تواصل وزارة الموارد المائية والري المصرية مجهوداتها لتشجيع المزارعين على التحول من نظم الرى بالغمر لنُظم الري الحديث، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة في ترشيد استهلاك المياه، كأحد أهم محاور الخطة القومية للموارد المائية.
جاء ذلك في إطار تكليفات الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، بالمتابعة المستمرة والتفتيش الدوري على أعمال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع بهدف ضمان الالتزام بالبرنامج الزمني والتأكد من ضبط جودة التنفيذ. فقد تلقى تقريرًا من المهندس محمود السعدي، مستشار الوزارة لشئون إدارة المياه. حول مروره على أعمال التأهيل الجاري تنفيذها بمحافظة كفر الشيخ.
وقد تضمن التقرير نتائج المرور على ترعة الجنابية الأولى اليسرى للزاوية، التى تم الانتهاء من تأهيلها. وترع (المربط – الحلافي – زوبع – كوم الحجنة – راغب) والجارى العمل فيها حاليًا، حيث تم التوجيه باستمرارية المتابعة من قبل أطقم الإشراف. ومراعاة كافة الاشتراطات والمعايير الفنية، وحث الشركات المنفذة لبذل المزيد من الجهد لضمان نهو التنفيذ في الموعد المحدد، مع الالتزام بتنفيذ أسوار بإرتفاع ٧٥ سم على شارب الترع المارة داخل الكتلة السكنية.
أخبار ذات صلة:
-
الموارد المائية تؤكد استعداد مصر للسيول
-
بشأن سد النهضة.. تفاصيل مشاركة مصر في الاجتماع السداسي بعد دعوة جنوب إفريقيا
-
الري المصرية: سنتبع سياسة النفس الطويل في مفاوضات سد النهضة
-
وزير الري المصري: جارٍ إعداد دراسة للوصول لأفضل آليات نظم الري الحديث
ويُعد هذا المشروع القومي العملاق أحد أهم مكونات المشروع القومي لتطوير الريف المصري تحت رعاية السيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يستهدف تغيير شكل الريف المصري بشكل جذري، والارتقاء بحياة عشرات الملايين من المصريين، كما يهدف المشروع لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وحث المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث، بخلاف المردود الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والبيئي الملموس في المناطق التي يتم تنفيذ المشروع فيها.
يذكر أنه تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى ١١٨٨ كيلومتر بمختلف محافظات الجمهورية. كما أنه جارٍ العمل فى تنفيذ ٤٣١٢ كيلومتر أخرى. وتم تدبير اعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل الى ١٤٥٢ كيلومتر، تمهيدًا لطرحها على المقاولين. ليصل بذلك إجمالي أطوال الترع التى شملها المشروع ٦٩٥٢ كيلومتر حتى تاريخه، من أصل ٧٠٠٠ كيلومتر من المستهدف تأهيلها خلال المرحلة الأولى، والتي ستنتهي بحلول منتصف عام ٢٠٢٢ بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ ١٨ مليار جنيه.
جدير بالذكر أن إجمالي الزمام الذي تم تحويل أنظمة الري فيه من الري بالغمر إلى نظم الري الحديث بلغ ٢٣٠ ألف فدان تقريبًا، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الري الحديث بزمام يصل إلى ٥٥ ألف فدان. الأمر الذي يعكس تزايد الوعي بين المزارعين لأهمية استخدام هذه النظم. ومردودها الإيجابي المباشر والمتمثل في تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها. وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع.
نون – القاهرة – هدى أيمن