ردت مجموعة من أهل الفن والإبداع السوري، بطريقة غير مباشرة، على ذلك المتطاول الجاهل الذي خاض فيما لا يعرف، وأراد أن يصنع من نفسه بطلًا، ويزايد باسم الوطنية في بلاده على حساب زملائه الفنانين ودولة شقيقة، وأقاموا احتفالًا بمناسبة حصولهم على الإقامة الذهبية.
نجوم من الصف الأول، استدعت ظروف عملهم أن يحضروا في الإمارات، وهم على هذه الحال منذ سنوات، فالانطلاق أصبح يبدأ من هنا وينتهي هنا، فكل شيء متوافر وسهل ومنظم، والحياة غير معقدة، والأمان يسودها، والتنقل من مطاراتها إلى كل الجهات في المعمورة سلس، القادم إليها يقابل بالترحيب، والمغادر تودعه ابتسامة مع دعاء بسلامة السفر، والإقامة متعددة الاختيارات، وعلى مستوى لا ينافس من أشهر مدن العالم، ومراكز شركات الإنتاج الرئيسة موجودة هنا، منها تطرح الأفكار وتتم التعاقدات، دون تعقيدات، فلا رقابة، ولا قيود، ولا طلب إتاوات، والحقوق مضمونة والعدل مشرعة أبوابه، ومثلهم، مثل هؤلاء الفنانين الموجودين بيننا، يستحقون أن يشعروا بأنهم في بلدهم الثاني، مرحب بهم دومًا، فمن ارتبط بنا قدرناه واحترمناه، ويسرنا له الأمور الإجرائية، وهذا ما عرفه العالم عنا، وما جعلنا من أصحاب المراكز الأولى عالميًا وعربيًا في شتى المجالات، وعلى رأسها التنافسية، وسهولة الحياة.
الإقامة الذهبية ليست ميزة خاصة بالفنانين. وقد قلت ذلك بالأمس وأؤكده اليوم. فالآخرون مثل الأطباء والمهندسين والعلماء والمستثمرين ليسوا من المشاهير. إن تحدثوا أو سكتوا لا يعلم بهم أحد. ولكن عندما يتحدث سلوم حداد أو عابد فهد أو سوزان نجم الدين أو قصي خولي أو تيم حسن أو أمل عرفة وغيرهم. سيتناقل الناس ما يقولون. وهذا ما أزعج ذلك الذي يقف في آخر الصفوف إذا تمت مقارنته مع الأسماء الأخرى التي ذكرت. فخرج عن طوره بكلام معيب!