كشفت المواجهتين الوديتين الأخيرتين اللتين أجراهما المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم ضد منتخبي غينيا والسنغال عن مشاكل كبيرة داخل بيت محاربي الصحراء , الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام حرب الإشاعات عن إمكانية إعفاء المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف من مهامه كمدرب للخضر.
يعيش المنتخب الجزائري لكرة القدم في عهد المدرب الحالي الفرنسي غوركيف على وقع أزمة انضباط خطيرة قد تعصف بطموحات الخضر قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا شهر نوفمبر المقبل ,بعدما تفاقمت المشاكل والخلافات الشخصية بين بعض اللاعبين إلى درجة التقاذف بالألفاظ على مرأى وسائل الإعلام , حيث تجلى ذلك من خلال المناوشات الكلامية التي وقعت بين اللاعبين ياسين براهيمي صانع العاب نادي بورتو البرتغالي , و العربي هلال سوداني مهاجم نادي ديناموزغرب الكرواتي , في وقت وجهت فيه وجهت أصابع الاتهام للاعبين إسلام سليماني والعربي هلال سوداني باختلاقهما المشاكل داخل معسكر المنتخب الجزائري.
كما أعادت أزمة الإنضباط التي يمر بها المنتخب الجزائر حاليا , النقاش من جديد حول الخلافات بين اللاعبين المحترفين من حاملي الجنسية المزدوجة الجزائرية الفرنسية ونظراؤهم المحليين الناشطين في البطولة الجزائرية , فهل ما حدث بين سوداني وبراهيمي بعد نهاية المباراة ضد السنغال هو مؤشر خطير على عودة الحساسيات بين لاعبي الخضر.
هذا وقد تم تحميل المدرب الفرنسي غوركيف كامل المسؤولية بسبب عدم تحكمه في المجموعة , وكذلك تفضيله للاعبين القادمين من فرنسا على حساب لاعبي البطولة الجزائرية , إلى درجة انه استدعى بعض اللاعبين من الأقسام الدنيا ولا يلعبون حتى مع أنديتهم , في وقت يواصل تهميشه للاعبي البطولة الجزائرية بداعي عدم قدرتهم على إضافة الجديد للتشكيلة الوطنية.
وحسب آخر التطورات , فان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة غير راض تماما عن أداء المدرب الفرنسي , خاصة ما يتعلق بطريقة تسييره للفريق الوطني وغياب الانضباط وكثرة المشاكل بين اللاعبين , حيث كشفت في هذا الإطار بعض التسريبات أن أيام المدرب الفرنسي غوركيف على رأس العارضة الفنية لمحاربي الصحراء باتت معدودة جدا وأن روراوة قد شرع فعلا في رحلة البحث عن مدرب جديد من شأنه أن يعيد الهيبة للخضر قبل وقوع الفأس في الرأس كما يقول الجمهور الجزائري الذي أصبح أكثر تشاؤما بمستقبل المنتخب الوطني في عهد غوركيف ويحن لأيام المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش.
