قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، إن التعاون المشترك بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وصندوق أهداف التنمية المستدامة المشترك يهدف بالأساس إلى إتاحة وتحديد تكلفة تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.
جاء ذلك خلال بروتوكول تعاون وقّعته وزيرة التخطيط المصرية، اليوم الثلاثاء، حول مشروع استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر بالتعاون مع صندوق أهداف التنمية المستدامة المشترك «مشروع دعم الصندوق المشترك للأمم المتحدة التمويل المتكامل لأهداف التنمية المستدامة في مصر».
وذلك علي هامش لقاء وزيرة التخطيط المصرية بالسيدة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر. بمناسبة توليها هذا المنصب بمصر.
وأكدت وزيرة التخطيط المصرية حرص الوزارة على التعاون مع مختلف شركاء التنمية، وخصوصًا المنظمات والمؤسسات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن الحرص علي تعزيز التعاون مع مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة لدعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في مصر، وخلال اللقاء تم استعراض مجالات عمل الوزارة والجهات التابعة لها وأهم أوجه التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المختلفة.
استعرضت الوزيرة المصرية خطوات تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة باعتبارها أحد أهم الممارسات التنموية التي تقوم الدوله المصرية بها وخصوصًا في توطين أهداف التنمية المستدامة وسد الفجوات التنموية بين المناطق الجغرافية المتنوعة، كما استعرضت وزيرة التخطيط عمليات تحديث رؤية مصر 2030 وما تضمنته من موضوعات وقضايا طرأت خلال الفترة الأخيرة وخصوصًا بعد جائحة كورونا على رأسها الرقمنة والقضية السكانية ومشروعات الطاقة المتجدده والمياه.
كما أوضحت السعيد أن مشروع استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر يهدف إلى دعم الجهود الإنمائية الطموحة التي وضعتها مصر لنفسها. والتي تتسق مع أجندتها الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠. وكذلك ما يتسق وأجندة أفريقيا ٢٠٦٣. وكذا أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت وزيرة التخطيط المصرية أن التعاون المشترك بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وصندوق أهداف التنمية المستدامة المشترك يهدف بالأساس إلى إتاحة وتحديد تكلفة تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ والغايات الأممية لأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تقييم المشهد الحالي.
أخبار ذات صلة:
-
وزيرة التخطيط المصرية: خطة العام المالي ستشهد تنفيذ عدد كبير من المشروعات
-
وزيرة التخطيط المصرية: الحكومة توازن بين صحة المواطنين ودوران عجلة النشاط…
-
السيسي يزف بشرى سارة للعاملين بالجهاز الإداري في مصر
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن المشروع يأتي في إطار الدور المنوط بالوزارة وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٩٣ لسنة ٢٠٢٠ بالعمل علي تنويع مصادر التمويل للخطط والبرامج التنموية. ودفع آليات الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية لتعزيز التمويل من أجل التنمية. بالإضافة إلي صياغة ومتابعة تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة الوطنية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
إعادة النظر في المجالات ذات الأولوية لهذا المشروع
وفي السياق ذاته. أشارت الوزيرة المصرية إلى أن مصر تعتزم الاستثمار في العديد من القطاعات الرئيسية. بما في ذلك بعض مسرعات أهداف التنمية المستدامة التي تم تحديدها كجزء من المشاركة في أهداف التنمية المستدامة. التي تدعمها الأمم المتحدة (٢٠١٨-٢٠١٩). وذلك لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة وغايات أهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠. وتأمين مجتمع واقتصاد مستدام. تعتزم وتتمثل القطاعات الرئيسية المحددة لهذا البرنامج المشترك. والتي ينبغي أن تحظى باهتمام خاص في: التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية، والمياه، والصرف الصحي، والنقل. وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار الوضع الحالي المتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد. من الممكن إعادة النظر في المجالات ذات الأولوية لهذا المشروع وفقًا لأولويات الحكومة
ومن جانبها أكدت السيدة إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر. أن التمويل هو عامل تمكين رئيسي لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن خلال هذا المشروع المشترك. كما تأمل منظومة الأمم المتحدة في العمل مع الحكومة المصرية لإدخال أهداف التنمية المستدامة في قلب النقاش حول سياسات التمويل والاستثمار في مصر.
مشروع تمويل أهداف التنمية المستدامة ينقسم إلى 3 عناصر
يشار الى أن الإطار الاستراتيجي لمشروع «تمويل أهداف التنمية المستدامة» ينقسم إلي ثلاثة عناصر رئيسة. تتمثل في المخرج الأساسي للبرنامج. ويتمثل في زيادة التمويل الإضافي لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. العنصر الثاني يتمثل في الأثر المتوقع لأهداف التنمية المستدامة.
كما يتضمن دعم المجهودات المصرية في احتساب تكلفة تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للتنمية المستدامة، وضع خطط تمويل متناسبة مع تسريع تنفيذ الأولويات الوطنية لأهداف التنمية المستدامة. والقدرة والتواصل والاختبار التجريبي؛ لضمان الإسراع بشكل أكمل نحو تحقيق الأجندة الأممية ٢٠٣٠، والعنصر الثالث للإطار الاستراتيجي لمشروع «تمويل أهداف التنمية المستدامة»، كما يتضمن الأهداف ذات الصلة بالإطار الوطني لأهداف التنمية المستدامة والمتمثلة في كفاءة وفعالية قطاع الإدارة العامة. الذي يدير موارد الدولة. إلي جانب تنويع مصادر تمويل خطط وبرامج التنمية وتحفيز آليات الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية، لتعزيز التمويل من أجل التنمية، فضلًا عن الاعتماد على موازنات الأداء، وزيادة كفاءة الإنفاق العام، ومواءمة البرامج والميزانيات مع متطلبات وغايات أهداف التنمية المستدامة.
نون – القاهرة – هدى أيمن