قال أبو بكر الديب، الخبير في الشئون الاقتصادية، إن البورصة المصرية تعاني منذ فترة من شح السيولة وضعف التداول، وحسب تقرير البورصة الأسبوعي، فإن إجمالي الخسائر خلال الأسبوع الماضي تجاوزت 11 مليار جنيه.
وأضاف «الديب» أن البورصة تحتاج لعشر عوامل وإجراءات لنقلها من المنطقة الحمراء إلى الخضراء. منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي. فعلي المستوي الأول تحتاج البورصة إلى تحديد موعد قريب لبرنامج الطروحات للشركات الحكومية بالبورصة. والذي يضع المستثمرون المصريون والأجانب والعرب آمالا كبيرة عليه. حيث من المقرر أن تستهدف المرحلة الأولي من البرنامج طرح قرابة 23 شركة، ما يرفع القيمة السوقية للبورصة بنحو 500 مليار جنيه. وستبقي الدولة المستثمر الأكبر في هذه الشركات بعد طرحها حيث أن المستهدف طرح ما بين 15 إلى 30 % من أسهمها، ما يدعم قدرة السوق على إعادة توزيع الوزن النسبي للشركات الحكومية أو الخاصة ومنع استحواذ أسهم على الحصص الأكبر بالسوق وبالتالي السيطرة على حركة السوق صعودًا أو هبوطا.
وطالب الخبير الاقتصادي، بحملة للترويج الداخلي والخارجي للبورصة من أجل جذب الشركات. لإدراج أسهمها أو جزء منها في البورصة، لمساعدتها في الوصول للتمويل المستهدف للتوسع في مشروعاتها وأعمالها الاستثمارية. و خلال العام الماضي أثبتت البورصة أنها مؤهلة لعملية الطروحات من خلال تجهيز البنية التكنولوجية والإجرائية للسوق المتعطش لهذه الطروحات. مشيرا إلى أن الموازنة العامة للدولة تستهدف طرح بقيمة 430 مليار جنيه.
أخبار ذات صلة:
-
البورصة المصرية تشهد هبوطا حادا بفعل مبيعات المستثمرين والمؤسسات الأجنبية
-
رئيس الوزراء يستعرض أهم ملامح التقرير السنوي لأداء البورصة المصرية
-
الديب: نجاح الإصلاح الاقتصادي وراء عودة مصر القوية لسوق السندات الدولية
وقال أبو بكر الديب، إن البورصة تحتاج أيضا إلى موجة من الاستحواذات والاندماج الكبري خلال 2021، مثل عمليات الاستحواذ التي حدثت في العديد من القطاعات وأهمها قطاع الرعاية الصحية، عبر الاستفادة من تداعيات فيروس كورونا الذي غير كثيرا من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، ورفع من أسهم الرعاية الصحية والشركات التكنولوجية وتقديم أغلب الخدمات من خلال الإنترنت والمنصات التكنولوجيا.
وأوضح أن الاستحواذ هو عملية ضم شركة أصغر حجما إلى الشركة المستحوذة. وهي الكبري أما الإندماج فهو دمج كيانان بنفس الحجم لخلق كيان أكبر له القدرة على التنافس .
وأشار إلى أن البورصة تحتاج أيضا إلى تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وتلقيح أكبر قدر من الشعب المصري للسيطرة أو التخلص من الوباء، وبحث تقليل رسوم التداول ودعم فرص المؤسسات المحلية لمواصلة مشترياتها بالسوق.
وتابع أن البورصة، تحتاج إلى عوامل خارجية مثل إحلال السلام في ليبيا واستقرار الأوضاع السياسية بها، والتوصل لاتفاق في ملف سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وإحلال السلام باليمن وسوريا والتوصل لاتفاق بين إيران وأمريكا أو العودة للاتفاق النووي السابق، وإقرار حزم تحفيزية للاقتصاد الأمريكي.
اقرأ أيضا:
-
السيسي ورئيس جيبوتي يبحثان آخر تطورات قضية سد النهضة
-
وزير الري المصري يكشف سبب فشل مفاوضات سد النهضة
-
خبير اقتصادي: مصر تحقق الإكتفاء الذاتي الغذائي قريبا
وأوضح أبو بكر الديب، أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 انخفض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.56 % ليغلق على 10143 نقطة، كما انخفض مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 2.96 % وأغلق عند 1820 نقطة. كما تراجع مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 2.79 % ليغلق على 2716 نقطة. وانخفض كذلك المؤشر متساوي الأوزان إيجي إكس 50 بنسبة 2.25 % خلال الأسبوع الجاري ليغلق على 1899 نقطة. وخسر رأس المال السوقي خلال الأسبوع الجاري نحو 11.5 مليار جنيه، ليغلق على 630.9 مليار جنيه. مقابل 642.4 مليار جنيه بنهاية تداولات الأسبوع السباق عليه.
وتم التداول خلال جلسات الأسبوع الجاري على 2.36 مليار ورقة مالية بقيمة تداول بلغت نحو 23.1 مليار جنيه من خلال 178 ألف عملية، مقابل كمية بلغت 2.75 مليار ورقة مالية بقيمة تداول بلغت 11.8 مليار جنيه من خلال 178 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي، واستحوذت الأسهم على 21.31 % من إجمالي قيمة التداول دخل المقصورة بكمية 2.31 مليار سهم، وبقيمة بلغت 4.86 مليار جنيه، وسجلت تعاملات المصريين نسبة 74.7 % من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 18.9 % والعرب على 6.5 %، وسجل الأجانب صافي بيع بقيمة 290.8 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 143.1 مليون جنيه.
نون – القاهرة