شهدت أزمة السياحة الروسية نقلة نوعية كبيرة عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع قبل الماضي، فقد أعقب الاتصال قرار أصدره الرئيس الروسي بإلغاء الحظر المفروض على السياحة الروسية لمصر. وأعقبه أيضًا إجراءات مكثفة من الحكومة المصرية. لتجهيز المناطق السياحية لعودة الليالي السياحية الروسية إلى سابق عهدها. وخاصة في شرم الشيخ، ومحافظة جنوب سيناء، المقصد السياحي الأول للسياحة الروسية والإنجليزية والألمانية.
وعندما نتحدث عن جنوب سيناء، يجب أن نتكلم عن اللواء أركان حرب خالد فودة، محافظ الإقليم الأكثر أهمية سياحيًا الآن، باعتباره نموذجًا يبعث على الثقة، والقدرة، والإخلاص في تخطيط وتنفيذ مشروع الدولة لإعادة السياحة الترفيهية والشاطئية والصحية إلى معدلها الطبيعي.
وتاريخ الرجل في موقعه التنفيذي الحالي يجعلنا مطمئنين إلى قدرته على تطوير أدواته وابتكار وسائل الجذب السياحي لجنوب سيناء. حتى تتحقق استمرارية النشاط السياحي، ويتم إقناع السائح بالحصول على ليال سياحية إضافية. وهذا هو المفهوم الحديث لصناعة السياحة، فهي لم تعد زيارة عابرة. بل إقامة ممتدة، أو زيارات متكررة، يحقق فيها أكبر نسبة من الرفاهية. التي يفضل فيها دولة عن أخرى، أو مدينة بعينها على حساب أخرى.
والأفضلية هنا تعتمد على اعتبارات مختلفة، بعضها مادي. والآخر نفسي، والاعتبارات الأخيرة تستند إلى ما يسمى بــ«الظروف المحيطة» و«المناخ المناسب»، وهي الأدوات التي تحتاج إلى إدارة فاهمة لعملها، وقادرة على تنفيذ الخطة العامة بكل كفاءة.
والكفاءة هنا متاحة بوجود محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، الذي قال فور مكالمة الرئيس السيسي مع الرئيس الروسي بوتين، إن المحافظة جاهزة تمامًا لاستقبال السياحة الروسية، وإن العمل الآن يتم لتنفيذ التعليمات الرئاسية برفع جاهزية مدينة شرم الشيخ استعدادًا لعودة السياحة الروسية لمصر.
ولأن الرجل فاهم لأدواته، فقد أكد أيضًا تطهير جميع الفنادق في المحافظة، وأن هناك خطة لتعقيم شرم الشيخ بأكملها، وقال إن المحافظة تقوم الآن بتطعيم العاملين بالمنشآت الفندقية ومراكز الغوص وشركات السياحة، وسيتم الانتهاء من التطعيم خلال أيام، كما يتم حصر العاملين بالبازارات والمحلات وسائقي التاكسي بصدد تطعيمهم.
عمومًا.. هذا الاستعداد السريع ليس غريبًا على الرجل الجاهز دائمًا لأداء عمله مثلما كان دائمًا مستعدًا لأداء مهامه الوطنية، فقد كان يسافر بنفسه إلى كل معارض السياحة الدولية للترويج للسياحة بشرم الشيخ وباقي المدن السياحية بجنوب سيناء، وهو الذى قام بتطوير مدينة طور سيناء والممشى السياحي، إنشاء المضمار الدولي للهجن الذي تم تدشينه في حضور الرئيس السيسي مع ولى عهد الإمارات، وجار حاليًا العمل على قدم وساق في مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين.
كما أنه قام بتحقيق طفرة كبيرة في المزارع السمكية والنباتية. وشهدت المحافظة تطورا كبيرا في شبكه الطرق، وتم تطوير شارع السلام ليكون ممشى سياحيا عالميا. كما تم تطوير أماكن سقالات المراكب، ورفع كفاءتها. وسيتم عمل كاميرات بانورامية لتغطية المدينة بأكملها. كما تم تأمين الظهير الصحراوي للمدينة على أعلى مستوى، والشوارع الرئيسية بالمدينة مغطاة بمنظومة كاميرات المراقبة.
ولا يمكن أن ننسى جاهزية مطار شرم الشيخ الدولي لاستقبال السائحين من كافة الجنسيات، طبقًا للمعايير المحددة، كما تم توسعته على مرحلتين، لتصبح سعة المطار 6.5 مليون راكب، تصل في المرحلة الثانية إلى 10 ملايين راكب.
اطمئنوا.. الرئيس قام بحل الأزمة.. وجنوب سيناء مستعدة للتنفيذ.. والمحافظ جاهز لكل الاحتمالات.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا