اختتم اليوم الثلاثاء، في جمعية الإمارات لمتلازمة داون ملتقى «إنارات» الافتراضي الذي نظمته على مدار يومين بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، قالت عنه الدكتورة منال جعرور رئيس مجلس الإدارة رئيس الملتقى، اخترنا أن نبقى متصلون دوماً وأن نهدي الأهالي والمهتمين مواضيع قيمة من خلال نخبة من المختصين في مجالات الصحة والتعليم والتأهيل والتوظيف والدمج والمناصرة نبتغي بذلك دعم الأسر وتقديم ما يلامس احتياجات ذوي متلازمة داون وأسرهم ويعكس إيجاباَ على حياتهم دعماً وتمكيناً ودمجا.
وقد شارك في الملتقى (16) متحدثاً متخصصاً من داخل الدولة والوطن العربي شاركوا في مواضيع متعددة وشيقة عالجت المحاور الهامة المذكورة بحضور أكثر من 375 من أولياء الأمور والمختصين والمهتمين والمناصرين من (20) جنسية موزعة على (21) دولة شملت الدول العربية بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا.
هذا وقد أشادت الدكتورة منال جعرور رئيس مجلس الإدارة بالجهود التي تقوم بها القيادة الرشيدة وكافة قطاعات الدولة في دعم أصحاب الهمم والإجراءات التي اتخذتها في مواجهة جائحة كورونا للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين.
وتحدثت نوال آل ناصر نائب رئيس مجلس الإدارة عن المواضيع التي تم طرحها في الملتقى قائلة: راعينا أن يتم اختيار المواضيع بعناية فائقة لتلبي احتياجات الأهالي وتسلط الضوء على أهم المواضيع التي تشغل تفكيرهم، وأكدت أن الجمعية مستمرة بالتواصل مع أبرز المختصين في المجالات ذات الصلة لتعم الفائدة على أكبر عدد ممكن من الأهالي والمهتمين، وأضافت: إن التخطيط مستمر ومواكب لكافة التحديات، علينا أن نبقى متأهبين لتقديم الأفضل.
وفي السياق ذاته عبرت سلمى كنعان المدير التنفيذي للجمعية والتي قامت بإدارة الملتقى عن سعادتها بتحقيق أهدافه وأردفت: رغم الجائحة وما ألقته بظلالها على العالم أجمع إلا أننا متصلون دوماً، جسورنا قوية وممتدة، مواكبون طامحون لتقديم الأفضل لأبنائنا وذويهم، حريصون على التوعية بهم والحصول على المزيد من المكتسبات التي تمكننا من تقديم الأفضل لهم.
وأكدت كنعان حرص الجمعية على تقديم خدمات نوعية يتم تطويرها باستمرار، وأن مركز التطوير في الجمعية يشكل نواة للتدخل المبكر بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وأن التواصل اليومي مع أولياء الأمور يجعلنا متصلون دوماً وشركاء فاعلون معهم.
أخبار ذات صلة:
برج خليفة يتزين بألوان اليوم العالمي لمتلازمة داون
وأضافت: ولضمان جعل جميع محاضرات الملتقى في متناول الجميع حرصنا على بث الجلسات مباشرة على قناة اليوتيوب الخاصة بالجمعية على مدار يومي الملتقى.
هذا ويشهد شهر مارس فعاليات توعوية كبيرة تنفذها الجمعية شملت العديد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص والجامعات والأندية وغيرها.
كما قام الأولمبياد الخاص الإماراتي بمشاركة أبطالنا من ذوي متلازمة داون فرحتهم بيومهم العالمي. بتنظيم جلسة طبخ وتطبيق الوصفة الخاصة بكرات الطاقة والتي استمتعوا بها في جلسة تفاعلية رائعة.
هذا ومن الجدير بالذكر أن أبراج الدولة وعلى رأسها الأيقونة العالمية برج خليفة وبرج العرب في دبي وأبراج نيشن تور في العاصمة أبو ظبي قد أضيأت باللونين الأزرق والأصفر لترسل مع إشعاعات الضوء المتلألئة رسالة توعوية بذوي متلازمة داون.
وتضمن الملتقى (17) موضوعاً تطرق فيه الدكتور محمد الحوقاني الاستاذ المشارك بكلية الطب. والعلوم الصحية بجامعة الإمارات واستشاري الجهاز التنفسي إلى «انقطاع التنفس أثناء النوم لذوي متلازمة داون».
كما تحدث الدكتور محمود رواجبة الخبير الدولي في استراتيجيات الابتكار واستشراف المستقبل عن موضوع «صناعة الذكاء قبل الذكاء الاصطناعي»، أما الدكتور ياسر الناطور بروفيسور علوم النطق واللغة واضطراباتها فقد تحدث عن «صعوبات البلع لذوي متلازمة داون»، وغطت الدكتورة دعاء سيف النصر اختصاصية التربية الخاصة والصحة النفسية موضوعي «كبسولات سلوكية» و«مهارات حياتية».
أما الدكتورة إلهام عطا الله استشارية طب الأسرة اختصاصية الطب الجنسي والعلاقات الزوجية. عضو وخبير لمنظمة الصحة العالمية فقد تناولت موضوع «المراهقة والتربية الجنسية لذوي متلازمة داون». ثم تحدثت البروفيسور إيمان جاد عميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي. استشاري دولي لشؤون أصحاب الهمم والمستشارة التربوية في جمعية الإمارات لمتلازمة داون عن «مستقبل ذوي متلازمة داون في الجامعات».
وتطرق أسامة مدبولي الخبير والاستشاري في مجال الإعاقة مدير مركز معاً للتربية الخاصة عن تمكينهم من خلال موضوع «تمكينهم فن». وتحدث السيد ضيدان بن محمد آل سفران عن تجربته مع ابنه «ما أهداني ابني خالد». هذا وقد تحدثت الأستاذة سلمى كنعان المدير التنفيذي لجمعية الإمارات لمتلازمة داون. رئيس برنامج وفريق المناصرة الذاتية عن « برنامج المناصرة الذاتية لذوي متلازمة داون». الأول على مستوى الدولة، وكان للتوظيف نصيب حيث تتكلم الدكتور محمد المناعي طبيب الأطفال. وخبير ذوي متلازمة داون عن «التوظيف وتحقيق الذات».
وتحدثت الدكتورة جواهر الدوسري مدير عام مركز نفوس. مطمئنة والمستشارة الأسرية عن موضوع «فن إدارة القلق والضغوط النفسية تجاه جائحة كورونا». وكان للتغذية نصيب حيث تحدثت الأستاذة هنادي الغبيش اختصاصية التغذية العلاجية عن «متلازمة داون والمكملات الغذائية». كما تحدثت الدكتورة رحاب زيتون استشاري أمراض التخاطب عن «أنشطة لتحسين الذاكرة والتعلم».
وفي معرض الحديث عن الجائحة تحدث البروفيسور حسام التتري طبيب أطفال وأختصاصي أمراض معدية عن موضوع «عام على جائحة كورونا…. دروس وعبر». وتكلمت الدكتورة مديحة فتحي استشارية أطفال وأستاذ مساعد جامعة الشارقة عن «الفحوصات الدورية لذوي متلازمة داون». أما على الجنيبي مؤسس الفريق التطوعي «مكاني بينهم» فقد استعرض كتابه «شددت بك أزري» لعرض تجربته مع أخيه .
نون – دبي – أحمد عناني