أكد باحثون أن الطنين في آذاننا بسبب البعوض هو في الغالب مجرد أثر جانبي لضرب أجنحة البعوض، بحسب تقرير نشره موقع “تلغانا توداي”.
وأوضحوا أن هذا الطنين الذي نسمعه يرجع لأنثى البعوض، التي تحتاج إلى العثور على وجبة دم بعد التزاوج من أجل الحصول على الطاقة الكافية لإنتاج البيض.
وأشار إلى أنه عندما تطير الأنثى نحو الهدف، فإنها تضرب جناحيها حوالي 500 مرة في الثانية بتردد يصل بين 450 إلى 500 هرتز.
وتبحث إناث البعوض عن ثاني أكسيد الكربون الذي نزفره، حيث يحفزها ذلك على البدء في البحث عن مضيف (جسم الإنسان)، وتطير ذهاباً وإياباً لتتبع مدى تركيزه في الشخص.
وكما يطنّ البعوض حول رؤوسنا لأن هذا هو المكان الذي نطرد فيه معظم ثاني أكسيد الكربون عبر عملية التنفس.
وتستخدم أنثى البعوضة مستشعرات التذوق على قدميها لتحديد ما إذا كان الإنسان أو الحيوان مناسباً للاستفادة من دمه في وجبتها التالية.
وأفادت بعض الدراسات بأن فصيلة الدم O هي المفضلة لديها، لكن عوامل أخرى، مثل الجينات وحتى النظام الغذائي للشخص، تلعب دوراً أكبر في مدى “شهية” مذاق الشخص.
ووجدت دراسة أخرى أن إناث البعوض كانت أكثر انجذاباً للرجال الذين لديهم بكتيريا أقل تنوعاً على جلدهم، كما يميلون جزئياً إلى الأشخاص الذين يرتدون ألواناً داكنة، مثل الأسود.
ولا ينجذب معظم البعوض إلى رؤوسنا، بل يميلون أكثر إلى البحث عن أقدامنا، التي تفرز البكتيريا التي تنبعث منها روائح مغرية للبعوض.
الجدير بالذكر أن دراسة أجريت عام 1996 وجدت أن إناث البعوض من جنس Anopheles ، المسؤولة عن نقل طفيل الملاريا، تنجذب إلى البكتيريا الموجودة على أقدام الإنسان.
وهذه البكتيريا ، Brevibacterium linens ، هي نفسها التي تمنح جبنة Limburger رائحتها المميزة.
وأوضحت دراسة أخرى عام 2013 أن البعوض ينجذب في الواقع إلى جبن ليمبورجر.
نون – وكالات