نون والقلم

صفوت سليم يكتُب: ذروة كورونا.. وفنون التجاهل!

بات من الأمور الهامة في وقتنا الحالي. هو تشديد إجراءات الوقاية بغية تلافي الإصابة بفيروس كورونا. والذي أصبح مثل عزرائيل الموت يأتي بين الفينة والأخرى ليقبض روح جديدة.

ورغم التحذيرات المتواصلة بين الليل والنهار. على مدار الساعة سواء من وزارة الصحة والسكان. أو من الإعلام الذي لم يدخر جهدًا في توعية المواطنين. إلا أننا لم نصل لنتائج مرجوة نستطيع أن نعول عليها لتخلصنا من الوباء.

الجميع أصبح يرى بعين اليقين عدد الضحايا جراء الفيروس. ومع ذلك يصر على عدم الإلتزام. وهو أمر خطير لو تعلمون. ونذر لانتشار العدوى بين أبناء الوطن الواحد.

الجميع هُنا وهُناك أصبحوا غير عابئين بنتائج عدم التزامهم سواء في محيط العمل. أو في وسائل المواصلات. رغم مصارعة الأطباء في مواجهة ذلك الوباء اللعين. الجيش الأبيض الذي فقد خيرة رجاله. في تلك المعركة الحامية الوطيس مع عدو خفي. منذ بداية الجائحة وحتى حلول الموجة الثالثة للفيروس. ويوميًا نودع شهيد تلو الآخر. ومع ذلك الإنسان أصبح مُتكبر جبار لا يريد الحفاظ على نفسه وأسرته. وكأن ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي. أصبح وصمة عار في جبين كل من يقوم به.

إن الموجة الثالثة لجائحة كورونا. أعلنت عن نفسها أمام مرأى ومسمع من الخلق. ولكن عدم إدراك الخطر في وقتنا هذا يكلف صاحبه الكثير. ليس هو وحسب بل أبناء الشعب المصري جميعًا. بعد أن اقتربنا من تسجيل ألف حالة يوميًا. وهو ما يسبب كوارث مستقبلية داخل مستشفيات العزل. ويرهق الكوادر الطبية الصامدة المرابطة لتأدية واجبها الوطني.

وعجبًا حين نرى الكثير يُلقم الفيروس ثدي التجاهل حتى يستفحل ويعيث في الأرض فسادًا. وهو جُرم كبير. يتطلب منا العودة سريعًا. حيث التوبة النصوحة وبسرعة البرق نعود لتطبيق الإجراءات الاحترازية. حتى لانفقد عزيزًا أو قريبًا. إنها العودة المسرعة فالموجة الثالثة من الوباء اللعين أمامنا. تزهق أرواح البشر بمختلف أجناسهم .. ومازالت .. عودوا للوقاية .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى