من أجل تنوير الضمير الإنساني الذي ينتمي للإسلام ويسير على خط النبي –صل الله عليه وآله- وصحبه الكرام وتصحيح الموروث الإسلامي. من كل شوائب الغلو والتطرف والتكفير . ولتقريب المذاهب الإسلامية حتى تكون أمة الإسلام أمة واحدة تستطيع الوقوف بوجه كل معتدًا ضال. يحاول بشتى السُبل خلق جيل من الفوضى والصراع الدائم بين أبناء الدين الواحد والقرآن الواحد والنبي الواحد. انبرى سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني لكشف زيف وخداع دعاة الدين ممن سعو ويسعون لأبعاد الأمة عن كُل تقارب وتواد وتلاحم.
وهنا نذكر ما كشفه المحقق –دام ظله- حول عمل منهج الشيرازية الذي ارادَ ويريد النيل من النبي ونسائه وأصحابه. ويتهم بتهم ما أنزل الله بها من سلطان. وتحت ذريعة المجالس الحسينية وإقامتها. حيث ذكر سماحته في بحثه الموسوم (فلسفة وتحليل… رسائل من …عاشورا كربلاء )
(أـ زِيَارَةُ الحُسَيْن(عَلَيه السّلام) وَالحزْنُ وَالبُكَاءُ وَمَجَالِسُ العَزَاء. هَلْ تُبِيحُ لِلشِّيرَازِيّ وَيَزِيد(عَلَيهما لَعَنَة الله) التَّسَلّطَ وَالسَّرقَةَ وَالفُحْشَ. وَسُوءَ الخُلُقِ وَانْتِهَاكَ الأعْرَاضِ وَالعُنْفَ وَسَفْكَ الدّمَاء؟َ! وَهَل يَتَرَتّبُ عَلَيْهَا العَفْوُ وَالغُفْرَان؟!!!
بـ ـ طَالَمَا سَمِعْتُم بِمُعْجِزَةِ أو كَرَامَةِ إقَامَةِ مَجْلِس عَزَاء بَل أَوَّل مَجْلِس عَزَاء لِلحُسَيْن(عَلَيه السّلام). فِي بَيْتِ يَزِيد(لع)!! لَكِن الّذِي اسْتَغْفَلُوكُم فِيه أَنَّ هَذِهِ الكَرَامَة أَو الفَضِيلَة. لَوْ تَمَّت فَهِيَ تُسَجَّل لِيَزِيد وَآل أبِي سُفْيَان. قَبْلَ الشِّيرَازِيَّة وَبَاقِي المُفْسِدِينَ. المُسْتَأْكِلِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَفَاطِمَة وَالحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام) !!
جـ ـ نَعَم، إنَّ مَجَالِسَ العَزَاء وَالمَآتِم. قَد أُقِيمَت وَانْعَقَدَت فِي قَصْرِ يَزِيد(لـع) وَبُيُوتِ الأمَوِيِّينَ. وَتَمَّت بِمُوَافَقَةِ يَزِيد وَرِعَايَتِه وَتَمْوِيلِه. وَبِحضورِ نِسَائِهِ وَنِسَاء آل أبِي سُفْيَان. وَقَد لَبِسْنَ السَّوَادَ وَنَدَبْنَ الحُسَيْنَ(عَلَيْه السّلام) سَبْعَة أيّام.
د ـ قَالَ الطّريحِي: {اسْتَدْعَى يَزِيدُ بِحُرَمِ رَسُولِ الله(عَلَيْه وَعَلَى آلِه الصَّلَاة وَالسّلام) فَقَالَ لَهُنّ…..قُلْنَ: [نُحِبُّ أَن نَنُوحَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)]، قَالَ(يَزِيد): [افْعَلُوا مَا بَدَا لَكُم]، ثُمَّ أُخْلِيَت لَهُنَّ الحُجَرُ وَالبيوتُ فِي دِمَشق، وَلَم تَبْقَ هَاشِمِيَّةٌ وَلَا قَرَشِيَّةٌ إلّا وَلَبِسَت السّوَادَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، وَنَدَبُوه سَبْعَة أَيَّام}[المُنْتَخَب للطّريحِي]).
حيث بات واضحًا منهج الاستئكال باسم الحسين –عليه السلام- من قبل الشيرازية. مع وجود السموم والتلفظ بالفحش بحث نساء النبي وصحبه الكرام. مستندين لروايات ضعيفة ومدسوسة أدخلها أعداء الدين والإنسانية من سلوك أموي قاتل وسافك للدماء .