في ليلة ميلاد منقذ البشرية الإمام الحجة بن الحسن المهدي -عليه السلام- والذي سيقوم بتخليص الناس. جميع الناس من براثن الفتنة والنفاق والشر. الذي تمثل بدعاة الطائفية والتكفير والذين سعو ويسعون لتخريب الدين الإسلامي. الذي هو دين التسامح والمحبة والإيثار والعادلة والذي بُعث نبينا الكريم محمد –صل الله عليه واله-. من أجل نشر ذلك الدين ونبذ الشرك وعبادة الأوثان. وتحقيق العدالة السماوية الإلهية.
وقد سار على ذلك النهج القويم الخلف الصالح المتمثل بأهل البيت –عليهم الصلاة والسلام- وصحبه الكرام وكذلك سار عليه علماء الأمة الأوفياء الشجعان المخلصين المضحين ومنهم المحقق الصرخي الحسني الذي كان ولا زال الامتداد الحقيقي للنبي وأهل بيته الكرام فهذه سيرته الحسنة وكلامه وعلمه في كافة العلوم تجسد صدقًا وقولًا ما يقوم به تجاه الدين والنبي حيث قال في شذرات من كلامه.
((لنكتب الشّعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش للنّبيّ الكريم وحبّه وعشقه الإلهي الأبدي. لنستنكر العنف والإرهاب وكلّ ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثّل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكلّ فساد، لنستنكر كلّ تطرّف تكفيري وكلّ منهج صهيوني عنصري وكلّ احتلال ضالّ ظلامي، إذًا لنغيظ الأعداء من المنافقين والكفّار، بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرّسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ)).
لاحظ عزيزي القارئ اللبيب مدى الإخلاص والإيثار في كلام المحقق وكيف يذكر العبارات الدقيقة الواضحة النبيلة بحق أشرف الناس وأقدسهم نبينا المختار –عليه أفضل الصلاة والسلام- كيف لا وهو من بين ووضح الكثير من الحقائق المغيبة التي أراد البعض طمسها فكانت النتيجة الصورة البيضاء الناصعة عن الإسلام والمسلمين وأصحاب النبي الذين هم خيرت الأصحاب، فحاول المنهج المزيف المتمثل بـ الشيرازية النيل من الرسول ونسائه وصحبه لكنهم خابوا وخسروا فلا مكان للمنهج السباب الشتام في ديننا ومعتقدنا.