نون والقلم

محمد فؤاد يكتب: الثوابت المصرية في القضية الفلسطينية

موقف الدولة المصرية تجاة القضية الفلسطينية ظل ثابتا وشامخا عبر عقود طويلة. مرتكزًا على إعادة الحقوق وتحقيق السلام العادل والشامل من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أخبار ذات صلة

وفي كل مناسبة دولية، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد الثوابت الراسخة للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، والاستمرار في التنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين بهدف بلورة رؤية استراتيجية لتحقيق السلام العادل والشامل، ليثبت أن القدس كانت ولا تزال في قلب مصر.

ظهر ذلك جليًا عقب اقتحام إسرائيليين لحى الشيخ جراح في محاولة لإجلاء الفلسطينيين منه، واقترافهم سلسلة اعتداءات همجية عليهم، فسرعان ما انتفضت مصر حكومة وشعبًا إزاء الانتهاكات التى ارتكبتها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، واتخذت عدة إجراءات دولية لتصعيد الأزمة فضلًا عن قرارها العاجل بفتح معبر رفح لاستقبال جرحى غزة، وتقديم لهم العلاج في مستشفيات العريش بشمال سيناء.

ومع التضامن الشعبي الواسع، بادر سامح شكري وزير الخارجية المصري. بالتواصل مع نظيره الإسرائيلي لمطالبته بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. وتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية. وتحميل السلطات الإسرائيلية المسئولية كاملة وفق قواعد القانون الدولي. لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم. في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان. ونقل تحذيرات مصر من عدم حل تلك القضية الذي قد يؤدي إلى تصعيدات وخيمة.

وبلهجة حاسمة وحازمة، طالبت مصر السلطات الإسرائيلية بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك أو تستهدف الهوية العربية لمدينة القدس ومقدساتها، أو تسعى لتهجير أهلها وخاصة بحى الشيخ جراح، كما بادرت بدعوة كل الدول العربية إلى مواصلة الاصطفاف والتكاتف لمواجهة أي نوايا أو مخططات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس.

ولا تزال الدولة المصرية تبذل المزيد من الجهود المضنية لمناصرة الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه، وتتخذ المزيد من الإجراءات التصعيدية لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب انتهاكات تتنافى مع تعاليم جميع الأديان السماوية وجميع المواثيق الحقوقية والقوانين الدولية، حتى تنجح في إعادة الحقوق لأصحابها، كما نجحت فى دفع الفصائل الفلسطينية المنقسمة نحو التوافق ووضع حد لمشكلة الانقسام الفلسطيني في مايو 2011.

ويستمر حزب الوفد، أيضاً، في إعلان موقفه الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، عبر رأي واضح أعلنه رئيسه المستشار بهاء الدين أبو شقة، الذي أكد أن تطبيق القرارات الدولية بشأن القدس يضمن استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في دولة كاملة السيادة، وهو موقف وفدي مستمر لا يتغير بشأن عروبة القدس، وبشأن دولة فلسطين.

ستظل الدولة المصرية وأحزابها الوطنية وشعبها الأبي دائمًا وأبدًا صمام الأمان لجميع الدول العربية. وعلى رأسها فلسطين، والسند الداعم لها. والقلب النابض، والعقل المدبر، كما ستظل فلسطين أرضًا وشعبًا في قلب كل مصري وعربي.

سكرتير مساعد حزب الوفد

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة  الأخبار أهم العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى