أفاد وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، بأن رغبة مصر والسودان في الحفاظ على المعاهدات الاستعمارية لنهر النيل، كانت عقبة أمام المفاوضات الثلاثية الجارية بشأن سد النهضة.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية «إنا»، مساء الأربعاء، إن ميكونين قد أدلى بكل التصريحات خلال ندوة عبر الإنترنت، نظمتها السفارة الإثيوبية في أوتاوا، بكندا، بالتعاون مع تحالف سد النهضة في البلد نفسه.
وأوضح الوزير الإثيوبي أن لبلاده كل الحق في استخدام مواردها المائية دون الإضرار بدول المصب، من أجل التخفيف من نقص الكهرباء لدى مواطنيها وتحسين مستوى معيشتهم، مشيرا إلى أنه تم إجراء العديد من المناقشات بهدف معالجة مخاوف مصر والسودان، بما يتماشى مع إعلان المبادئ في عام 2015 والمشاورات المتتالية، التي أجريت تحت قيادة الاتحاد الأفريقي لحل بعض القضايا العالقة.
وشدد وزير الخارجية الإثيوبي على حرص بلاده على استئناف المفاوضات الثلاثية بقيادة الاتحاد الأفريقي. مع التركيز على ملء السد وإدارته، مدعيا أن ملء السد هو جزء من بناء السد، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية إعلان المبادئ. مؤكدا أن إثيوبيا ستجري ملء السنة الثانية من سد النهضة. كما هو مقرر ومتفق عليه، من قبل مجموعة البحث العلمي الوطنية المستقلة من الدول الثلاث.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، ذكر قبل يومين أن الملء الثاني لسد النهضة لا يؤثر على مصر، مؤكدا أن الفيصل بالنسبة لمصر هو حدوث ضرر مائي عليها جراء أي تصرف أحادي من جانب إثيوبيا.
أخبار ذات صلة:
-
الرئيس المصري: يجب حل أزمة سد النهضة لتفادي تأثيرها على استقرار المنطقة
-
السودان يلاحق إثيوبيا قضائيا بسبب سد النهضة
-
تصاعد حدة التوتر بين إثيوبيا والسودان
-
السودان يلاحق إثيوبيا قضائيا بسبب سد النهضة
وفشلت حتى اليوم كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد. وكان أبرز تلك الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية. دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاث. حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.
كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.
نون – وكالات