منذ توليه المسئولية، لم يكتف الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى بمحاربة الإرهاب الأسود وردعه ووأد قوى الشر الغادرة داخل الحدود المصرية فحسب، وإنما بادر بمد يديه لمساندة الدول الإفريقية الشقيقة التى تعانى من ويلات الإرهاب ليقودها نحو طريق النهوض والتقدم.
الرئيس السيسى، كان ومازال، يرفع شعار «يد تحمى ويد تبني» ولذك قام بمدّ يديه الاثنتين للدول الإفريقية الشقيقة التى انتهكها الإرهاب، فكانت يده الأولى يرفع بها السلاح فى وجه الإرهاب يدا بيد مع إخوانه الأفارقة، واليد الثانية لتبنى وتعمر لمواجهة الخراب الذى حدث بفعل هذا الإرهاب الغاشم الخسيس.
حمل الرئيس السيسى مهام مساعدة الأشقاء الأفارقة وحمايتهم على عاتقه، واعتبر ذلك من منطلق المسئولية الأخلاقية الملقاة على عاتق مصر كونها منارة للإسلام الوسطى المعتدل فى العالم، ومن ثم كان دورها الأساسى لوأد محاولات الإساءة للدين الحنيف، ما يحتم عليه تسخير إمكانات مصر لمساعدة أشقائها الأفارقة فى محنتها ولوأد محاولات الإساءة للدين الحنيف من خلال تلك الجرائم الإرهابية التى تؤثر بالسلب على مكانة الإسلام.
ومن منطلق تلك المسئولية الأخلاقية التى حمّلها الرئيس السيسى بصفته رئيس جمهورية مصر العربية، فقد جعل إفريقيا نصب عينيه مثلها مثل الدولة المصرية ليعيدها إلى الحضن الأفريقى الكبير، وتسترد ريادتها التاريخية، وتقود القارة السمراء إلى الازدهار والرخاء والتقدم على المستوى العالمى.
وفى اجتماع القاهرة الخامس لرؤساء المجالس والمحاكم الدستورية الإفريقية الذى شاركت فيه 40 دولة إفريقية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم يقتصر على مناقشة مكافحة الإرهاب فقط، وإنما تطرق إلى أهمية التحول الرقمى باعتباره ضرورة أساسية ظهرت فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وسبل تنمية الرعاية الصحية عقب انتشار الفيروس، والحفاظ على صحة المواطنين وتوفير اللقاحات لتحصينهم، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الأخضر وما يضمنه من حاجة إلى تطوير آليات التصنيع والتصدير والتجارة بما يتوافق مع بيئة سليمة وخضراء.
ونقل السيسى إلى الأشقاء استراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب وعدم اكتفائها بالتعامل الأمنى والفكرى والدينى فحسب، بل والاهتمام بالتوازى بالبناء والتعمير وتعزيز البنية التحتية والارتقاء بالظروف الاقتصادية والاجتماعية كوسيلة أساسية لمكافحة الإرهاب، فضلا عن تعظيم دور القانون والقضاء لتمكينه من التصدى لهذا الشبح المدمر.
الخلاصة أن رئيسنا وقائدنا لم يترك أشقاءنا الأفارقة فى مهب الريح، ولن يدع الإرهاب وقوى الشر تتوغل داخل أوطانهم وتدمرها، وإنما سينقذهم ويحميهم ويعيد لهم القوة والمجد، ويعيد لنا الريادة على الصعيد الدولى.. وعلينا جميعًا أن نفخر بانتمائنا الأفريقى وانتمائنا المصرى تحت قيادة السيسى.. تحيا مصر فى حضن إفريقيا.
سكرتير مساعد حزب الوفد
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا