اخترنا لكنون لايت

لقاء الصحافة بجامعة الإمارات يكشف مواكبتها التطور التقني وكسبها الرهان

استضاف قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات الزميل عبدالرحمن نقي البستكي أمين السر العام لجمعية الصحفيين الإماراتية في لقاء ومناقشة عن بعد بعنوان «الصحافة الإماراتية: تحديات الحاضر ورهانات المستقبل» أمس، وقدمها الدكتور أحمد صديق المنصوري، رئيس القسم وشهدها أعضاء أساتذة قسم الصحافة والإعلام طلاب وطالبات بالجامعة واقسام الاعلام بجامعات الدولة.

أخبار ذات صلة

وأشار نقي إلى حرص القيادة الرشيدة على دعم الإعلام وأبرزه تشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وحضوره خلوة مستقبل الإعلام التي عقدت في أبوظبي، وحديث سموه عن أهمية مواكبة التغيرات العالمية التي تمر بهذا القطاع الحيوي، وتأكيده أن الإعلام الإماراتي الفاعل والمؤثر هو القادر على مواكبة المتغيرات المتسارعة، وتحقيق تطلعات دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها العالمية وكعادته الدائمة، خلال لقاءاته مع قيادات الإعلام الإماراتي، ضخّ سموه كمية من الطاقة الإيجابية والتفاؤل.

وأشار نقي أنه يمر الإعلام الإماراتي بتحديات كثيرة، لكننا نرى هذه التحديات فرصاً للتطوير والانتشار، ومواكبة المتغيرات، لن يُحبطه مسمى إعلام تقليدي، ومقارنته بالإعلام الحديث، فنحن على قناعة راسخة بأننا لسنا تقليديين، والتواصل الاجتماعي لا يمكن أن يكون إعلاماً، ولن يكون يوماً بديلاً ناجحاً عن الإعلام، فالصحافة بمهنيتها وصدقيتها وتقاليدها العريقة ستبقى وتتطور وترتفع أرقامها، ليس شرطاً أن يكون ذلك على الورق، وإنما على جميع الوسائل الموجودة حالياً، أو تلك التي ستوجد في المستقبل. وانه تمر الصحافة بمرحلة انتقالية، متطورة جداً، ونوعية في شكل

الإعلام والصحافة كذلك. هي ليست كصحافة القرن الماضي، ولن تقف لتراوح مكانها دون تطوير. صحافة المستقبل لها أذرع عدة، وهي فرصة كبيرة لتحقيق مزيد من الانتشار. والوصول إلى مختلف الشرائح، داخل الدولة وخارجها. ولم تعد صحفنا صحفاً محلية، بل أصبحنا صحفاً ومواقع إخبارية. عربية وإقليمية وعالمية، والخبر المنشور في منصاتنا يجوب العالم طوال اليوم. وهذا إنجاز جيد يجعلنا لا نخشى المستقبل! من ينظر إليها من زاوية الصحافة الورقية. ويرى أن الصحافة ستنقرض بمجرد انقراض الورق، فنظرته حتماً ناقصة. وغير عادلة، فلم تعد صحافة ورقية فقط. وإن حدث تراجع عالمي في توزيع الصحافة بشكل عام. فإن أرقامها على منصاتنا الرقمية ترتفع بالملايين. ما يجعل فرصة التطور متزايدة بشكل كبير، وهذا ما يؤكد أن الإعلام الإماراتي متطور. ويمتلك فرصاً أكبر من غيره للتطور السريع. فالإمارات تعتبر من أكثر بلدان العالم تقدماً في المجال التقني، والإعلام حتماً سيستفيد من ذلك .

وتناول نقي في المحاضرة نشأة وتطور الصحافة والإعلام في الدولة ودوره في تعزيز قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ناقش التحديات التي واجهت الصحافة والإعلام في ثورة تكنولوجيا الإعلام الرقمي الحديث ومنصاته الاجتماعية المتعددة.

وقال نشأة الصحافة في الإمارات منذ بديات الدولة والتي كانت في بدايتها اجتهادات من المهتمين بالعمل الصحفي. حيث اصدار العديد من الافراد صحف الحائط وذلك في مختلف ارجاء الدولة وكانت صحافة تعبر عن الوضع الداخلى للدولة. وأيضا ما يسمعه من الراديو عن العالم الخارجي خاصة المحيط العربي.

وتطورت الصحافة مع بداية نشأة الدولة وكانت اول صحفية رسمية هي جريدة الاتحاد. التي أصدرت عام 1969 ثم توالى اصدار الصحف العربية والأجنبية المحلية.

فتم أصدار صحف «الخليج والوحدة والفجر وأخبار العرب» التي أصبحت الآن الوطن ثم جريدة البيان والإمارات اليوم والرؤية الاقتصادية. التي أصبحت الآن الرؤية والصحف الأجنبية الصادرة في دولة الإمارات هي امارتس نيوز وجلف نيوز وخليج تايمز وذى ناشيونال وجلف تودى.

