هناك منهجان اقصائيان عملا ومنذ فترة طويلة من الزمن على تحريف وتدمير الإسلام المحمدي الأصيل. وبكل ما أوتيا من قوة ومن دس الزيف والكذب. والكلام الباطل الذي ليس له دليل شرعي. أو عقلي بل اعتمدا على روايات ضعيفة ومدسوسة، غايتهم الأولى والأخيرة هي استمرار الصراع الطائفي المقيت.
أول: هذان المنهجان هو المنهج التيمي التكفيري الذي جسم الذات الإلهية وادخل روايات زائفة مخادعة تكفر المسلمين بحجة أن زيارة القبور، بدعة وضلالة وغيرها من أمور! وعلى أثره دمرت وشردت ملايين البشر في هذا الزمن أو في زمن مضى وانخدع بفكر ابن تيمية الكثير من المسلمين.
وللأسف الشديد على العلم أن هذا المنهج لا يمثل خط أهل البيت –عليهم السلام- ولا يمثل خط صحابة النبي –رضي الله عنهم- الذي هو خط الاعتدال والوسطية .
وثانيهما: المنهج الشيرازي الطائفي الذي يطعن بعرض وشرف النبي وآله وصحبه على نبينا وعليهم الصلاة والسلام فهذايحمل معول التكفير لكل ما يخالف آراءه وفتاواه التجسيمية وتأويلاته الفاسدة للنص الديني .
وذاك يحمل معول الطائفية الفاحشة في الطعن بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ويستغل كل رواية أينما كانت لصالح منهجه الطائفي حتى لو كانت الروايات غير صحيحة. فهو يؤسس عليها معتقدات ويدخل هذا بالجنة وذاك بالنار على هواه وبمزاجه الشخصي الإخباري الشيرازي الفاحش!! لذلك كانت لسماحة المحقق الصرخي وقفات مع هذين المنهجين وبالذات المنهج الشيرازي نذكر بعض المقتطفات ما ذكره سماحته حيث يقول ((زِيَارَةُ الحُسَيْن-عَلَيه السّلام- وَالحزْنُ وَالبُكَاءُ وَمَجَالِسُ العَزَاء، هَلْ تُبِيحُ لِلشِّيرَازِيّ وَيَزِيد(عَلَيهما لَعَنَة الله) التَّسَلّطَ وَالسَّرقَةَ وَالفُحْشَ وَسُوءَ الخُلُقِ وَانْتِهَاكَ الأعْرَاضِ وَالعُنْفَ وَسَفْكَ الدّمَاء؟َ! وَهَل يَتَرَتّبُ عَلَيْهَا العَفْوُ وَالغُفْرَان؟!!! بـ ـ طَالَمَا سَمِعْتُم بِمُعْجِزَةِ أو كَرَامَةِ إقَامَةِ مَجْلِس عَزَاء بَل أَوَّل
مَجْلِس عَزَاء لِلحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، فِي بَيْتِ يَزِيد(لع)!! لَكِن الّذِي اسْتَغْفَلُوكُم فِيه أَنَّ هَذِهِ الكَرَامَة أَو الفَضِيلَة. لَوْ تَمَّت فَهِيَ تُسَجَّل لِيَزِيد وَآل أبِي سُفْيَان قَبْلَ الشِّيرَازِيَّة وَبَاقِي المُفْسِدِينَ، المُسْتَأْكِلِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَفَاطِمَة وَالحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام) !!
لاحظ عزيزي القارئ اللبيب مدى الخطورة التي تعصف بالإسلام وأهله من قبل المدلسين ودعاة الطائفية والمتهجمين على عرض النبي وصحبه الكرام الذين فتحوا أبواق التطرف والفحش عبر فضائيات ممولة ومدعومة لدى دول الاستكبار العالمي لإشعال نار الطائفية والحقد والبغضاء وكانت الضحية واضحة في بلدان عربية وإسلامية ومنها العراق وسوريا .