هناك أمر يدور في ذهني ويشغل بالي إلا وهو النيل والتعرض لنساء النبي. بسوء من رجل دين يدعي أنه يدافع عن الرسول الأعظم –صل الله عليه واله- وهذه الشخصية السيئة. تتلفظ بألفاظ فاحشة ودنيئة لا تمت للإسلام وأهل البيت بصلة. وإنما سخرها أعداء الله والدين لكي تبث سمومها من خارج البلاد الإسلامية. وتنشر الطائفية والحقد والبغضاء بين أبناء الإسلام. وحين تنظر أو تسمع لتلك الشخصية التي تتبع مرجعية الشيرازي تشعر مدى سخف ودناءة تلك المرجعية الفاسدة التي تريد النيل من عرض النبي، لكن خسأ هؤلاء ومن يسوق بتجارتهم ويدعوا لهم فأن تجارتهم سوف تبور ويخسرون الدنيا والأخرة.
وهذا ما أكد عليه مرجعنا المحقق الفيلسوف السيد الصرخي الحسني حيث قال ((ابتعد المسلمون عن حقيقة الإسلام. ومكارم الأخلاق، حتّى وصلنا إلى ما نحن فيه من فتن وضلال وقبح وانحطاط وفساد. بل قد غرقنا في مضلّات الفتن وأقبح القبح وأفسد الفساد؛ لأنّ ذلك وقع ويقع زيفًا وكذبًا ونفاقًا باسم الطّائفة والمذهب والسُّنّة والقرآن والدّين والإسلام، وفساد المنهج الفرعوني في الاستخفاف وتكبيل العقول وتجميدها وتحجيرها أدّى إلى أنْ ضاعت المقاييس والموازين، فصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا)).
فالمقياس الحقيقي الواقعي هو الإسلام المعتدل الواضح الذي تنتشر فيه روح المحبة والألفة والتقارب وحسن الجوار والسيرة الحسنة والعدالة الاجتماعية ونشر روح الوعي الديني الثقافي هذا هو الإسلام ومبادئه الحقيقية لا مبادئ السب والشتم والطائفية المقيتة التي تدعوا لها فرق التكفير أو مرجعيات السب الفاحش التي تعتاش على الطائفية والتباغض وقتل النفس المحترمة بغير ذنب لأسباب تافهة وسخيفة.