أما المجلات المحلية فصدرت مجلة ماجد ومجلة زهرة الخليج ومجلة الأسرة. وأصدرت دار الصدى العديد من المجلات والتي ظلت حتى عام 2017. كما صدرت مجلة الجندي ومجلة درع الوطن ومجلة الشرطة وغيرها من المجلات.

وأضاف نقي مارست الصحافة أدوار تنموية فهي القاطرة التي تسبق التنمية وهي المحرك الأساسي التي تسير معها عجلة التنمية الاقتصادية. فالصحف المحلية هي التي تنشط الحركة الاقتصادية عن طريق المقالات والأخبار التي تدعم الشركات وتدفعها إلى الأمام. فهي صحافة البناء والمعول الرئيسي له التي تساعد وتحفز وتشجع على التنمية.

وأشار إلى أنه لعبت الصحافة الإماراتية دورا هاما في المحيطين الخليجي والعربي، فهناك تنسيق دائم بين جمعية الصحفيين الإماراتية الممثل الرسمي عن الصحافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكافة الجمعيات والهيئات الصحفية في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل صحافة خليجية موحدة تعبر عن الصف الخليجي.

أما في المحيط العربي فهناك أيضا تنسيق دائم بين جمعية الصحفيين الإماراتية. وجميع الاتحادات والنقابات والجمعيات والروابط الصحفية في الوطن العربي. وذلك في إطار اتحاد الصحفيين العرب حيث أن جمعية الصحفيين الإماراتية عضو فيه منذ بداية تأسيسها.

وكشف أنه تطورت الصحافة الإماراتية مواكبة التطورات في عالم الصحافة. وكان الرهان هو في التغطية الصحفية أثناء بزوغ جائحة كورونا وأثبتت الصحافة الإماراتية تطورها ونهضتها في ظل التغطية الأحداث عن بعد وفقا للتطور التكنولوجي التي أرست قواعده القيادة الرشيدة في الدولة والتي مكنت الصحفيين والإعلاميين  من أداء عملهم المنوط بهم في سهولة و يسر.

وتقف الصحافة الإماراتية تنتظر ما هو قادم من تطور هائل في وسائل الإعلام الرقمي. ونقل الأحداث عبر الوسائل التكنولوجية الحديث في سرعة فائقة لتتدفق المعلومات الدقيقة والمعلومة الصحيحة. التي هي الأسلوب الدائم في الإعلام و الصحافة الإماراتية.

كما شرح نقي نشأة جمعية الصحفيين الإماراتية ودورها في تطور الصحافة والإعلام في الدولة. وتدريب شباب الصحفيين وصقل مهاراتهم بما يواكب التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال الحديثة. في سرعة نقل وتداول المعلومات وعدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة. والتركيز على بث الأخبار والمعلومات الدقيقة من مصادرها الموثوقة.

وبين دور جمعية الصحفيين الإماراتية في الصحافة العربية والدولية بالشراكة التعاون مع الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ومع الجمعيات والهيئات الصحفية في دول الخليج وأيضا مع النقابات والاتحادات والروابط الصحفية في الدول العربية.

وأنه تقوم جمعية الصحفيين الإماراتية بعقد ورش التدريب والدورات التدريبية الدورية لرفع كفاءة الصحفيين في مجال عملهم. وتشارك في الصحافة العالمية لاحتكاك الجانب الصحفي والإعلامي المواطن بما هو جديد في الصحافة العالمية.

وقال تُوجت جهود الصحفيين في وطننا العزيز بتأسيس جمعية الصحفيين الإماراتية في يناير 2000. وقد تم إشهار الجمعية رسمياً بالقرار الوزاري رقم (588) بتاريخ 30/9/2000. بعد سنوات من الجهد لإيجاد تنظيم مدني يجمع في عضويته العاملين بصحافة الإمارات. للارتقاء والنهوض بالمهنة والعاملين فيها وللدفاع عن مصالح وحقوق الصحفيين، وإيجاد قناة تعبر عنهم وتتحدث باسم جموع الصحفيين أمام مؤسسات الدولة كافة، والأهم من كل ذلك العمل على تعزيز مفاهيم حرية الصحافة بما يتفق والأسس المجتمعية لدولة الإمارات في نظامها العربي. ولقد نجح الصحفيون في تأسيس «جمعية الصحفيين»؛ لتصبح أول منبر إعلامي مدني يجمع العاملين بهذه المهنة التي أصبحت جزءاً من كيان الدولة وعلامة بارزة من علامات تطورها ونهضتها الحديثة والتي يتباهى بها كل أرجاء الوطن الحبيب.

وبدأت الجهود باللجنة التأسيسية تلا ذلك انتخاب أول مجلس إدارة مؤقت تشرف نقي بعضويته أمينا للسر العام وأخذ المجلس المؤقت على عاتقه مسؤولية تأسيس الجمعية وإعداد المقر الرئيس والإعداد لأول اجتماع جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة في دورته الأولى، والذي وضع لجمعية الصحفيين أهدافاً محددة، تستند في الأساس إلى العمل على صيانة مهنة الصحافة والحفاظ على المكتسبات التي حققها، ومنها العمل بكل جهد على دعم ورعاية الكوادر المحلية الوطنية للانخراط في العمل الصحفي، باستخدام جميع الوسائل المتاحة، مع تعزيز الروابط بين العاملين في الحقل الصحفي بالدولة مع زملائهم على المستويين العربي والدولي.

