عاد فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى جائحة، بهجمة شرسة على عدد من الدول. بعد أن بدأ الأمل في التخلص منه يتسلل إلى العالم في ظل انتشار اللقاحات وارتفاع درجات حرارة الطقس بحلول الصيف.
أخبار ذات صلة:
-
الولايات المتحدة تتصدر.. قائمة مُحدثة بأكثر الدول تضررًا من وباء كورونا
-
الصحة العالمية: تونس الأعلى وفيات بكورونا في المنطقة العربية والقارة الأفريقية
-
قفزة مضاعفة.. ارتفاع إصابات سلالة دلتا المتحورة من كورونا في تركيا
-
الصحة العالمية تُحذر من متحور جديد لكورونا أشد خطورة من دلتا
وبعد أن بدأ الكثير من الدول في فتح الحدود لعودة حركة التجارة والسياحة ومظاهر الحياة الطبيعية، تصاعدت مرة أخرى حالات الإصابة والوفاة ما اضطر العديد من دول العالم إلى العودة للإغلاق وتشديد الإجراءات الاحترازية، في ظل ظهور السلالات المتحورة دلتا ولامبدا.
تونس
وبدأت وحدات الحرس الوطني في تونس، الجمعة الماضي، إغلاق جميع المداخل المؤدية إلى مختلف الولايات في البلاد، تنفيذا للقرار القاضي بمنع التنقل بين الولايات والمدن التونسية.
وقال حسام الدين الجبابلي، الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، إن هناك حالات استثنائية من عملية منع التنقل بين الولايات، على رأسهما مزودو المواد الحيوية والغذائية، شرط إظهار تراخيص تفيد ذلك. وفق ما نقلت قناة «نسمة».
وكانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أعلنت، الخميس المنصرم، إغلاق الحدود البرية والجوية مع تونس لمدة أسبوع بسبب انهيار المنظومة الصحية فيها وتفشي فيروس كورونا.
وبحسب بيان الحكومة، جاء ذلك عقب انعقاد الاجتماع العادي الرابع لمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية. لمناقشة عدد من المواضيع والملفات الخدمية ومتابعة التطورات المتعلقة بجائحة كورونا.
وأعلنت نصاف بن علية، المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية، أن المنظومة الصحية في البلاد انهارت، مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كورونا.
وبعد أيام قليلة من اتخاذ تلك الإجراءات أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية، إيف سوتيران، أن تونس سجلت «أعلى حصيلة وفيات» بفيروس كورونا في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، حيث يتم تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة في اليوم في بلد يقارب عدد سكانه حوالي 12 مليون نسمة.
ليبيا
وأعلنت السلطات الليبية، الأحد الماضي، في بعض البلديات الليبية رفع حالة الطوارئ القصوى وإغلاق الأسواق والأماكن العامة نظرا لعودة تفشي الوباء، حسبما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط».
ومن جانبها دعت منظمة «اليونيسف» الليبيين إلى حماية أنفسهم وأسرهم بحصولهم على التطعيم، فيما نوهت إدارة الطوارئ بوزارة الصحة بأنها الإدارة المسؤولة عن كافة مركز العزل والفلترة، مطالبة جميع مديريها عدم نشر أي أخبار أو تصريحات عن الوضع الوبائي سواء إعلامية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقرر المجلس البلدي لمدينة الزاوية غربي ليبيا، إغلاق المؤسسات التعليمية العامة والخاصة بجميع مراحلها. وصالات المؤسسات الاجتماعية، والمطاعم والمقاهي بجميع أنشطتها. ومحلات الحلاقة ومراكز الحجامة. والصالات الرياضية والملاعب، والشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة. على أن يتم إغلاق كل تلك الأماكن لمدة أسبوعين. كي تتمكن الأجهزة الطبية من التعامل مع الجائحة.
رواندا
ولم تسلم دول شرق أفريقيا من العودة القوية لتفشي وباء كورونا، حيث أعلن مسؤولون في رواندا إغلاق العاصمة كيغالي وثماني مناطق أخرى في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من يوم السبت المقبل لكبح تصاعد أعداد الإصابة بفيروس كورونا والوفيات المتزايدة، وفق ما ذكرت «أسوشيتد برس».
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الرواندي، إدوارد نجيرينتي، في بيان مساء الأربعاء. بأن القيود ستستمر حتى 26 يوليو/ تموز. داعيا المواطنين على الحد بشكل كبير من التجمعات وقصر الحركات على الخدمات الأساسية فقط. كما صدرت أوامر بإغلاق المكاتب العامة والخاصة، باستثناء تلك التي تقدم الخدمات الأساسية.
واشتملت الإجراءات حظر الرياضة والأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق. في حين سيتم إغلاق المدارس ووضع حدا أقصى لعدد الأشخاص الذين يحضرون الجنازات بـ 15 شخصا.
أستراليا
وشهدت أستراليا، أواخر يونيو/حزيران الماضي، تصاعدا لإصابات فيروس كورونا في البلاد، حيث سجلت مدينة سيدني 128 إصابة بسلالة دلتا شديدة العدوى.
وحذر المسؤولون في البلاد من الوضع القائم واصفينه بأنه «خطير». ما اضطر السلطات إلى المسارعة لإعلان الإغلاق في مدينتي سيدني وداروين. وفرض قيود في أربع ولايات، بحسب «بي بي سي».
الدول الآسيوية
وطالت سلالة دلتا دول شرق وجنوب شرق آسيا واضطرت سلطات تلك البلاد إلى فرض الإغلاق ومزيد من الإجراءات لاحتواء تلك الموجة.
ووفقا لوكالة أسوشييتد برس فإن ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا جراء تفشي سلالة دلتا المتحورة تسببت في إجراءات إغلاق وعزل لدى كل من تايلاند وكوريا الجنوبية وماليزيا وأندونيسيا والهند واليابان.
وأرجعت سلطات الصحة لدى تلك الدول أسباب هذه الموجة إلى عدة عوامل منها انخفاض وتيرة التطعيم. وتخفيف القيود التي أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي ونفاد وانقطاع الأكسجين من مشافي أندونيسيا والهند.
نون – وكالات