رفضت الجزائر المشاركة في لجنة التحقيق التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية من أجل التحقيق في ملابسات حادث التدافع بمنى وتحديد أسباب هذا الحادث المأسوي الذي أودى بحياة مئات الحجاج من ضمنهم 28 حاجا جزائريا اضافة الى تواجد 31 آخرين في عداد المفقودين.
وأكد الوزير الجزائري للشؤون الدينية والأوقاف, محمد عيسى, أمس الأربعاء، في تصريحات صحفية، أن الجزائر لن تسييس قضية حادث التدافع بمنى ولن تشارك في لجنة التحقيق التي لأنه لدينا كامل الثقة في السلطات السعودية من أجل إظهار الأسباب الحقيقة للحادث, حيث تسعى بعض الجهات الى استغلاله لأغراض سياسية.
وفند , وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن يكون حادث التدافع بمنى قد وقع بسبب محاولة فسح الطريق لأمير سعودى من أجل بلوغ منطقة رمي الجمرات مثلما روجت له بعض القنوات الإعلامية, منتقدا في ذات السياق، الحملة الإعلامية الشرسة التي تم إطلاقها عبر مواقع التواصل الإجتماعي عقب الحادث ,من خلال ترويج بعض الصور المغلوطة والمفبركة, خاصة تلك الصورة التي أظهرت استعمال السلطات السعودية للجرافات من أجل نقل الضحايا.
وبخصوص الحجاج الجزائريين المفقودين , أوضح محمد عيسى أن عملية البحث والتحري لازالت مستمرة , حيث قمنا بأخذ عينات من دم أقارب الضحايا لإخضاعها لتحليل الحمض النووي من أجل تسهيل مهمة تحديد تحديد هوية جميع الضحايا الجزائريين سواء المتوفين أو الجرحى المتواجدين حاليا بمختلف المستفشيات السعودية لتلقى العلاج, مؤكدا في ختام تصريحه أن 18 حاجا جزائريا غادروا مؤخرا المستشفى وعادوا إلى أرض الوطن.