أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن سلاحي الجو الروسي والإسرائيلي يتدربان على سبل التعاون لتجنب أي حوادث في المجال الجوي السوري، وذلك من خلال قاعدة روسية في الأراضي السورية ومركز قيادة في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الوزارة أن “تبادلا للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سوريا ومركز قيادة سلاح الجو الاسرائيلي”.
وأضاف المتحدث إيغور كوناشنكوف، حسب أنترفاكس، أن مركز سلاح الجو الروسي، الذي يتخذ من القاعدة الواقعة في اللاذقية مقرا له، يتدرب مع نظيره الإسرائيلي لضمان تحليق الطائرات بأمان فوق سوريا.
وكانت روسيا قد بدأت منذ مطلع الشهر الجاري شن غارات جوية في سوريا، وقالت إنها تستهدف مواقع داعش، إلا أن المعارضة السورية ودول عدة أكدت ان الضربات ترمي إلى دعم الرئيس السوري.
اما إسرائيل، فشنت عدة غارات على الأراضي السوري منذ بدء النزاع، كان آخرها ثلاث ضربات جوية استهدفت مواقع للجيش السوري بالقرب من الحدود مع مرتفعات الجولان، في سبتمبر الماضي.
وبالإضافة إلى إسرائيل وروسيا، تقود الولايات المتحدة، منذ أكثر من عام، تحالفا دوليا هدفه شن ضربات جوية على مواقع داعش في سوريا والعراق، مما ينذر بوقوع حوادث تصادم في المجال الجوي السوري المزدحم.
وفي هذا السياق، تسعى روسيا، بعد أن نجحت في التنسيق مع إسرائيل، إلى التوصل إلى اتفاق مماثل مع الولايات المتحدة لتجنب أي حوادث في المستقبل فوق أراضي سوريا التي تشهد منذ 2011 نزاعا مسلحا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية لوكالات أنباء روسية، الخميس، إن محادثات بين موسكو وواشنطن عقدت الأربعاء، شهدت حدوث تقارب بين البلدين فيما يتعلق بسلامة الطلعات الجوية فوق سوريا.