السياسة.. هي العلاقة والمهارة في التعامل بين الأطراف المختلفة تسمى سياسة، لذا ترى أن من المهم جدًا أن يكون هناك سياسيون للدول التي تمتاز بعلاقاتها الذكية مع العالم المتجدد والناجحة. والسبب في ذلك يعود إلى تميز السياسيين فيها والمثل الأعظم هنا إلى ما تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة في علاقاتها بدول العالم من خلال تواصلها السياسي الذكي والمميز على صعيد الجوار والعالم .
من هنا نقول أن السياسة هي مبدأ في فن التعامل والسيطرة على الضغوط المتلازمة مع بعض الشخصيات التي نتعامل معها وتعود الحقيقة إلى خسارة الشخص منّا مهاراته في سياسة التعامل مع الطرف الآخر وإن كان ذا سلطة، فهناك من روّض الأسد والحيوانات المفترسة في حلبة السرك وجعل منها مخلوقات مطيعه، ويجدر بالذكر أن الإنسان منّا له شقان في التفكير وهما (تفكير عقلي أو تفكير جسدي) .
إن ساسة الخيول همْ من يحكمها ويطوعها إلى طاعته، إذًا هناك مهارات يجب أن نعززها في أنفسنا ونتدرب عليها في كيفية أن نسوس الطرف الآخر ونجعل منه حملًا وديعًا وإذا لم نستطع يجب علينا مراجعة أنفسنا والنظر إلى قدراتنا السياسية في التعامل مع البشر، ولربما النقص الحقيقي فينا والذي نتّهم به الآخرين، فالكثيرون منّا من الذين يغلبهم الغضب هم من الذين ليس لديهم قدرة ولا معرفة ولا مهارة في استخدام أدوات السياسة من حيث التعامل مع الطرف الآخر وبهذا تراهم هم المتذمرين وحملة السلبية وادعاءات الحقوق وهم ليسوا على حق منذ البداية وإنما المسألة قائمة على ضعفهم في التعامل بسياسة مع الآخرين وإن كانوا ذوي منصب أو رتبة.
الحب هو السياسة.. وإن لم تكن السياسة في الحب لا تكون العلاقة سليمة أو ناجحة أو طويلة. إنها أدوات ضرورية لإقامة الحب الرومانسي. ومنها مبدأ القبول والتنازل والدلال والعتب والتغلي ولكن أدوات السياسة هي من تحكم التوقيت المناسب. وهذا لا يعني انهزامًا أو ضعفًا. فالأغبياء هم فقط من يحملون هذه المضطلحات لضعفهم ولكن (واثق الخطوة يمشي ملكًا) .
كيف نحب بعضنا كيف نخلق الترويض النفيسي والقبول بيننا وبين أخوتنا. وبيننا وبين أصدقائنا. والأهم كيف نخلق القناعة في بعضنا «لا الانتقاد واصطياد الأخطاء». فالحياة تحتاج إلى «سياسة حب» وحب سياسي.
لكم المودة