وأتاحت الجمعية المجال لجميع العاملين بالصحافة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. أشكالاً مختلفة من الانخراط في أعمال الجمعية وأنشطتها؛ وذلك عبر أنواع معينة من العضوية. وفق ماهو معمول به في هـــذا المجال إقليمياً ودولياً.

ومنذ اللحظة الأولى لانتخاب مجلس إدارة جمعية الصحفيين تم الدخول عملياً في تفعيل وتنشيط أعمالها. وذلك بتشكيل سبع لجان متخصصة وضعت نصب أعينها أعمالها. من خلال مشاركة العديد من الأعضاء في تغطية أهداف الجمعية والخروج بها إلى حيز الوجود.

وتفاعلت الأحداث سريعاً وتحولت أنشطة الجمعية إلى ورش عمل لجانها المختلفة من مؤتمرات وندوات مع العديد من الجهات المختلفة داخلياً وخارجياً، حيث تم طرح العديد من الأفكار التي تحولت إلى واقع ملموس شارك فيه الأعضاء على مدار الفترة الماضية.

وإذا نظرنا إلى جمعية الصحفيين، فهي جمعية مهنية خاصة بشؤون الصحافة والصحفيين، تندرج ضمن الجمعيات ذات النفع العام باشراف وزارة تنمية المجتمع، يديرها مجلس إدارة منتخب مكون من تسعة أعضاء، بالإضافة إلى عضوين احتياطيين من أعضاء الجمعية العمومية ومدة المجلس سنتان.

وقد استكملت الجمعية تشكيل هيكلها التنظيمي، واختارت بطريقة ديمقراطية، أرستها منذ البداية، انتخاب مجالس إداراتها وتشكيل لجانها الفرعية، والذي أظهر بزوغ ميلادها إضافة حقيقية للجسد النقابي في الصحافة العربية والدولية، من أجل توفير مناخ عام يؤكد ضرورة توفير المعلومة التي تخدم أهداف قضية الصحفيين، ومنها حرية الصحافة وحرية الصحفي وحرية القارئ في المعرفة وتداول المعلومات، وأصبحت جمعية الصحفيين ركناً أساسياً مع أشقائها من جمعيات واتحادات ونقابات صحفية في جميع أرجاء الوطن العربي، وأيضاً مع المنظمات الصحفية الدولية والتي يتم توطيدها بما يحقق النفع العام لأعضاء الجمعية والصحفيين العرب. ويبذل مجلس الإدارة بجميع أعضائها قصارى جهده من أجل تحقيق هذه الأهداف ومواكبة التطور العالمي الراهن في جميع وسائل الإعلام الدولية ومناهضة العولمة ووسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة، والتي تؤدي في مجموعها إلى الارتقاء بعموم الأداء الصحفي.

وتعمل الجمعية على تحقيق مجموعة من الأهداف وهي: النهوض بالصحافة الإماراتية لتكون الوجه المعبر والصادق عن الإمارات خاصة، والوطن العربي بشكل عام، الارتقاء بالمستوى الثقافي والمهني للصحفيين عن طريق عقد دورات في العمل الصحفي ولقاءات مستمرة مع القيادات الإعلامية ، الدفاع عن حقوق الصحفيين ومصالحهم، بما يمكنهم من أداء رسالتهم والعمل على تكريس مبدأ حرية الصحافة انطلاقاً من ثوابت المجتمع وآداب المهنة ، رعاية الكوادر الصحفية المحلية وتشجيعها على الانخراط في العمل الصحفي، والعمل على صقل قدراتها وتطويرها وتقديم جميع أنواع الدعم الممكن لها ، تمثيل أعضاء الجمعية حصرياً والتحدث باسمهم داخل الدولة ، دعم وتوطيد العلاقات بين الصحفيين أعضاء الجمعية، وبينهم وبين الإخوة العاملين في صحافة الوطن العربي، السعي لتوفير العمل الصحفي المناسب لمؤهلات الأعضاء العاطلين وصيانة حقوق جميع الأعضاء في حالات الفصل التعسفي أو المرض أو العجز، باللجوء إلى الجهات المختصة في تلك الأحوال،  نشر الوعي الصحفي، وتعميق التوجهات الثقافية وتنسيق الجهود مع الحركة الثقافية وأجهزة الإعلام المختلفة في المجتمع بشكل عام،  توثيق الصلة مع طلاب الصحافة في الجامعة والكليات المختلفة، العمل على تسوية الخلافات ذات الصلة بالمهنة بين أعضاء الجمعية أو بينهم وبين المؤسسات والهيئات والدور الصحفية التي يعملون فيها، تقريب وجهات النظر بين أعضاء الجمعية فيما يتعلق بالعمل الصحفي، والتعاون مع الجهات المختصة بالعمل الصحفي العامة والخاصة بما يخدم ويطور المهنة.

نون العين – أحمد عناني

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى