نون والقلم

محمد فؤاد يكتب: ذكرى الانتصارات الأعظم

العاشر من رمضان.. ذكرياته ليست مجرد ذكريات عابرة، وليس كمثله شيء في سطور وصفحات التاريخ، هو ذكرى الانتصارات الأعظم، وموعد البطولات الفريدة، فيه انتصر المصريون على الصليبيين في معركة المنصورة، حيث أُسر الملك لويس التاسع وقتل عدد كبير من جنوده، وفيه افتتح الخزان التابع لسد أسوان في مصر، وفيه سطرت أمجاد حرب أكتوبر، فلقن العدو ضربة قاسية تحطمت فيها أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

المصريون.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأقول «المصريون» لأن جميعهم جنود من خير أجناد الأرض. يصدقون فيما عاهدوا الله عليه، رغم العناء والتعب، رغم الظروف القاسية. رغم الصيام وعنائه، إلا أنهم يأبون ألا أن يحافظوا على كل ذرة تراب في هذا الوطن. تضحيات وبسالة وفداء وإرادة مصرية حرة وعزة وطنية، كانت كلمات السر وشفرات الانتصار في العاشر من رمضان.

صون الأمن القومي وحماية الوطن ومقدساته، أمانة يحملها كل مصري على عاتقه، ومسئولية لا يمكن أن يتخلى عنها أبداً مهما كان، ولأن هؤلاء هم المصريون فكان تحرير الأرض واستعادة الكرامة، بإرادة صادقة وشعب أصيل في ملحمة هي أروع الأمثلة في البطولة والفداء.

إن استحضار هذه الروح– روح العاشر من رمضان– في نصر أكتوبر المجيد واستلهامها، هي سر النجاح، وسر كل هذا الحقد والضغينة التي يكنها الأعداء في نفوسهم المريضة، هذه الروح التي كانت سبباً في أن تضافرت جهود المصريين على جميع المستويات في الآونة الأخيرة، فتحققت التنمية الشاملة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، واستمرارها في التقدم رغم تداعيات أزمة كورونا العالمية، وعلى الرغم مما دبر لها من مكايد وأعمال إرهابية مجرمة، لتتبوأ مكانتها الريادية بين الأمم.

وإنني إذ أؤكد أن روح انتصار العاشر من رمضان، هي روح تتجلى فيها قوة المقاتل المصري وقوة الشخصية المصرية. وشموخها في ميادين الطاعة لله تعالى صوماً وجهاداً على مر السنين. واستلهام هذه الروح في حياتنا اليومية سيجعل هذا الوطن في مكانة أخرى كبيرة.

سكرتير مساعد حزب الوفد

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى