من الأمور التي يشرعن فيها الشيرازية أصحاب الفحش وسوء الخلق للسب والطعن والتجرد من الأخلاق هو أن إقامة مجالس العزاء على الحسين- عليه السلام- تكون سببًا في دخول الشخص الذي يقيمها الجنة ويكون مشمولًاً برحمة الله ومغفرته ورضوانه حتى وإن كان هذا الشخص سبابًا طعانًا؛ بل حتى وإن كان من أصحاب الذنوب الكبيرة!!! ويسوقون القصص والروايات الخرافية كأدلة على قولهم واستدلالاتهم الباطلة من خلال منابر الفتنة والفحش …
لكن غفل هؤلاء الجهلة المستأكلين باسم الحسين-عليه السلام- وبالدين أن قولهم هذا يعطي الفضيلة. والكرامة التي يتحدثون عنها ليزيد- لع- قاتل الحسين-عليه السلام- كون أول من أقام مجلس عزاء على الحسين-عليه السلام-هو يزيد بن معاوية-لع- عندما وصلت قافلة السبايا والرؤوس الشريفة إلى الشام. وقد بكى يزيد على الحسين والقصة والحادثة مشهورة ومعروفة وثابتة؛ فهل ياترى هذا المجلس يجعل يزيد من المشمولين بمغفرة الله ورحمته ورضوانه ؟؟؟!!! كون يزيد أقام مجلس عزاء على الحسين-عليه السلام- وبكى عليه !!!….
فبحسب منهج الشيرازية الفاحش الدنيئ فإن يزيد-لع – مشمول بتلك الكرامة أو الفضيلة؛ وإذا كان يزيد مشمولًاً بذلك فكيف يصح للشيرازية أن يلعنوا يزيدًا خصوصًا أنه مشمول بكرامة إقامة تلك المجالس؟؟!! وإن قالوا أنه غير مشمول ولا يصح منه إقامة ذلك المجلس لأنه قاتل وعديم الخلق والأخلاق والدين.
فيقال لهم وما فرقكم عنه ؟! فأنتم اصحاب فتنة- والفتنة أشد من القتل- وأصحاب مليشيات وقتل وإجرام ولا أخلاق عندكم ولا خُلق بحيث لم تستحوا حتى من الحسين-عليه السلام- لدرجة أنكم جعلتم منبر ومصيبة الحسين وسيلة للسب الفاحش وقذف الناس بالباطل ولإثارة الفتنة وللترويج لكل ماهو غير أخلاقي تحت عناوين ومبررات لا شرعية ولا أخلاقية …
لذلك فإن إقامة مجالس العزاء على الحسين-عليه السلام- لا تعطي المبرر لا ليزيد ولا للشيرازية ولا لغيرهم بالفحش وسوء الخلق والعنف وانتهاك الأعراض وسفك الدماء؛ هذا ما بينه السيد الأستاذ الصرخي الحسني في معرض بحثه الموسوم ( فلسفة وتحليل … رسائل من … عاشوراء كربلاء ) والذي يقع ضمن سلسلة بحوث ( لا تقليد في أصول الدين .. لا تقليد في العقائد ) حيث قال :-
{{….2ـ [يَزِيد وَالشِّيرَازِيّ(لع)…مَجَالِس عَزَاء وَبُكَاء وَلَعْن الأعْدَاء]:
أـ زِيَارَةُ الحُسَيْن(عَلَيه السّلام) وَالحزْنُ وَالبُكَاءُ وَمَجَالِسُ العَزَاء، هَلْ تُبِيحُ لِلشِّيرَازِيّ. وَيَزِيد(عَلَيهما لَعَنَة الله) التَّسَلّطَ وَالسَّرقَةَ وَالفُحْشَ وَسُوءَ الخُلُقِ وَانْتِهَاكَ الأعْرَاضِ وَالعُنْفَ وَسَفْكَ الدّمَاء؟َ! وَهَل يَتَرَتّبُ عَلَيْهَا العَفْوُ وَالغُفْرَان؟!!!
بـ ـ طَالَمَا سَمِعْتُم بِمُعْجِزَةِ أو كَرَامَةِ إقَامَةِ مَجْلِس عَزَاء بَل أَوَّل مَجْلِس عَزَاء لِلحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، فِي بَيْتِ يَزِيد(لع)!! لَكِن الّذِي اسْتَغْفَلُوكُم فِيه أَنَّ هَذِهِ الكَرَامَة أَو الفَضِيلَة لَوْ تَمَّت فَهِيَ تُسَجَّل لِيَزِيد وَآل أبِي سُفْيَان قَبْلَ الشِّيرَازِيَّة وَبَاقِي المُفْسِدِينَ، المُسْتَأْكِلِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَفَاطِمَة وَالحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام) !! ….}}….
لكل من يريد أن يواكب البحث وتفرعاته وكل ما هو جديد من بحوث أخرى. يرجى الدخول على المعرفات الخاصة بحساب السيد الأستاذ الصرخي الحسني على :-
فيس بوك :- Alsarkhyalhasny
تويتر :- @AlsrkhyAlhasny
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا