«مسافة السكة» تعبير انتشر الأيام الماضية كثيرا وما زالنا نلمس أبعاده حتى الآن ولا سيما عندما يرتبط بأحداث أو أنشطة للدولة المصرية، فالدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كانت ولازالت تسعى لتقديم خدمة مميزة للشعب المصري في جميع بقاع الأرض. ولكن لم يكتف البطل المغوار، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم كافة الدعم لمصر والمصريين فقط بل امتدت يد العون لتشمل الأشقاء جميعا.
فقد تابعنا بشغف وحماسة، نشاط السيد الرئيس السيسي في العاصمة الفرنسية، باريس، ولعل شعور الفخر والعزة الذي إنتابنا لم يكن يكفي للتعبير عن مدى إمتنانا من قرارات البطل القائد، فقد أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقديم مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالإشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
فلاشك أنه من الطبيعي، أن العالم أصبح متصلا بشكل كبير ولكن أن تكون مصر دائما لها الكلمة الريادية.. أن تكون مصر لها الأفعال الأكثر تأثيرا، أن تكون مصر تدعم المصريين والأشقاء على حد سواء.. أن تكون مصر من أوائل الدول التي ترسل رسائل الإنسانية، أن تكون مصر من أوائل الدول التي تؤكد على الأفعال الحضارية،أن تستطر مصر التاريخ من جديد، أن يكون لمصر بطل مغوار لم يكتفى بالتفاف المصريين حوله بل جعل شعوب وقادة العالم كله يلتفوا حوله.. إنها حقا «ظاهرة تستحق الدراسة». فتلك الظاهرة، على غير العادة، تضم العديد والعديد من المحاور والتي من أبرزها التخطيط والمتابعة وكيفية إدارة الأزمات المختلفة بالإضافة إلى مجموعة عديدة من الصفات والتي من أهمها الإنسانية والحضارية والشجاعة والرجولة والريادة والإلهام.
فقد ذكر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. أنه «لاسبيل من أنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية. إلا بإيجاد حل جذري للقضية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة. كسائر شعوب العالم». وذلك أثناء مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم في العاصمة الفرنسية باريس في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
كما أكد السيد الرئيس السيسي على أهمية بلورة تحرك دولي مشترك، لوقف العنف ولإحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى تداعياته السلبية على السلم والأمن الاقلميين.
«ظاهرة تستحق الدراسة» نجد من خلالها القائد البطل المغوار. يحرص على أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم. من خلال إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن. وإنهاء اشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية.
ولم يكتف البطل المغوار، بالتمني. ووضع الأهداف بل سعى إلى وضع حلول مبتكرة وموسعة. يمكن أن تتضمن خارطة طريق للوصول للهدف المنشود. عن طريق إيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية. يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية. بالإضافة إلى دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية. واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية. حسب بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا