجاوزت 24 مليار دولار وزيادة صافى الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية. واستقرار متوسط سعر الدولار في أغلب البنوك وزيادة عوائد قناة السويس حيث سجلت أعلى ايراد لها في تاريخ خلال العام المالي (2020 / 2021)عند 5.84 مليار دولار. فضلا عن زيادة تحويلات المصريين في الخارج خلال العشرة أشهر من يوليو 2020 وحتى أبريل 2021 لتصل إلى 25.8 مليار دولار وتقليل فاتورة الواردات المصرية من 85 مليار دولار إلى 60 مليار دولار، وتخفيض الفائدة وتحسن أداء الجنيه المصرى.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية