العمل والتقدير هم وجهان لعمله واحدة وهي الإنتاج. فالتفاني في العمل يعظم من مخرجات الإنتاج ويثني علي فاعله بالتقدير والاعتزاز لما قدمه من جهد.
فالعامل هو الشخص الذي يؤدي عمله بمقابل مادي أو معنوي. نظير خدماته المهنية، كما يعتبر العامل هو أحد العناصر الهامة والعوامل الرئيسية. في الإنتاج سواء في المشروع أو المنشأة الاقتصادية أو الدولة. وهناك نوع آخر من العمال وهو العامل الذي يرتبط عمله بالتفاعل مع العملاء أو المبيعات أو غيرها. من الخدمات الموجهة نحو العمل. كما أن هناك العمال الموجهين لعمل غير إنتاجي، مثل العاملين في مجال التسويق والإدارة والتداول والخدمات الأخرى. كما توجد تقسيمات لأصناف العاملين تستند إلى مقاييس اقتصادية واجتماعية وثقافية؛ وللعمال عطلة سنوية تسمى عيد العمّال وهو احتفال يقام في الأول من مايو، في مصر تكريمًا لمجهوداتهم الفعالة.
وينتظر العمال التكريم من العام إلى العام وما أجمل أن تأتي التهنئة من القائد، ما أجمل أن تأتي التهنئة من الرئيس، ما أجمل أن تأتي التهنئة عندما يقول الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية «أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لكل عمال مصر في عيدهم» ووصف السيد الرئيس السيسي الاحتفال بعيد العمال بأنه «يجسد في جوهره مكانة العامل المصري ودوره الوطني الهام في مسيرة البناء والتطوير وتعزيز اقتصادنا الوطني» واستكمل سيادته قائلا «إن هذا اليوم هو رمز للعطاء والتضحية، رمز للإخلاص والتفاني»، واختتم السيد الرئيس السيسي التهنئة قائلا «نؤكد باحتفالنا به أنه لا سبيل لتحقيق التنمية وبناء دولتنا العصرية الحديثة.. إلا بالعمل الجاد والمخلص».
فالإنجازات المتلاحقة التي شهدتها الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كانت شاهده على صلابة المصريين فإنجاز يتبعه إنجاز.. بل لا نكاد من أن نفرغ وننتهي من الحديث عن أبعاد أحد الإنجازات وتوضيح طبيعة عمله. ومعرفة متى وكيف بدأت فكرته والاطلاع على آلية تنفيذه والتمعن في مؤشرات تقييمه. وكيفية إدارة الأزمات والمخاطر المتعلقة به واستعراض الخطط البديلة. وتدشين الموارد المادية والبشرية والتكنولوجية المشاركة في تنفيذه… حتى يأتي الإنجاز الذي يليه تحت قيادة وإرادة سياسية واعية وحكيمة لبناء مستقبل أفضل لمصر وللمصريين وتحسين وتعزيز الخدمة المقدمة للمصريين.
كما أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في احتفال عيد العمال «في هذا اليوم.. فإننا نؤكد أن العامل المصري هو ثروة الوطن الحقيقية ومحرك التنمية.. وقاعدة الانطلاق نحو واقع ومستقبل أفضل.. من خلال تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.. وكما أوصت تعاليم الأديان السماوية بأن العمل عبادة.. فاعلموا أن وطنكم دائماً ما ينظر بعين الاعتبار والفخر إلى جهودكم المثمرة وعملكم الدؤوب وإنتاجكم الوفير».
وأضاف سيادته «ولنا كل الحق في أن نحتفل اليوم.. فعلى مدار السنوات الماضية ومنذ بدأنا سوياً مسيرة التنمية، ضرب المصريون المثل في إعلاء قيمة العمل، من منطلق حرصهم على بناء وطن طابعه العزة والكرامة.. وذلك على الرغم من التحديات الجسيمة التي واجهتنا.. حيث باتت الإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة التي تحققت في مصر على مدار السنوات الأخيرة شاهداً على أصالة الإبداع وصلابة إرادة هذا الشعب العظيم، لتغيير واقعه، وللتقدم، ولبناء مستقبل أفضل.. وهو ما أكد للقاصي والداني سلامة مسارنا التنموي وصدق توجهاتنا وسعينا الجاد لتحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن في مجتمع تسوده العدالة وتكافؤ الفرص».
ولا شك أننا نشهد تطورات تكنولوجية متعددة خلال تلك الفترة تجعل المصريين على قدم وساق لمواكبة تلك التغيرات ولاسيما في كافة الإجراءات والمواصفات والآليات التنفيذية ومؤشرات قياس الأداء وآليات التقييم والتقويم المرتبطة بالإنتاج والاستهلاك وتعظيم الخدمة المقدمة للمصريين وربط جميع الأنشطة التنفيذية بمجالات وقدرات وأنشطة رؤية مصر 2030 وكذلك أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى أجندة أفريقيا التي نريدها 2063 مما تساهم في تعظيم المنافسة المحلية والدولية والعمل على رفع الوعي المجتمعي بضرورة الاستفادة من التطور الإيجابي التكنولوجي لتطوير قدرات العاملين مع العمل على تبني أساليب الإدارة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي بضرورة التحلي بالإتقان والتفاني في العمل مع استخدام تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
فتحية تقدير لكل مصري يعمل من أجل هذا الوطن العظيم. فتحية إجلال لكل قائد يهتم بنهضه وطنه، فتحية واجبة لكل عين تسهر لكل أيد تعمل. لكل عين تحمي لكل عقل يفكر في نهضة وطننا الغالي مصر.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com