ما إن نجد بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بشأن أنشطة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولا سيما الزيارات الخارجية، إلا ونجد دعوات المصريين تلاحق الرئيس بل وتسبقه بالتوفيق والنجاح لسيادته ولمصر جميعا وتتصاعد وتتزايد الدعوات بأن يعود سيادته إلى أرض الوطن… حالة فريدة من نوعها دشنت بين الرئيس وشعبه…. حالة تتمناها العديد من الدول للاستفادة من التجربة المصرية في شتى المجالات والقطاعات…. حالة مبهجة ومداعاة للفخر تجدها تتصدر المشهد كثيرا في الجمهورية الجديدة.
فكثيرا ما نقرأ ونسمع ونشاهد تفاصيل الزيارات التاريخية للسيد الرئيس السيسي رئيس الجمهورية والتى تعتبر الأولى من نوعها لكثير من بلدان العالم، وذلك منذ تولي سيادته رئاسة الجمهورية، لتؤكد على أن الدولة المصرية ماضية في سياستها الرشيدة لتعزيز أطر التعاون بين كافة الدول، فزيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم، إلى العراق تعد فريدة من نوعها بما تحويها من علاقات وثيقة وتاريخية تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلًا عن التشابك الحضاري والثقافي الممتد، بالإضافة إلى التطلع لتطوير التعاون الفعال في إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والاستراتيجي، وخاصةً في ظل تصاعد التحديات الكبيرة، التي تشهدها المنطقة، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا، وكذلك تعزيز أوجه التعاون المثمر وتحقيق مؤشرات قياس الأداء لاستراتيجية التكامل لتصبح حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليميًا ودوليًا، وذلك ليس بشهادة المصريين بأنفسهم فقط وإنما بشهادة العالم بأسره، فقد استشهد الرئيس العراقي بدور مصر البارز في ترسيخ وحدة الصف والحفاظ على أمن الوطن العربي بأكمله بهدف تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار لجميع الأشقاء.
ولا شك أننا جميعا انتابنا الشعور بالفخر والعزة خاصة عندما أعرب الرئيس العراقي عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، فضلًا عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصةً من خلال زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية في البلدين.
وتكاد لا تخلوا زيارات السيد الرئيس السيسي من عقد القمم الرئاسية المختلفة، حيث عقدت في هذه الزيارة قمة ثلاثية بين مصر والعراق والأردن والتى تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد، بحسب بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
حيث أوضح السيد الرئيس خلال القمة عن دعم تنفيذ المشروعات الاستراتيجية لآلية التعاون الثلاثي. خاصةً على المستوى السياسي والأمني، بالإضافة إلى تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار. وهو ما يؤكد حرص الدول الثلاث على الحفاظ على زخم تفعيل مسارات التعاون بينهم، مع إدراكهم للظروف الراهنة المرتبطة بجائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية.
كما تطرقت القمة إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فيما يخص مستجدات القضية الفلسطينية، و كذلك حرص مصر على الحفاظ على الأمن المائي العربي، والتأكيد على موقف مصر الثابت والذي يقضي بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
فدعوات المصريين للرئيس لم تأتِ من فراغ…..بل كانت نتاج حالة فريدة بين الرئيس وشعبه….كانت نتاج عمل وجهد متواصلين لتصل مصر إلى مصاف الدول الكبرى….. كانت نتاج تكامل استراتيجيات وأنشطة لتؤكد أن الدولة المصرية ماضية على العهد لرفعة واستقرار مصر وتعزيز الخدمات المقدمة للمصريين… فسلاما على كل عين سهرت… سلاما على كل عقل فكر… سلاما على كل أيدي فعلت وعملت الخير لأجل مصرنا الحبيبة…. سلاما على كل قلب دعا لرفعة مصر، وتظل الدعوات تلاحق الرئيس السيسي بالنجاح والتوفيق لما أصبحت مصر عليه تحت قيادته.. فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا