بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، هاتفياً مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسيكيدي، مستجدات قضية سد النهضة عشية انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولى للنظر في القضية.
وأكد السيسي، أن قيام مصر والسودان بالتوجه الي مجلس الأمن للنظر في قضية سد النهضة جاء نتيجة للتعنت المستمر ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا، الأمر الذي أدى إلى تعثر مسار المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، أن الاتصال تناول التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات قضية سد النهضة، في إطار انعقاد جلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة يوم غدٍ الخميس للنظر في القضية.
وأعرب الرئيس المصري، عن التقدير للاهتمام الذي توليه جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بملف سد النهضة، والجهد الذي بذله الرئيس تشيسيكيدي لرعاية المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية، مؤكداً أن قيام مصر والسودان بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن للنظر في قضية سد النهضة كان نتيجة للتعنت ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا، الأمر الذي أدى إلى تعثر مسار المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي.
أخبار ذات صلة:
-
أمريكا: ملء إثيوبيا لخزان سد النهضة سيزيد التوتر وعليها الامتناع عن الإجراءات…
-
خارجية الشيوخ: بدء الملء الثاني لسد النهضة خرق صريح لاتفاق إعلان المبادئ
-
العسومي يُوجه رسالة عاجلة لرئيس مجلس الأمن الدولي قبل جلسة أزمة سد النهضة
-
بيان مصري: الملء الثاني لسد النهضة تصعيد خطير يكشف سوء نية إثيوبيا
كما أكد السيسي، أن تحرك مصر والسودان في مجلس الأمن يهدف لتعزيز المسار الإفريقي ويؤكد على قيادة الاتحاد الإفريقي ورئاسته للمسار التفاوضي، مع تمكين رئاسة الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع الدول والأطراف المشاركة، من الاضطلاع بدور فعال في تسيير النقاش، ومعاونة الدول الثلاث على التوصل لاتفاق ملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني وواضح ومحدد.
من جانبه؛ أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات لضمان نجاحه بهدف الوصول إلى حل لقضية سد النهضة، مؤكدًا استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة للعمل على الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.
كما أكد الرئيس الكونغولي أن التحرك المصري – السوداني في مجلس الأمن من شأنه أن يدعم مساعي التوصل لحلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود لتوفير كافة العوامل والسبل اللازمة لتعزيز المسار الأفريقي لتمكين الدول الثلاث من التوصل لاتفاق، ومن ثم الحيلولة دون زعزعة الاستقرار في المنطقة.
نون – القاهرة