الظاهر والواقع الحقيقي ان هناك امتدادات واقعية متأصلة لدى فئات كثيرة من بنو البشر. خصوصًا ممن عرفوا بالفساد والدمار والخراب وكل ذلك يجري بأسم الدين والطائفة. وبأسم الإمام الحسين –عليه السلام- وهو منهم بريء براءة الذئب من دم نبي الله يوسف.
وهنا وفي التحديد نتحدث عن منهج الشيرازية الذين كان ولا زال همهم الوحيد هو تفرقة الامة والنيل من صحابة رسول الله –صل الله عليه واله- ومن امهات المؤمنين والذين نهجوا منهج السب والشتم والقذف والكلام البذيء ضد صحابة النبي والذي يخجل من قوله حتى من عُرف بسخافة القول، وهذا يا يصرحون به نهارًا جهارًا على فضائياتهم التي اجتاحت العالم ولا يعلم مدى هذه الامكانية الكبيرة التي لديهم الا مبرر واحد انها مدعومة من قوى الشر والاستكبار لذلك سلط المرجع المحقق الصرخي كلامه عليهم وحذر من سلوكهم وكما مدون في النقاط التالية
((أـ زِيَارَةُ الحُسَيْن(عَلَيه السّلام) وَالحزْنُ وَالبُكَاءُ وَمَجَالِسُ العَزَاء. هَلْ تُبِيحُ لِلشِّيرَازِيّ وَيَزِيد(عَلَيهما لَعَنَة الله) التَّسَلّطَ وَالسَّرقَةَ وَالفُحْشَ وَسُوءَ الخُلُقِ وَانْتِهَاكَ الأعْرَاضِ وَالعُنْفَ وَسَفْكَ الدّمَاء؟َ! وَهَل يَتَرَتّبُ عَلَيْهَا العَفْوُ وَالغُفْرَان؟!!!
بـ ـ طَالَمَا سَمِعْتُم بِمُعْجِزَةِ أو كَرَامَةِ إقَامَةِ مَجْلِس عَزَاء بَل أَوَّل مَجْلِس عَزَاء لِلحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، فِي بَيْتِ يَزِيد(لع)!! لَكِن الّذِي اسْتَغْفَلُوكُم فِيه أَنَّ هَذِهِ الكَرَامَة أَو الفَضِيلَة لَوْ تَمَّت فَهِيَ تُسَجَّل لِيَزِيد وَآل أبِي سُفْيَان قَبْلَ الشِّيرَازِيَّة. وَبَاقِي المُفْسِدِينَ، المُسْتَأْكِلِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَفَاطِمَة وَالحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام) !!
جـ ـ نَعَم، إنَّ مَجَالِسَ العَزَاء وَالمَآتِم قَد أُقِيمَت وَانْعَقَدَت فِي قَصْرِ يَزِيد(لـع) وَبُيُوتِ الأمَوِيِّينَ، وَتَمَّت بِمُوَافَقَةِ يَزِيد وَرِعَايَتِه وَتَمْوِيلِه وَبِحضورِ نِسَائِهِ وَنِسَاء آل أبِي سُفْيَان ، وَقَد لَبِسْنَ السَّوَادَ وَنَدَبْنَ الحُسَيْنَ(عَلَيْه السّلام) سَبْعَة أيّام.
د ـ قَالَ الطّريحِي: {اسْتَدْعَى يَزِيدُ بِحُرَمِ رَسُولِ الله(عَلَيْه وَعَلَى آلِه الصَّلَاة وَالسّلام) فَقَالَ لَهُنّ…..قُلْنَ: [نُحِبُّ أَن نَنُوحَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)]، قَالَ(يَزِيد): [افْعَلُوا مَا بَدَا لَكُم]، ثُمَّ أُخْلِيَت لَهُنَّ الحُجَرُ وَالبيوتُ فِي دِمَشق، وَلَم تَبْقَ هَاشِمِيَّةٌ وَلَا قَرَشِيَّةٌ إلّا وَلَبِسَت السّوَادَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، وَنَدَبُوه سَبْعَة أَيَّام}[المُنْتَخَب للطّريحِي]
وما ذكرناه وذكره المحقق الصرخي يجب ان يعلم الجميع من اتباع مذهب أهل البيت. وأن يحذروا شديد الحذر من هذه الفئة التي تعتاش على مجالس العزاء. وهم بالأصل اعداء وأهل تشويه ضد رسول الله واهل بيته الكرام –عليهم أفضل الصلاة والسلام- فيجب التحذير من منهجهم. وان لا يعطى مبرر لهم او الرجوع اليهم لكونهم اهل تدليس. وسب وشتم والاسلام ورسول الله وأهل بيته بريؤون من هكذا سلوكيات منحرفة. وان حملت او رفعت شعار العزاء ومظلومية الامام الحسين –عليه السلام- .