قالت صحيفة واشنطن بوست: إن المرشحة للرئاسة الأمريكية القادمة، هيلاري كلينتون التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الأمريكية سابقاً “تفوقت على منافسيها الديمقراطيين، ويبدو أنها الأوفر حظاً من بينهم، كما بدا ذلك واضحاً في المناظرة التلفزيونية، الثلاثاء الماضي”.
وفقاً للصحيفة فإن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، المرشح الآخر للحزب الديمقراطي، “بدا دون المستوى خلال المناظرة، وتعزو ذلك إلى ما يمر به بايدن وعائلته من حالة الحزن العميق على وفاة ابنهم الأكبر بو بايدن، بعد صراع مع مرض سرطان الدماغ، الأمر الذي أثر تأثيراً بالغاً على حملته الانتخابية، التي بدت مرهقة عاطفياً”.
وتابعت الصحيفة: “أما المنافس الآخر لكلينتون وهو بيرني ساندرز، فقد قدم هدية لكلينتون من خلال التقليل من أهمية إثارة موضوع فضيحة استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص في المراسلات الرسمية، الذي أدى إلى إضعاف موقفها أمام الرأي العام، ليكون إحدى نقاط الضعف لكلينتون”.
ورغم مخاوف الديمقراطيين من احتمالية هزيمة كلينتون بعد فضيحة استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص في المراسلات الرسمية، ظلت كلينتون الأوفر حظاً في الفوز بترشيح الحزب، وبعد المناظرة ازدادت أسهمها بين الديمقراطيين في الارتفاع، إذ بدت هادئة مبتسمة طوال الوقت، ولم تظهر أي تردد في انتقاد منافسيها، بحسب الصحيفة .
وتشير الصحيفة إلى أنه “في ليلة وضحاها، وبعد أن انتهت المناظرة كانت هناك نظرة إيجابية للغاية تجاه هيلاري كلينتون، إذ إنها استطاعت أن تدير دفة النقاش لصالحها بشكل جيد وأساسي لتغيير مفاهيم الناخبين”.
وتضيف: “فبدلاً من الاسترسال في الدفاع عن نفسها في قضية البريد الإلكتروني، ارتأت كلينتون الخوض في مسائل أخرى، تتعلق فيما يريده الشعب الأمريكي، وما يتوقعه من الرئيس القادم لأمريكا”.
وبحسب الصحيفة فإن “حالة جو بايدن العاطفية الحالية تجعل الأمور غامضة نوعاً ما، حول ما إذا كان ما يزال منافساً قوياً لكلينتون أم أنه سيتراجع، لكن من الواضح للجميع أن ما فعلته كلينتون على المسرح يوم الثلاثاء يرسل رسالة مفادها أنها مرشحة لا يمكن تجاهلها”.